أثارت ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2019 التي أعلنتها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة يوم أمس، موجة من الانتقادات تتهمهم بالتمييز والعنصرية تجاه النساء.

ولم تتضمن ترشيحات الأوسكار لهذا العام أي من المخرجات النساء ضمن فئة أفضل مخرج، إذ اقتصرت على الرجال فقط، والتي شملت كلاً من المخرج سبايك لي عن فيلمه BlacKkKlansman، وبافل بافليكوفسكي عن فيلمه Cold War، وألفونسو كوارون عن فيلمه Roma، ويورغوس لانثيموس عن فيلمه The Favorite، وأدم مكاي عن Vice.

واعتبر بعض المنتقدين بحسب موقع "إندبندنت" البريطاني، أنه إبعاد وتهميش لصانعات الأفلام، ورأى البعض الآخر أن هناك عدد من المخرجات اللواتي اسحقين الترشيح ضمن تلك الفئة ومن بينهم، لين رامزي عن فيلمها You Were Never Really Here، المأخوذ عن كتاب يحمل الاسم نفسه، وأيضاً المخرجة ديبرا غرانيك عن فيلمها Leave No Trace الذي يعتبر عملاً رائعاً يستحق الترشيح.

 كما تم تجاهل النساء بشكل كبير في فئات الجوائز الأخرى، إذ فشلت الأكاديمية أيضاً في ترشيح مصورة سينمائية واحدة أو محررة أو مؤلفة موسيقية. وهذا يعكس الحقيقة، أنه نادراً ما تمنح النساء في هذه الصناعة نوعاً من الوظائف رفيعة المستوى التي تخولهم للترشح لجائزة الأوسكار، وهنا تتحمل الأكاديمية أيضاً مسؤولية كبيرة في رفع دور المرأة وتحفيز المواهب النسائية حتى وإن كانت أعمالهن أقل شهرة، وذلك لوضعهن في دائرة الضوء، وحثهن على مزيد من العمل والإبداع.

ورغم جميع المناقشات المستمرة والمتكررة حول المساواة بين الرجال والنساء في مهنة صناعة السينما، لم يتم ترشيح سوى 5 مخرجات عن فئة أفضل مخرج، على مدار تاريخ جوائز الأوسكار.