منذ أن أنتجت أول لعبة باربي من قبل شركة ماتيل عام 1959، حازت الدمية على شعبية تؤكد على أن تأثيرها يجذب قدراً كبيراً من الاهتمام على لعب الأطفال.

واتخذ شكل هذه الدمية نموذج الفتاة المثالية بشعرها الأشقر وبشرتها البيضاء وقياسات جسمها النحيفة جداً التي تعكس صورة غير واقعية عن جسد امرأة في مقتبل العمر، ولكنها على مر السنين تطورت لتصبح أكثر تمثيلاً "للنساء الحقيقيات" والشباب الذين يلعبون معها.

واليوم تطرح باربي ألعاباً جديدة تعزز إندماج الأطفال من "أصحاب الهمم" مع أقرانهم بدمية على كرسي متحرك وأخرى بقدم اصطناعية في خطوة لتقبل الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة والإندماج معهم.

وتأتي دمية باربي الجديدة ضمن خط إنتاج جديد يحمل اسم "فاشينيستا لعام 2019"، وأوضحت الشركة أنها تسعى لتوسيع مصطلح الجمال الموجود عند الجميع دون أي استثناء، وتعزيز فكرة أن الموضة ليست حكراً على أحد.

وقالت الشركة في بيان: "كعلامة تجارية، يمكننا تعزيز الحديث حول الإعاقات الجسدية من خلال تضمينها في خط أزياء الدمية بنظرة متعددة الأبعاد للجمال والموضة".

وأوضحت نائب المدير العام للشركة كيم كولومون: "أن الإضافات الأخيرة للدمية جاءت نتيجة طلب المستهلكين، وأكدت على أن دمية الكرسي المتحرك كانت من أكثر العناصر المطلوبة، كاشفة عن إطلاق دمىً جديدة بمقاييس جسد مختلفة (صدر أصغر وخصر أقل تحديداً)".

وتعاونت باربي في تصميم هذه الدمى مع فتاة تدعى تدعى جوردان ريفيس تبلغ من العمر 13 سنة، وهي تمتلك نصف يد يسرى. منذ أن كانت جوردان في الرابعة من عمرها، أردات أن تجعل من ألعابها نسخة عنها، وأطلقت حملة في عام 2015 سمعت عنها شركة باربي ما دعاها إلى تبني طرح ألعاب مخصصة لأصحاب الهمم.

ولاقت دمية باربي الجديدة استحساناً كبيراً علي وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبر الرواد عن إعجابهم بالدمية معتبرين أنها ستساعد في إزالة وازالة العوائق التي تواجه أصحاب الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من الاندماج أكثر في المجتمع.