أميرتي.. تَدْعوكِ للإغاثَةِ الهُمُومُ
أَقَلُّ مِنْ عَدَدِها النّجومُ.. وكُلُّ هَمٍّ صَقْرُهُ يَحومُ
وأنتِ خَيْرُ مُنْجِدٍ مُلَبِّي.. لِخَافِقٍ مُتَيَّمٍ وَصَبِّ.. أَدْعوكِ بِاسْمِ الحُبِّ
أَنْ يَصْدُرَ المرَسْومُ.. يَمْنَحُ كُلَّ خافِقٍ في مِحْنَةٍ يَعُومُ
أَجْنِحةً بِهِ تَطيرُ حينَ يَبْدأُ الهُجُومُ
أميرتي.. صُبِّي الحنَانَ صُبِّي.. عَلَى جِراح قَلْبي.. وَأَجْرُكِ المحْفُوظُ عِنْدَ رَبِّي
لَهُ تَسْتَأهِلينا.. وَلَستِ تَجْهَلينا
أَنَّ الحَنان لِلحَبيبِ فَرْضُ.. لِيَسْتَمِرَّ نَبْضُّ.. وَكَيْ يكونَ لِلعَيْنَيْنِ غَمْضُ
فَالعَالَمُ المجْنونُ يَا أَميرتي يَقُضُّ
مَضْجَعَهُ ضَغينَةٌ وَبُغْضُ
فَحاوِلي أَنْ تَجْعَلي الحَنانَا
صَدَقَةً لِتَدْخُلي الجِنَانا
ظَلِّي لِهذا العالَمِ السَّلامَ وَالأَمانا.

شعر

قَدْ آنَ يَا حَبيبَتي أَنْ تَحْمِلي

هُمومَنا مَعاً بِلا تَمَلْمُلِ

تَعِبْتُ مِنْ مَسيرَتي وَآنَ لي

أَنْ أَسْتَريحَ لَيْلَةً فَأكْمِلي

لا تَقِفي أَوْ تَرْقُبي مَعُونةً

مِنْ أَحَدٍ وَبِالتُّقَى تَجَمَّلي

العَالَمُ الْمَجْنونُ لَنْ يُغِيثنا

بِغَيْرِ غَوْثِ خَالِقٍ لا تَأْمَلي

وَحَاوِلي أَنْ تَفْهمي عَالمَنا

وَبِالّذي يَجْري لَهُ تَأَمَّلي

سَتُدْرِكينَ أَنَّنا في رِحْلةٍ

لِلمَوْتِ في زَوْرَقِ نَعْشٍ مُخْمَلي

بِالحُبِّ حَاوَلْنا الخلاصَ إِنّما

لَمْ نَتَّفِقْ عَلَى السَّبيل الأَجْمَلِ

فَرَّقَنا تَعْرِيفُنا وَفَهْمُنَا

لِلحُبِّ مِنْ مُفَصَّلٍ وَمُجْمَلِ

وَاتَّحدَتْ خناجِرُ الحِقْدِ عَلَى

مَدْرَسَةِ الحُبِّ التي لَمْ تَعْمَلِ

أنا الّذي حَمَلْتُ عِبْء فَتْحِهَا

فَإِنْ تَشائي بَعْثَها، تَحَمَّلي