• في كل مهنة هناك محتالون، وفي الفن كذلك، نُقابل من أهل التمثيل والغناء من يمتلكون الدهاء والحيلة وسَلاطة اللسان، ولا يغلبهم فيها أحد، وأنا هنا لستُ بوارد ذكر الأسماء، إنما سأكتفي بسرد قصة للعامّة و«اللبيب بالإشارة يفهم». فبعد أن يقرأها الفنان سيَعي في قرارة نفسه إذا ما كان يجد نفسه في موقع ذلك المحتال الظريف، أو أنه يُرشّح زميلاً أو زميلة له لبطولة الدور! تقول الحكاية: «اشترَى المحتال حماراً وملأ دبره نقوداً من الذهب رغماً عنه وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق، فنهق الحمار فتساقطت النقود من دبره، فتجمّع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن الحمار كلما نهق تتساقط النقود، ومن دون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمار، واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير، لكنه اكتشف بعد ساعات أنه وقع ضحية عملية نصب غبيّة، فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب، فأجابتهم زوجته أنه غير موجود، فجلسوا ينتظرونه، ولـمّـا جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته وقال لها: لماذا لم تقومي بواجبات الضيافة لهؤلاء الأكارم؟ فقالت الزوجة: إنهم ضيوفك، قم بواجبهم أنت، فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذي دخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر، حيث كان هناك بالون مليء بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت، وصار الرجال يلومونه على هذا التهور، فقال لهم: لا تقلقوا.. فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع إعادته للحياة مرة أخرى، وفوراً أخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف، فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطاً، فنسي الرجال لماذا جاؤوا وصاروا يفاوضونه على المزمار، حتى اشتروه بمبلغ كبير جداً، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تستيقظ، وفي الصباح سأله التجار عما حصل فخاف أن يقول لهم إنه قتل زوجته، وادّعى أن المزمار يعمل وأنه تمكن من عادة إحياء زوجته، فاستعاره التجار منه وقتل كلٌّ منهم زوجته. وبعد أن طفح الكيل مع التجار ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس ليلقوه في البحر، وساروا به حتى تعبوا فجلسوا للراحة فناموا، وصار المحتال يصرخ من داخل الكيس، فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام، فقال له إنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار، لكنه يعشق ابنة عمّه ولا يريد بنت الرجل الثري، وكالعادة أقنع المحتال الراعي بأن يحل مكانه في الكيس طمعاً في الزواج من ابنة الثري، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة، ولـمّـا نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس في البحر وعادوا للمدينة، ولكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم، فسألوه، فأخبرهم أنهم لـمّـا ألقوه في البحر خرجت حوريّة وأعطته ذهباً وغنماً وأوصلته إلى الشاطئ، وأنها تفعل ذلك مع الجميع، عندها انطلق الجميع إلى الشاطئ وألقوا بأنفسهم في البحر وأصبحت المدينة بأكملها للمحتال. وما أشبه اليوم بالأمس، فهناك في هذه الأيام مشاهير «سوشيال ميديا» وفنانون وغير فنانين ممّن يحتالون على الجميع، وللأسف نجد من يصدّقهم!

• لماذا أحلام ليست بين نجوم حفلات مهرجان «فبراير الكويت»؟ وإلى متى سيظل التشكيك في وطنيّة شيرين عبد الوهاب؟ وهل ما بين عمرو دياب ودينا الشربيني صداقة أم أكثر من ذلك؟ وهل فعلاً هيفاء وهبي سترتبط بمدير أعمالها؟ وغيرها من المواضيع والملفات التي لم يَطوِها عام مضى، فعادت للواجهة في 2019. فهل هذه فعلاً أمور تهم الجمهور؟ أم أن بعض الأقلام المحتالة تجدها الحجر الذي يحرّك المياه الراكدة في الصحافة الفنية حالياً؟