كانت «دار زايد» بشيوخها وحكامها وأرضها وتاريخها، عنواناً كبيراً للحلقة الثالثة من منافسات الموسم الثامن من برنامج «أمير الشعراء»، الذي يبث أسبوعياً من على مسرح (شاطئ الراحة) في أبوظبي، على قناتي «الإمارات» و«بينونة». ففي أمسية مفعمة بالحماس، وبحضور عيسى سيف المزروعي، والشاعر حبيب الصايغ، رئيس «اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات»، وسلطان العميمي «مدير أكاديمية الشعر»، التقى أربعة من فرسان الشعر، معلنين بدء منافسة شعرية جديدة فيما بينهم، مُمثلين لأربع دول، وهم أماني الزعيبي من تونس، شيخة المطيري من الإمارات، علي حسن الحربي من البحرين، ومبارك سيد أحمد من مصر. وقبل أن تبدأ المنافسة بين الشعراء الأربعة، تمّ الإعلان عن اسمَي الشاعرين اللذين تأهلا إلى المرحلة الثانية عن الحلقة الماضية، وهما الشاعر الأردني هاني عبد الجواد، والشاعر المالي عبد المنعم حسن محمد، لينضمّا بذلك إلى زميلتيهما الشاعرة ابتهال تريتر، التي سبق لها أن تأهلت بدرجات اللجنة، ولتُغادر خلود بناصر المسابقة.

في حُب الإمارات

بلغت ذروة الحلقة أوجها، في المجاراة الشعرية بين الشعر الفصيح والنبطي، بين نجمَين من نجوم برنامجي «أمير الشعراء» و«شاعر المليون»، وهما الشاعر العراقي هزبر محمود، والشاعر الكويتي ماجد لفى الديحاني. فقدّما قصيدتين في حبّ الإمارات، عنوانهما التسامح، وخلال الأمسية أطلت الفنانة الأردنية زين عوض، وغنت قصيدة الشاعر نزار قباني (اغْضَب)، وعزفتها على «البيانو» بصحبة فرقتها الموسيقية، والقصيدة من ألحان الموسيقار حلمي بكر، وقد سبق للفنانة أصالة نصري أن غنّتها.
مقدمة البرنامج لجين عمران من جانبها قدّمت أعضاء لجنة تحكيم «أمير الشعراء»، سعادة الدكتور علي بن تميم «مدير عام أبوظبي للإعلام»، والدكتور صلاح فضل، والدكتور عبد الملك مرتاض، الذين قدّموا نقداً وافياً عن قصائد شعراء الحلقة، ومنحوا الشاعر المصري مبارك سيد أحمد (44 درجة)، ما يعني انتقاله إلى المرحلة الثانية من المسابقة، فيما مَنح أعضاء اللجنة كلاً من الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، والشاعرة التونسية أماني الزعيبي (43 درجة)، أما الشاعر البحريني علي حسن فحصل على (39 درجة). وبناء على تلك النتائج سيكون أمام الثلاثي أسبوع من انتظار نتائج تصويت الجمهور، لتُجْمَع مع درجات لجنة التحكيم، ومن ثم يُعلن عن اسْمَي المتأهلين أو المتأهلتين بداية الحلقة المقبلة.

تُعيد تقديم «أرشيف» سميرة توفيق الغنائي
زين عوض: اللغة العربية الفصحى شديدة الحساسية
بصوت وأداء متميّزين، افتتحت الفنانة الأردنية زين عوض أحداث الحلقة الثالثة من برنامج «أمير الشعراء»، حيث اختارت زين قصيدة الشاعر الراحل نزار قباني «اغضب»، التي سبق أن قدّمتها الفنانة أصالة من ألحان حلمي بكر.

• قدمت الليلة أغنية «اغضب» عزفاً وغناء، فلماذا اخترت هذه الأغنية بالتحديد؟
لأنني أحب أشعار الراحل الكبير نزار قباني، فكلماته تتمتع بروح ثانية، حيث أشعر بأن كمية الإحساس قوية، كما أنني أحب أغنيات الفنانة أصالة، ولأنني أعزف وأغني وجدت هذه الأغنية الأنسب من ضمن الاختيارات، حيث كنت أفكر مثلاً في غناء «عندما يأتي المساء»، لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ولكنني فضلت مواكبة الجيل الجديد، ولهذا اخترت هذه الأغنية.

• تميلين إلى غناء اللون الرومانسي، فهل يتوافق مع غناء اللغة العربية الفصحى؟
بكل تأكيد، لأن اللغة العربية الفصحى شديدة الحساسية والتعبير، فكمية التعبير في الأحرف كبيرة، فما بالك عندما توظف هذه الأحرف للحب أو الوطن.

• إلى أي مدى تشعرين بالحماسة لتقديم تجربة خاصة باللغة العربية الفصحى؟
متحمسّة جداً، علماً أنني سبق أن قدمت أغنية بعنوان «إرادتنا»، من ألحان الفنان خالد الشيخ، وهي أغنية مُهْداة إلى «أصحاب الهمم».. لكنني اليوم بعد هذه المشاركة، أرغب فعلياً في تقديم تجربة جديدة باللغة العربية الفصحى في أغنية.

• تداولت المواقع مؤخراً أخباراً عنك، حول سماح الفنانة القديرة سميرة توفيق لك بإعادة أغانيها؟
ببساطة أحبّت الفنانة سميرة توفيق أن تُهديني «أرشيفها» لأقدّمه أنا بشكل حديث، وذلك بعد أن تعرفت إليها شخصياً، أثناء إحيائنا معاً حفل «عيد الاستقلال» في الأردن. والفنانة سميرة توفيق تحب ممّن يريد أن يُعيد أغنياتها أن يستأذنها، وأنا استأذنتها.

• ما جديدك؟
أطرح قريباً أغنية «بَسَّك تيجي حارتنا» وهي الأغنية الثالثة التي أعيد تقديمها من «أرشيف» الفنانة القديرة سميرة توفيق، بعد أغنيتي «شبابنا» و«دقوا الطبول» اللتين سبق أن قدمتهما.