ما إن أطلّت علينا الفنانة الشابة ماريتا الحلاني منذ سنوات عدة بأغنيتها الأولى، تمنيت على والدها الفنان عاصي الحلاني ألا يتدخل في حياتها الفنية بشكل علني، وأنه في استطاعته أن يقف إلى جانبها بعيداً عن عدسات الكاميرات. نصحت عاصي بألا يربط اسمها باسمه فنياً. لأنها ستصبح أسيرة سيرته الفنية. لم يصمد عاصي طويلاً أمام قراره، وظل بين حين وآخر يطل في حفلات وبرامج تلفزيونية، فيغنّي وتشاركه، وتحولت ماريتا من مغنية باللغات الأجنبية، كما كان يخطط لها، إلى مطربة بالعربية تغني ألحاناً شبابية حديثة. وللجمهور أن يحكم على ما إذا كانت ماريتا نجحت أم لا. اليوم تتكرر الحكاية بين عاصي وابنه الوليد. في برنامج «ديو المشاهير»، بدأ الوليد يحقق شهرته ونجاحه الخاص أمام الملايين من متابعي البرنامج. لم يظهر أي أثر لعاصي في كل ما قدمه، سوى تأثّره بطريقة أداء والده المسرحية. ومنذ الإطلالة الأولى نصحنا عاصي بألا يقترب منه لا إعلامياً ولا تشجيعاً على مواقع التواصل. لكن عاصي ظل يلتقط «الفيديوهات» والصور مع ولده وينشرها. ثم توّج الأمر مؤخراً بأن حَل ضيفاً على البرنامج وغنى مع الوليد، وقدم له الدعم الكبير. للمستقبل أن يحكم على صَوابيّة ما فعله عاصي، أو إذا كان قد أخطأ. عموماً، قِيل في قديم الزمان «لا رأي لمن لا يُطاع».