صنّف النقاد المطرب أحمد شيبة بأنه طيف من جيل العمالقة، يحمل على عاتقه مهمة إعادة الغناء الشعبي إلى عصره الذهبي، حيث أثبت أنه نجم استثنائي من خلال أغنياته المتعاقبة التي كان أبرزها «آه لو لعبت يا زهر»، والتي حققت نجاحاً كبيراً.  فضلاً عن حضوره الناجح في مهرجانات عربية مهمة مثل «مهرجان موازين» العريق في المغرب.

• كيف تختار أغانيك؟
أختارها  بناء على الموضوع والكلمات وشعوري باحتمالية تأثيرها في الجمهور، وتجربتاي في مسلسل «نسر الصعيد» وفي فيلم «كارما»، أجدهما ناجحتين، لأن الأغنيتين أعجبتا الجمهور، ووصلتا له.

• ما إحياءك لحفلين غنائيين في مدينة طابا في فترة زمنية متقاربة؟
وجودي في «مهرجان طابا الغنائي» لمرة ثانية، جاء بعد نجاح الحفل الأول، ووافقت لرغبتي بالإسهام في تشجيع السياحة في جزء مهم من مصر هي طابا وجنوب سيناء بوجه عام، وقد حققت الحفلات نجاحاً كبيراً، إذ حضرها جمهور من لبنان والأردن وفلسطين، وطبعاً من مصر، وهذا ما جعلني أتساءل: لماذا لا نخلق مهرجاناً مصرياً يوازي «موازين»، و«قرطاج» وغيرهما، على الرغم من أننا نمتلك كل الإمكانات والمقومات، وأعتقد أن ما حققته المهرجانات في «طابا» يؤهلها لتحقيق ذلك يوماً ما.

دويتوهات

• قدمت خلال الفترة الماضية «دويتوهات» عديدة، منها مع هاني عادل ولطيفة وزاب ثروت وأمينة. ما سبب اتجاهك لذلك؟
بصراحة لم يكن لديّ أي اتجاه لهذا النوع من الغناء، فمثلاً «دويتو» هاني عادل، جاءت فكرته عندما تحدث إليّ المخرج خالد يوسف من أجل الأغنية التي ستسوق لفيلم «كارما»، وعلى الفور قبلت ورحبت. وهناك أغنية مشتركة ستطرح قريباً مع إيهاب توفيق، من كلمات رضا المصري وألحان فارس فهمي.

• وكيف جاء تعاونك مع تامر حسني في أغنية «100 وش»؟
فوجئت باتصال من تامر حسني، وأخبرني أنه يحضر لأغنية شعبية مختلفة ويريد أن يقدمها معه ثلاثة مطربين، وأخبرني أنه اختارني واختار دياب ومصطفى حجاج، وبالطبع وافقت فوراً، والأغنية نجحت بشكل كبير جداً، وأنا أعتبر مشاركتي مع تامر نجاحاً، حتى لو لم تنجح الأغنية، فهو فنان حقيقي ونجم كبير.

• ذكرت سابقاً في أحد لقاءاتك، أنك من مدرسة أحمد عدوية، فلماذا لم يجمعك به «دويتو» حتى الآن؟
فكرت كثيراً في هذا الأمر، وهناك محاولة لتقديم مثل هذا العمل.

• هل التمثيل خطوة مؤجلة في حياتك؟
لا. ليست مؤجلة، خاصة أني وقعت عقد فيلم سينمائي مع المنتج محمد السبكي، وسنبدأ بتصويره قريباً، حيث سأظهر خلاله ممثلاً لأول مرة، بعد أن أحدثت أغنية «آه لو لعبت يا زهر» نقلة كبيرة في حياتي في الفيلم الذي قام بإنتاجه.

قصة حياتي

• ذكرت أنك ستقدم قصة حياتك في عمل سينمائي. ما مصير هذا المشروع؟
هذا العمل سيكون من بطولتي، ومتحمس له بشكل كبير، وسأعلن عن تفاصيله عند الانتهاء من التجهيزات الخاصة به.

• وماذا عن وقوفك الأول على خشبة مسرح مهرجان «موازين» الغنائي؟
رغم مرور ما يقارب  سبعة أشهر على الحفل، إلا أنه يُلازمني حتى اللحظة شعور بالسعادة والفخر، خاصة بعدما علمت من إدارة المهرجان أن حفلي كان الأكبر من حيث عدد الحضور.

• هل نجحت من خلال هذا الحفل في خلق قاعدة شعبية لك خارج مصر؟
وجودي في مثل هذه المهرجانات منحني جمهوراً جديداً، وهذا ما حدث ولمسته في مهرجان «موازين» من حضور جماهيري كبير، لذلك أصبح على رأس أولوياتي التعاون مع مطربين من خارج مصر خلال الفترة المقبلة، من لبنان والخليج وشمال أفريقيا.

شخصية صدامية

• هل تشعر بالمسؤولية بعد هذا النجاح؟
بالطبع أشعر بأن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، وهذا ما سيجعلني أدقق النظر في اختياراتي وأعمالي الجديدة، وأهتم بالتفاصيل كافة، سواء الكلمات أم الألحان.

• ما حقيقة الخلافات بينك وبين عدد من نجوم الغناء الشعبي؟
هذا الكلام غير صحيح لأنهم كلهم أصدقائي، ولم يسبق لي دخول خلافات مع أي شخص لأنني لست شخصية صدامية.

• ما طموحك الذي تتمنى تقديمه في اللون الشعبي؟
أتمنى الاستمرار في النجاح الذي حققته، لأن حب الناس ليس سهلاً بل مسؤولية كبيرة، وبعد نجاح أغنية «آه لو لعبت يا زهر»، كان لا بد من الحفاظ على نجاحي، فقدمت «إحنا الصعايدة»، و«يعلم ربنا».