أميرتي.. الزيف في الوجود مستمرُّ.. ومن حواجزٍ منيعةٍ يمرُّ
وأنت يا أميرتي لأهله مقرُّ
بكل ما قالوه من مزاعمٍ تسرُّ.. وزعمهم يضرُّ
وآن يا أميرتي أن تعرفي الحقيقة.. معرفةً شاملةً وثيقة
الزيف في ساحاتنا يكرُّ.. والصدق رغم بأسه يفرُّ
وأنت تنظرين مثل ضائعة.. تصدقين الشائعة
وللمزيد جائعة.. وللمزيف الشرير طائعة
يكفيك يا طاهرة اليدينِ
لا يُلدغ المؤمن مرتينِ
أدري بأن الزيف في زماننا يغرُّ.. وأن الصدق مرُّ
لكنني بالاختيار حرُّ
إما أكون صادقا.. أو أنتهي منافقا
أميرتي.. عودي إلى الحقيقة.. حتى تظلي دائماً لرحلتي رفيقة.

شعر

حبيبتي، أود لو سمحتِ

أن تغلقي الباب الذي فتحتِ

فبعض من يزورنا مزيفٌ

وأنتِ نشرَ زيفه أتحتِ

لا تدخلي لدارنا إلا الذي

لقوله وفعله استرحتِ

كم صادقٍ هجوته لصدقهِ

وكاذبٍ لزيفه مدحتِ

قد آن يا حبيبتي أن تَعرفي

ماذا خسرتِ أمس أو ربحتِ

تجربة الإنسان خير فيصلٍ

وأنتِ عن تجاربٍ سرحتِ

أرجوك ألا تفتحي باباً لمن

بما أشاع كاذباً جُرحتِ

وحاولي أن تكتمي عن حاسدٍ

من أين جئتِ أو لأين رحتِ

أنا وأنت لم نزل في عالمٍ

في بحره الشقيِّ كم سبحتِ

فأغلقي أرجوك باب دارنا

أمام أهل الزيف لو سمحتِ