قيل عنه ما لم يقال عن غيره، وأثار الكثير من الجدل، في رقصه، وفي قصص تبنيه للأطفال، وما خضع له من عمليات تجميل، وحتى موته أثار الكثير من الضجيج، إنه مايكل جاكسون، ملك البوب في العالم.

ليس غريباً بعد 10 سنوات من رحيله، أن يعود إلى دائرة الضوء بكثير من الصخب والجدل، من خلال فيلم وثائقي أنتج حول حياته، يعرض اليوم في مهرجان "صنداي" السينمائي.ويبقى السؤال لماذا يخاف رجال الأمن والشرطة، وربما مؤسسة المهرجان من ردود فعل الجمهور حول هذا الفيلم، وما هي تفاصيل الحياة السرية التي يضيئها الفيلم؟
 
كشفت صحيفة “الإندبندنت" البريطانية بأن فيلم "ليفينغ نيفرلاند” للمخرج دان ريد المتعلق بملك البوب مايكل جاكسون، يدخل في العمق الحياتي لهذا الفنان، والقضايا الكثيرة التي أثيرت حوله، لاسيما التحرش جنسياً بالأطفال. يتناول الفيلم حالات الخرق والشذوذ بحياة هذا الفنان، على مدى 4 ساعات من عرض التفاصيل المثيرة جداً عن علاقة جاكسون بطفلين كان قد أدخلهما إلى عالمه العجيب والفريد من نوعه في تسعينيات القرن الماضي، إذ أغوتهم حكاية شهرة جاكسون الخيالية، دون علم عائلاتهم التي كانت غافلة تماماً عن سوء المعاملة التي لقيها الولدان.

تفاصيل مثيرة، مستفزة جداً، يعرضها الفيلم، مشاهد خلقت صدمة كبيرة عند الجمهور، ما دفع إدارة  المهرجان لتأخذ احتياطاتها لمساعدة عشاق النجم الراحل إفي تخطي الصدمة أو أي حالة هياج أو إغماء، فحرصت على وجود مسعفين وأخصائيين داخل صالة العرض ليساعدوا الجمهور بسبب المحتوى الصادم للفيلم.
 وهذا الفيلم المستفز، دفع ابن شقيق مايكل جاكسون لجمع الأموال لتمويل سلسلة وثائقية عن عمه، الأمر الذي وصفه بأنه محاولة للدفاع عن النجم وذاكرته.

 وأطلق تاج جاكسون حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت واستطاع حتى الآن أن يجمع مبلغ 25 ألف دولار أمريكي من أصل777 ألف دولار أمريكي. ويقول جاكسون إنه يريد أن ينتج المسلسل الوثائقي رداً على فيلم "ليفينغ نيفرلاند"، وكتب  قائلاً لجمع التبرعات:" مرة أخرى علينا الدفاع عن اسم مايكل جاكسون وتراثه من تلك الأكاذيب الشريرة". كما اعتبر ممثلو النجم الراحل أن "ليفينغ نيفرلاند" هو محاولة فاضحة ومثيرة للشفقة لنيل المال على حساب اسم مايكل جاكسون، واصفين الفيلم  بالـ "إنتاج المرير". 

ومن الجدير ذكره أن مايكل جاكسون اعتبر كأكثر فنان موسيقي حقق شعبية في العالم، وأول شخصية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ما جعل منه نجماً عالمياً، في منتصف التسعينات وجهت لمايكل تهمة التحرش الجنسي بقاصر لكنها سويت خارج أسوار المحكمة دون توجيه أي تهم رسمية إليه. وفي 2005 برئ من جل مزاعم التحرش والتهم الأخرى بعد أن وجدته هيئة المحلفين غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه.


في 25 يونيو 2009 أثناء تحضيره لسلسلة حفلاته المسماة هذه هي، توفي جاكسون بسبب جرعة زائدة من البروبوفول والبنزوديازيبين تسببت بتوقفه عن التنفس.