أميرتي.. يَدُقُّ بابَ صَدْرِكْ
حَرْفي الّذي يَعْرِفُ مَجْدَ قَدْرِكْ.. يَفْهَمُ مَا قَدَّمْتِهِ وَيُدْرِكْ
فَلْتَفْتَحي أمامَهُ الأَبْوابَا.. وَلْتَمْنحيهِ البَأْسَ وَالشّبابا
فَإنَّهُ أخيراً اسْتَجابَا.. وَوَدَّعَ اغْتِرابَا
الحَرْفُ يَا أمِيرَتي أَصْبَحَ تَحْتَ أَمْرِك.. يَحْمِلُ كُلَّ وِزْرِك
يَصْنَعُ فَجْرَ نَصْرِك
فَأسْكِنيه في رِحابِ قَصْرِك.. كَشَاهِدٍ لِعَصْرِك
لكِنْ حَذَارٍ أَنْ تُحَرّفيهِ
فإِنَّ دَمَ خَافِقي يَجْري يَسيلُ فيهِ
إذا أسَاءَ أَوْ طغَى احْذِفيهِ.. وَإِنْ تَمادَى في الإسَاءَةِ انْسِفيهِ
لكِنَّهُ أَميرتي مَا خُطَّ لِلتَّرْفيهِ.. وَعِنْدَهُ رِسَالَةٌ تكْفيهِ..
فَلْتَفْتَحي البابَ لَهُ بِرَقّة.. إِنْ لَمْ يكُنْ في فَتْحِهِ مَشَقّة
أَوْ أَغْلقي الأَبْوابَ وَاصْرِفيه.

شعر

مَلَلْتُ وَعُفْتُ هُمومَ الكِتابَه

وَلا يُنْكِرُ اليَوْمَ فِكري اضْطِرابَه

فَما في الضَّميرِ خَطيرٌ وَأَخْشى

إذَا بَانَ مِنْ جَلْجلاتِِ الرّقابَه

وَخيرُ قرارٍ حَبيبَةَ عُمْري

هُوَ الكَفُّ عَنْ عَزْفِ هَذي الرّبابَه

تَقولُ الرَّبابَةُ مَا لا أُريدُ

وَتَبْكي وَمَا في الفِؤادِ صَبَابَه

بُكاءَ الرَّبابةِ هذا خِطابٌ

وَتُوقِظُ أَعْيُنَ قَوْمي الخِطابَه

تَعِبْتُ وَأحْتاجُ أَنْ تَمْنَحيني

حَنانَكِ حَتَّى أَصُدَّ الكآبَه

خَطَبتُ طَويلاً ونِمْتُ قليلاً

وَمَا غَيَّرَ القَوْمَ قانونَ غابَه

وَمَدْرَسَةُ الحُبِّ كانَتْ سَراباً

وَمَا ذاقَ طالِبُ عِلْمٍ شَرابَه

تَوَهَّمْتُ أَنَّ المَحَبَّةَ عِلْمٌ

فَقُمْتُ بِجِدٍّ لأَفْتَحَ بابَه

وَلَكِنّني عُدْتُ قَبْلَ الوصُولِ

أَمَامي وَخَلْفي رِجَالُ العِصَابَه