حين نحكي عن الزمن الجميل نعود بذاكرتنا إلى كلاسيكيات الغناء العربي وأهم الأصوات فيها، أم كلثوم، عبد الوهاب، صباح فخري، عبد الحليم، عوض الدوخي، طلال مداح، أبو بكر سالم، وأصوات كثيرة أخرى سكنت في وجدان وذاكرة الجمهور العربي. 

 

 

 

أصوات ارتبطت بالموسيقى والكلمة في ذاك الزمن الجميل، والذي يعود اليوم، على أمل استمرار الغناء الأصيل في المستقبل. لما لا وتلفزيون أبوظبي يتفرد في برنامج المسابقات الجديد "الزمن الجميل"، ويضيء الشاشة بأصوات ومواهب متفردة، والذي انطلقت أولى حلقاته، يوم الجمعة في الأول من شهر فراير. 

 

 

 

لماذا سمي البرنامج بالزمن الجميل؟، هل لأن الصوت وحده يكفي ليصل إلى الجمهور، أم أن الصوت والكاريزما والحضور المسرحي والموسيقى، كل هذا سبب في تسمية البرنامج الذي تقوم فكرته على سماع الصوت من وراء جدار زجاجي، دون رؤية شكل الشخص ولا معرفة عمره. والبرنامج ليس نسخة عن برامج عالمية، مثل "ذا فويس" وأراب أيدول" وانما هي فكرة مبتكرة وجديدة خاصة بتلفزيون أبوظبي لاستكشاف مواهب استثنائية قادرة على أداء اللون الطربي العربي الأصيل، بهدف إحياء الهوية الغنائية العربية واستحضار عصر الطرب الذهبي، بأسلوب تقييم مبتكر يركز على الأصوات المتميزة.

 

 

 

 

 

تضم لجنة تحكيم البرنامج  الفنان مروان خوري من لبنان، والفنانة أنغام من مصر، والنجمة أسماء المنور من المغرب، المعروفين عند الجمهور العربي بإبداعاتهم وفنهم وحضورهم الراقي.  وكانت إطلالتهم  ملفتة في الحلقة الاولى،  وتعليقاتهم المهنية العالية وذائقتهم المتنوعة والتي تستند إلى عمق موسيقي عالي، وثقافة موسيقية واضحة الأمر الذي ظهر جلياً في قراءتهم وتعليقاتهم على الأصوات التي استمعوا إليها، ومعرفتهم بأرضية الصوت ومكانه، والبيئة القادم منها، ومنحت تعليقاتهم غنى جديداً لقراءة التجربة التي يتابعها الجمهور، والتي ركزت على الفرادة والهوية ومخارج الحروف، وانسيابية الجملة الموسيقية في الصوت، كل بطريقته، وهو إضافة حقيقية لبرامج المسابقات، وتعليقات كل عضو في اللجنة، والذي جاء مكملاً للمعنى والنقد، بحيث قرأت المواهب الصوتية بشكل عالي جداً بعضهم ردها إلى المكان التي جاءت منه الموهبة، وبعضهم ردها لخصوصية الصوت والأداء.

 

 

 

وشهدت الحلقة الأولى عدداً من المشاركين من بلدان مختلفة، الذين قدموا أغنيات متنوعة، منهم  من نال إعجاب اللجنة وتأهل للمرحلة القادمة، وكثيرون لم يتأهلوا للمراحل القادمة، ليكون "الباز" هو سيد الحلقة. 

 

 

 

واعتبر مروان خوري أن البرنامج بحاجة إلى أجواء غنائية منوعة، وإحساس منوع ومختلف واصوات من دول عديدة ترضي هوية المكان وذائقة الجمهور. وعلقت أنغام بأن الموهبة القادمة من بيئة تتقن الإنشاد، هي ميزة نفتقد لها في الأصوات الغنائية اليوم.

 

 

 

قدمت البرنامج المذيعة إيميه صياح، صاحبة الإطلالة الجميلة، والتي أشارت أنه في المرحلة الأولى سيتم تقييم 100 متسابق، وإقصاء النصف، أما في المرحلة الثانية فإنه سيتم تقييم الـ 50 متسابقاً وإقصاء 20 منهم، في حين ستقوم لجنة التحكيم في المرحلة الثالثة باختيار أفضل 20 متسابقٍ قبل انطلاق المرحلة الرابعة التي تستهدف اختيار أفضل 10 متنافسين فقط.