لا شك في أن حضور فنانة بتاريخ وخبرة واحترافية «مطربة مصر الأولى» أنغام، في لجنة تحكيم برامج اكتشاف المواهب الغنائية «الزمن الجميل»، إلى جانب زميليها المطربين مروان خوري وأسما لمنوّر، يُعد إضافة و«صمام أمان» للبرنامج الذي يعرض أسبوعياً على «قناة أبوظبي»، وهي المشهود لها بنجاحاتها وتربيتها الموسيقية والتزامها الفني وجمال صوتها. في «الزمن الجميل» تخوض أنغام تجربة التحكيم للمرة الثانية، بعد سنوات من تجربتها الأولى في برنامج «نجم الخليج»، لكنها تكشف أهمية التجربة الجديدة عن سابقتها، وعلاقتها بالمتسابقين وزملائها في لجنة التحكيم، وتزيح الستار عن ألبومها الجديد 2019، والحب القادم في حياتها.

• يتزامن حوارنا هذا مع مناسبة «يوم الحب»، مع من ستحتفلين بالمناسبة؟
سأحتفل مع الجمهور، لأني سأطرح لهم أغنية من ألبومي الجديد.

• ألا يوجد هناك حبيب يُحضر لك وردة في «يوم الحب»؟ وهل تعيشين فعلاً قصة حب الآن؟
دع الأمور الخاصة تبقى خاصة، وبصراحة لا أريد الإجابة كي لا يزيد عدد المتطفلين في حياتي؛ لأني لو أجبت سيأخذ الموضوع اتجاهاً قد يوثر في ألبومي، بحيث يصبح الجمهور يتكلمون في موضوع الحب، وأنا لا أريد أن أخطف النظر عن ألبومي الجديد، الذي سيكون موعد طرحه في الأسواق هذا الشهر.

أنا متفائلة

• انطلق مؤخراً على قناة أبوظبي برنامج «الزمن الجميل» لاكتشاف المواهب، الذي تشاركين فيه كعضو لجنة تحكيم فهل تابعت الحلقات الأولى المسجلة عند عرضها بعين الناقدة، الخائفة أم المتفائلة؟

يجب أن أكون متفائلة، خاصة أني جزء من هذا البرنامج، وأشارك إلى جانب زميلين محترمين هما مروان خوري وأسما لمنوّر، ومدربين، وطاقم عمل بذل كلّ منهم مجهوداً في مجاله. والحقيقة أن «تلفزيون أبوظبي» وفّر للبرنامج إمكانات محترمة جداً، لذلك أنا متفائلة بأن الناس ستُسْعَد بالبرنامج، في ظل المستوى المرتفع من الفن والغناء والمواهب التي سترونها وتستمعون لها.

• ما المواصفات التي يُفترض أن تكون في المواهب الغنائية التي ستصنع الزمن الأجمل؟ وماذا تتمنين منهم؟
أتمنى منهم أن يبحث كل واحد فيهم عن هويته العربية والموسيقية والغنائية، وأن يحتفظ بها ويحافظ عليها، لأن هذه الهوية هي التي ستصنع له مكاناً تحت الشمس. إنما لو كان يشبه من جاء قبله فلن يكون له مكان وسيبدو عادياً، وسيُقال عنه إنه مُقلد.

عاصرت 3 أجيال

• بين زمن مضى وحاضر نعيشه وقادم ننتظره، هل ترين أنك نلت نصيبك من الاهتمام في الزمن الحالي؟ أم تتمنين لو أنك مولودة في زمن آخر؟

بالعكس، أنا أرى أني لست فقط نلتُ حقي ونصيبي، بل أيضاً كنت من المحظوظين وأخذت حقي على الجهد الذي أقدمه، إذ بدأت ولا أزال مستمرة. وقد بدأت صغيرة وربطت بين جيلين تقريباً، فحضرت جزءاً من جيل العمالقة، وجيل أسّس جيلاً، وفي الوقت الحالي أعاصر جيلاً ثالثاً.

• هل ترين أن زمن أنغام يُعد زمناً جميلاً؟ أم نطلق عليه مُسمى آخر؟
هو جميل بما قدمه، وطبعاً أراهُ زمناً جميلاً. وللعلم، يجب ألا ننسى أن لكل زمن سقطاته. فالزمن الذي كان فيه عمالقة كبار أمثال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهم، كان له سقطاته ولم يكن طوال الوقت سليماً، إذ كان هناك مَن يغنون بشكل سيئ، ومن يقدمون فناً هابطاً.

الجمهور سيحسم الأمر

• ما الاختلاف الذي تجدينه في «الزمن الجميل»، إذ سبق أن شاركت في لجنة تحكيم برنامج «نجم الخليج»؟

في برنامج «الزمن الجميل» الفكرة مختلفة قليلاً وجديدة، وأنا شخصياً استمتعت بها، إذ إن لجنة التحكيم لا ترى المتسابق في الحلقات الأولى، ويأتي الحكم على صوته فقط، أي ليس هناك أي نوع من التعاطف الذي يمكن أن يخدع، وطوال الوقت كان لدينا كلجنة تحكيم، الشوق إلى أن نعرف صورة المتسابق بعد أن نستمع لصوته، ولم نكن نعرف في البداية سوى جنسية المتسابق.

• في المرحلة الثانية، هل سيلعب شكل المتسابق دوراً في استمراريته بالبرنامج؟
الجمهور هو من سيحسم الأمر ويتعاطف مع المتسابقين، لأننا كلجنة تحكيم ليس لنا دور في المرحلة الثانية خلال الحلقات المباشرة، وسيكون الأمر متعلقاً بتصويت الجمهور.

• ألا تخافين على «الزمن الجميل» من التصويت ، خاصة أن الجمهور يؤازر العديد من المؤديات والاستعراضيات في الساحة على حساب أصوات لها تقديرها؟
لست خائفة إطلاقاً، وفي النهاية الجمهور العربي لديه ذوق عالٍ، ونحن كثيراً ما نظلم الجمهور، لكني أشعر بأنهم سيكونون متفقين معنا بشكل كبير.

أوافق أسما لمنوّر

• في حوارنا مع المطربة أسما لمنور، توقعت بأن يكون الفائز بجائزة «الزمن الجميل» ذكراً وليس أنثى.. فهل توافقينها الرأي؟
أنا متفقة معها في الرأي إلى حَدّ كبير، إلا إذا حصلت مفاجأة، ذلك لأن الأصوات الرجالية المشاركة في البرنامج أكثر عدداً من النسائية، وهذا لا ينفي أن هناك صوتاً نسائياً قريباً مني، وهي فتاة أجزم بأن لها مستقبلاً.

• كما سيُشاهد الجمهور المتسابقين وهم يتنافسون وسيحكم عليهم، أيضاً سيشاهد منافسة بين أعضاء لجنة التحكيم، وهذا ما لمسناه في العديد من برامج المواهب فهل أنت مستعدة لهذا التنافس مع مروان وأسما؟
من يتابع البرنامج سيُشاهد أننا كأعضاء لجنة تحكيم نتفق في أغلب الوقت، ونحن الثلاثة لدينا من الثقافة الموسيقية ما يحمينا من الخطأ أو المجاملة، لذلك لن يرى الجمهور شيئاً من المنافسة بيننا بالشكل السلبي، بل سترون اختلافات بسيطة في الآراء.

3 مُشاهدات

• رصدنا ثلاث مشاهدات من الحلقات الأولى من «الزمن الجميل»، أولها مُخاطبتكم المتسابقين بلغة موسيقية.. فهل هم واعون لهذا، أم أنه من باب «فرض العضلات»؟
ستستغربون أنكم ستجدون بعض المتسابقين أو الأغلبية منهم مثقفون موسيقياً، وكانوا يستمعون للتعليقات بوعي، كما أننا لا نقول لهم كلاماً صعباً عليهم، وهناك متسابق كان يعمل في إحدى الفرق الموسيقية ولديه خبرة، ومنهم من هو محترف، أو أهله قاموا بتربيته تربية موسيقية.

• لمسنا في تعليقاتكم لبعض المتسابقين لغة التفخيم، ما تزيد «الأنا» عند المتسابق، وهو لا يزال في بداية مشواره الفني ألا يضرّ هذا بهم، خاصة أنك قلت لأحد المتسابقين من السعودية: «أنت ستكون من أهم الأصوات في العالم العربي»؟!
حقيقة لم نُجامل أحداً وفعلاً في البرنامج هناك صوت من السعودية هو بالنسبة إليّ، يجب فعلاً أن يكون له مكان على الساحة الغنائية، وهو فعلاً صوت غير عادي، موهوب، ولا شبيه له حالياً، بالتالي حتى لو كانت هناك مُبالغة فهي حقيقية، وكل من قلنا له كلاماً جميلاً هو يستحقه.

مطربة مصر الأولى

• بالنظر إلى طريقة جلوسكم كلجنة تحكيم، البعض ارْتأى لو أن مروان خوري يتوسط الجلسة بينك وأسما. فما رأيك؟
هذا الأمر هو خيار الجهة المنتجة وهم من أجلسونا هكذا، ولسنا نحن من فعلنا ذلك من أنفسنا.

• كونك سفيرة وطنك في هذا البرنامج فهل هذا يؤكد مقولة أنك «مطربة مصر الأولى»؟
الألقاب لا أطلقها على نفسي ولا أهتم بها، فمن يريد أن يطلق عليّ لقب «مطربة مصر الأولى» شكراً له، ومن يراني «مطربة مصر الأخيرة» أيضاً شكراً له، وكل هذا لا يعنيني بل ما يهمني هو نجاحي وما أقدمه.

«ألبوم» مصري
انتهت أنغام من إنجاز ألبومها الغنائي المصري الجديد، الذي سيصدر هذا الشهر، وعنه تقول: «الألبوم يتضمن 14 أغنية، فيه مواضيع جميلة وجريئة، أتعاون فيه مع مجموعة أسماء فنية لأول مرة، بينهم الشاعر أحمد المالكي، والملحنان أحمد العتباني ومحمد عدية، والمغني والملحن أحمد زعيم، ومع المطرب تامر عاشور ملحناً، ومع الموزعين محمد العشي وكريم أسامة، هذا إضافةً إلى أسماء سبق أن تعاونت معها شعرياً ولحنيّاً، أمثال: أمير طعيمة، نادر عبد الله، خالد عز، عزيز الشافعي وآخرين. وسيتضمّن الألبوم أغنية بالفصحى، من كلمات الشاعرة اللبنانية كاترين معوّض، وألحان هشام بولس».

أقوى المهرجانات
تُحيي أنغام يوم (21 فبراير) حفلاً في مهرجان «فبراير الكويت»، يُشاركها فيه المطرب حسين الجسمي، وعن الحفل تقول: «تقريباً أنا موجودة كل سنة في حفلات «فبراير الكويت»، الذي أعتبره من أهم وأقوى المهرجانات الموسيقية الذي تُنظمه «روتانا»، لذلك أعتبر نفسي من المحظوظات بلقاء الجمهور الكويتي والخليجي الغالي على قلبي».