لفت الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأنظار خلال جولته في مدينة زايد الرياضية اليوم بأبوظبي قبل أن يترأس قداس الذبيحة الإلهية، حين طلب من موكبه إيقاف المركبة لأنه رأى طفلة أرادت أن تسلم عليه.

واستطاعت الطفلة التي خرقت الحشود وتوجهت مباشرة إلى السيارة التي تقل البابا فرنسيس، أن تقترب منه، ليصافحها ويقبلها بكل تواضع ومحبة.

 

 

وتعكس هذه اللفتة إيمان البابا بأن الأطفال هم مستقبل الأيام ، هو الذي صلى للأطفال الجياع والمنهكين من الحروب ودعا إلى السلام قبل مجيئه إلى أرض التسامح أبوظبي، وهو ما ينسجم تماماً مع دعوة اطفال العرب "عطونا المحبة عطونا السلام".

ومما لا شك فيه فإن احترام الطفل هو ما تعلمناه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومدى حرصه على غرس قيم التعايش والتسامح الإنساني على أرض هذا الوطن. وزيارة البابا هي مبادرة تدعو للسلام في زمن سادت فيه لغة السلاح بدلاً من الحوار، ولأننا نطوق الى عالم ينعم فيه الطفل بسلام لابد من أن نزرع لدى أطفالنا معنى التسامح والأخلاق الحقيقية للتعايش بين الأديان طالما ان الرب واحد والرسالة الإنسانية واحدة.

وشارك في القداس الإلهي أكثر من 135 ألف شخص أتوا من مناطق مختلفة من أنحاء العالم للقاء الحبر الأعظم.

وجاءت زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس إلى الإمارات للمشاركة في "ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية"، تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة

وقام البابا فرانسيس خلال زيارته، بين يومي الثالث والخامس من فبراير بزيارة جامع الشيخ زايد الكبير، وستاد محمد بن زايد.