عمر بركان وزوجته ياسمين عويضة، ثنائي يجمعهما الحب، فهو شاب من أصول عراقية درس وعاش في كندا، وهي فتاة أردنية نشأت ودرست في الإمارات. هو حقق شهرة عالمية كوجه إعلاني وعارض أزياء ومؤثر اجتماعي لاحقاً، وهي خاضت المجال نفسه لتحقق حضوراً مميزاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عمر بركان: مهنتي متعبة جداً والـ«سوشيال ميديا» لن تستمر
قبل عدة سنوات، انتشرت قصة طرد ثلاثة شبان من مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية بسبب وسامتهم وما أحدثوه من ضجة في أروقة المهرجان، بطل هذه الحكاية لم يكن شخصية معروفة، بل كان مجرد عارض أزياء، وحولته هذه القصة إلى نجم عبر الـ«سوشيال ميديا»، وبات عمر بركان اليوم واحداً من المؤثرين في عالم التواصل الاجتماعي.

• ماذا حدث معك تحديداً في «مهرجان الجنادرية»؟
كنت في زيارة إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، برفقة شقيقي وابن خالي، وفي اليوم الأخير لزيارتنا سمعنا عن «مهرجان الجنادرية»، فقررنا زيارته من باب الاستكشاف، ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن منتشرة كيومنا هذا، إلا أن صوري الاحترافية، كانت منتشرة في المنتديات وعلى صفحات فيسبوك، بحكم عملي «عارض أزياء» وأثناء وجودي في المهرجان عرفتني إحدى الفتيات، فتقدمت مني لتلتقط صورة معي، وبعدها سألوها عني وعندما عرفوني، بدأت الفتيات يطلبن مني أن يتصورن معي، وعندما تجمّع حولي الكثير من الناس، فوجئت برجال يطالبونني بمغادرة المهرجان، وأوضحوا لي أنهم يخشون من زيادة تجمهر الفتيات حولي وهذا مخالف للقوانين، وبالفعل غادرت المهرجان، متوجها إلى المطار عائداً إلى كندا حيث كنت أقيم. وعلمت من اصدقائي في العمل، أن العديد من وسائل الإعلام ولم أصدق الأمر، حتى قمت بالبحث عن اسمي في Google فوجدت آلاف النتائج من مختلف أنحاء العالم تتكلم عن هذه الحكاية، وخلال يومين انتشر الموضوع في كبرى وسائل الإعلام في العالم، وقتها اتصلت بقريب لي وأبلغته بالأمر وطلبت منه التفكير بطريقه أستفيد بها مما يحدث. وبالفعل غاب عني عدة أيام ليعود ويقول لي إنني مطلوب في 13 دولة حول العالم وبأكثر من 30 مدينة، لأنطلق حينها في رحلة الشهرة التي استمرت نحو 8 أشهر من السفر المتواصل دون توقف، زرت فيها نصف دول العالم، وظهرت عبر أهم برامج التلفزيونات العالمية وعلى أغلفة المجلات، وعندما انتهيت عدت للاستقرار في دبي عام 2015.

استقرار وزواج

• ما هي  طبيعة عملك حالياً؟
عملي الآن هو مؤثر أو Influencer، وأصبحت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي هي مكان عملي، وهو عمل متعب جداً، فنحن لا نداوم 8 ساعات كالموظفين ولكننا نعمل طوال الـ 24 ساعة، وأعمل مع الماركات العالمية سواء كعروض أو تصوير أو إعلانات أو تصوير فيديوهات.

• ما هي حكاية تعارفك بياسمين وزواجكما؟
(يجيب ضاحكاً): تقصد «كيف صادتني؟». التقينا أنا وياسمين في شهر أغسطس من عام 2015، حيث كانت تقضي إجازتها في كندا، وكان بيننا صديق مشترك عرفنا إلى بعضنا بعضاً، وقضينا 12 يوما من أجمل أيام حياتنا، وعادت هي إلى دبي فلحقتها بعد 10 أيام، لأتعرف إليها أكثر وأتعرف إلى أهلها، وبقيت ثلاثة أشهر في دبي، وكانت أمي في زيارة إلى الأردن فطلبت منها الحضور إلى دبي لتتعرف إلى ياسمين وأهلها، وتحولت أول زيارة التي كان مفترضاً أن تكون زيارة إلى خطوبة وقرأنا الفاتحة، وبعدها بوقت قصير تزوجنا، أي أن كل حكايتنا لم تأخذ سوى أشهر قليلة.

• لديك ما يزيد عن مليون متابع على انستجرام، أغلبهم من الجنس اللطيف، فكيف تخليت عن كل هذا الحشد النسائي في حياتك واخترت ياسمين؟
قبل أن أتعرف إلى ياسمين كنت أردد دائماً بأنني لن أتزوج قبل أن أصل إلى 30 عاماً، على الأقل، ولكن عندما يأتي النصيب من جهة وعندما يقول الحب كلمته فالأمر حينها يختلف، فأنا تزوجت في بداية العشرينيات من عمري، وياسمين لعبت دوراً إيجابياً في هذا الأمر، وهي من شجعتني وقالت لي إننا قادران على أن نبني سوياً حياتنا الخاصة.

تعليقات الجمهور

• عندما تنشر صوراً لك مع ياسمين على وسائل التواصل الاجتماعي، كثيرون يهاجمونها بنعوت وأوصاف مزعجة أحياناً، فما هو ردك في حالات كهذه؟
بصراحة لا يهمني الموضوع، ولا أعير من يهاجمها أي أهمية، أنا أدرك أن من يهاجمها يفعل ذلك من غيرته منها، وأن هناك من تزعجه علاقة الحب التي تجمعنا، لهذا السبب لا أهتم.

• زواج سريع أتى بعد تجربة حب قصيرة، بين الحب قبل الزواج وبعده، أيهما أجمل؟
لكل مرحلة مذاقها الخاص، قبل الزواج كنا نخرج كثيراً ونمرح ونقضي أوقاتاً ممتعة ومميزة، شكلت لنا ذاكرتنا الخاصة، أما بعد الزواج أصبحت المسؤوليات أكبر وأعمق، وأتت «العِشرة» لتزين الحب وتغلفه بطابع خاص ومميز، وأنا أستمتع بكل فترة وخاصة بعد الزواج لأن الحب يكون مستقراً ويكون أيضاً سبباً لاستقرارنا، خاصة بعد أن رزقنا بمولودنا الأول «ذياب» الذي أتي لتصبح علاقتنا أقوى ونصبح أكثر قرباً من بعضنا بعضاً.

• ما هي الهدية التي ستقدمها لياسمين  في «يوم الحب»؟
هي طلبت سيارة، وسألبي طلبها وأقدم لها السيارة التي اختارتها، كما سأهديها أغنية كاظم الساهر «كل عام وأنت حبيبتي»، وأتمنى أن يكبر حبنا سنة بعد سنة أكثر.

• ما هي الأشياء المميزة التي تجدها في ياسمين؟
جمالها بالنسبة إلي وخاصة عيونها، وطيبة قلبها وغيرتها وعنادها وإحساسها بالأمومة.

• وخمسة أشياء تتمنى أن تتخلى عنها؟
عنادها عندما يزيد عن حده، عصبيتها، وغيرتها غير المبررة أحياناً، وعموماً كل الصفات الحسنة التي ذكرتها قد تصبح سلبية إن زادت عن حدها.

• كونك من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، فكيف ترى مستقبل هذه المهنة؟
أنا امتهنت هذا العمل بعد دراسة أكاديمية، حيث خضعت لدراسة ودورة مركزة في أساليب التعاطي مع وسائل التواصل لمختلف الاختصاصات، كما درست الإنترنت وطريقة العمل من خلاله، وأنا أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا الخطوة الأولى في هذا العالم الجديد، وبالنسبة لسوق الإعلانات في الخليج هو سوق كبير ومهم، ولهذا ستسمر وسائل التواصل الاجتماعي في النمو، ولكنها لن تنمو إلى الأبد، فلا بد من أن تنحسر هذه الموجة، خلال السنوات القليلة القادمة ليحل مكانها شيء جديد.

ياسمين عويضة: اصطدت عمر عن «سابق إصرار»
تعترف ياسمين عويضة، أنها «اصطادت» زوجها عمر، قائلة: «فعلاً أنا اصطدته عن سابق تصميم وإصرار، بعد أن عرفته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنني لم أقع في الحب إلا عندما تعرفت إليه، أحببته لشخصه».
ونفت ياسمين تأثير المعجبات على علاقتها بعمر، مؤكدة: «بصراحة، فكرت بذلك ولكنني لم أصل لمرحلة الخوف، كنت واثقة به من دون أن أعرف السبب، فضلاً عن أن اختياره لي دون غيري، كان يعطيني الثقة به والأمان، لأن شاباً بوضعه ولديه كل هذا العدد من المعجبات كان يمكنه ألا يتزوج أصلاً، فتخيل أنه عندما يختار فتاة دون غيرها ليتزوجها فهذا وحده يكفي».
وحول انزعاجها من الهجوم الذي تتعرض له، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تجيب: «في الفترة الأولى من زواجنا، لم أكن أنا قد أصبحت Public Figure أصلاً، وكان عمر عندما ينشر أي صورة أدخل لأقرأ ردود الفعل لدى الناس، وكان يزعجني كثيراً ما كنت أقرؤه لدرجة أنني كنت أبكي وأنهار، ولكنه نصحني بألا أقرأ التعليقات ولا أهتم بما يكتب، ومع الوقت عندما عملت بهذه النصيحة لم تعد تفرق معي، ولاحقاً عندما قررت أن أنشئ حسابي الخاص، فالناس الذين أحبوني عن طريق عمر تابعوني، وخلال الأسبوع الأول وصل عدد متابعي حسابي إلى 100 ألف وبدأ يتزايد إلى أن وصل اليوم إلى ما يقارب النصف مليون على مختلف حساباتي، وهؤلاء هم من يهمونني أما الباقون فلا يعنونني بشيء، فأنا سعيدة مع شريك حياتي، ومن يهاجمني فدافعه الغيرة ليس إلا التي ستحطمهم». وعن وصفتها لاستمرار زواج ناجح، تقول: «كل ثنائي يحتاج بين فترة وأخرى إلى لمسة تجديد في حياته، وإن كانت ساعات قليلة أو دقائق أحياناً، فالرومانسية ضرورية للخروج من نمط الحياة اليومية والمسؤوليات الملقاة علينا وتعب العمل، فالرومانسية هي الحل لاستمرار أي زواج».