حين تدخل المرأة عتبة الحياة الزوجية، معناه  أنها انتقلت إلى عالم جديد وبيئة مختلفة، لهذا يؤكدون دائماً بأن أي علاقة زوجية لا تخلو من مشاكل، واختلاف في الرأي يصل أحياناً لدرجة الشجار وربما الخصام،  وقد تتعد الأسباب التي تؤدي إلى مشكلات قد تتفاقم وتخلق حالة من القلق، من هنا لابد من التفكير أولاً بمعنى المحبة والسلام والتسامح، فطريق الحياة طويل، والرحلة فيها الحلو والمر.

من هنا فإن تدريب النفس على فهم شريك العمر مسألة في غاية الاهتمام، والتسامح لا يعني تبسيط أي مشكلة بل فهمها من أجل تجاوزها.

لهذا يقدم الأخصائيون بعض النصائح لتكوني متسامحة مع شريك عمرك...

تجاوز الإساءة

يكمن سر القوة في التسامح وعدم التعامل بالمثل، لأن الحياة ليست منصة قتال، وإنما هذا البيت بني ليمضي مع مركب الحياة، فقد تكون أنت من تسبب له الغضب، وقد يكون مضغوطاً من العمل وشروط الحياة، لهذا دائماً التسامح عنوان لفهم الظروف التي يحياها شريك العمر.

دعيه يعرف

لابد أن تشرحي له خصوصية مزاجك، حساسيتك، الأذى الذي يسببه أثناء ثورة غضبه، وأن يعرف الحد الذي يمكنك أن تصبري عليه، بعيداً عن اسلوب التهديد، بل اتبعي أسلوب المحبة والبناء دائما لأن الأسرة حياة مشتركة تؤسس لأبناء لا بد أن ينعموا بصحة نفسية فالغضب يولد طاقة سلبية، تنعكس حتى على الهواء الذي نتنفسه.

عاقبيه بود

إن تكرر غضبه، ولم يدرك نتائج تصرفاته، دعي بيني وبينه مسافه، خففي معه الكلام، ليشعر بمدى الألم الذي تعيشنه، حاولي توظيف كل الحلول، بعيداً عن الثرثرة بين الأهل، فالبيوت أسرار، فقط اجعلي بينك وبينه مسافة، حتى يدرك أنك لست متساهلة معه ومتسامحة بشكل مجاني.

صفاء القلوب

العتاب يجعل القلوب صافية، ولنعطي الشريك الوقت ليراجع نفسه كي لا يعتاد على الخطأ، ويجعل رحلة الحياة مليئة بالأشواك، فالتهاون مع الشريك في أي أمر يضر العلاقة، ويؤدي إلى خلل قد يصيب حالتنا النفسية فإذا أرادت المرأة أن تسامح فلتأخذ وقتها بالتفكير، وأن تنسى بعيداً عن التراكمات والقلق والتفكير

استشارة أخصائي

ومما لاشك فيه فإن استشارة الأخصائي النفسي والاجتماعي، يفتح أفقاً جديداً للوعي والتعامل مع أي مشكلة، وهو بالتأكيد باب من أبواب التسامح.