أجمعت لاعبات الجولف العالميات على تميّز «بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لجولف السيدات»، في دورتها الثالثة التي شهدت مُشاركة 56 فريقاً من الهواة والمحترفين، من 18 دولة حول العالم، التي أقيمت على ملاعب «نادي شاطئ السعديات للجولف». التميّز الذي حملته البطولة يأتي من كونها تهتم بالمحترفات والناشئات معاً، عن طريق جمعهن في منافسات واحدة، هدفها الأبرز تطوير مهارات اللاعبات الناشئات، ومنح الفرصة للمحترفات للاستعداد القوي للبطولات العالمية.

Charley Hull

سعيدة باللقب

أعربت لاعبة «الجولف» البريطانية، تشارلي هال، عن سعادتها بالفوز بلقب النسخة الثالثة من «بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك المفتوحة لجولف السيدات»، مُشيدةً بروعة التنظيم وحُسن الضيافة من جميع القائمين على الحدث.
وأضافت تشارلي (22 عاماً): «خضت تدريبات صعبة للغاية طوال الشتاء، وأنا مسرورة لنجاحي في استعادة الفوز بالجولة الأوروبية للسيدات، بعد أن كان أول فوز عن فئة المحترفات في المغرب قبل خمس سنوات».
وتمنّت تشارلي إحراز المزيد من الألقاب هذا العام، مؤكدةً أن جهودها لم تذهب سدَى مع الفوز الذي حققته في «بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك»، التي تدعم لاعبات العالم.

Tonje Daffinrud

أجواء رائعة

أشادت لاعبة «الجولف» النرويجية، تونجي دافينرود، المصنّفة (434) عالمياً، بأجواء أبوظبي الرائعة، مُعربة عن سعادتها بالمشاركة في الحدث ضمن نخبة لاعبات العالم اللاتي أثرين الحدث جنباً إلى جنب مع مجموعة متميزة من اللاعبات الهواة، اللاتي ينتظرهن مستقبل باهر مع رياضة «الجولف»، مُشيرةً إلى أن البطولة مثلت خير إعداد للمشاركة في «بطولة أستراليا المفتوحة» في الفترة المقبلة. وأشارت تونجي (27 عاماً) إلى أنها خاضت مشواراً طويلاً من الاجتهاد والتعب مع «الجولف» حتى وصلت إلى المستوى الاحترافي، منذ أن كان عمرها 11 عاماً، كاشفة عن أنها أعجبت كثيراً في بداية اختيارها «الجولف»، بالمنحدرات والمساحات الخضراء الشاسعة والتكنيك الخاص باللعبة.

Nicole Broch Larsen

نشوة الانتصار

قالت لاعبة رياضة «الجولف» الدنماركية، نيكول بروش لارسن، المصنفة (169) عالمياً، إن المستوى الفني لـ«بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك المفتوحة لجولف السيدات» عالٍ جداً، وتحظى بمشاركة أفضل لاعبات «الجولف» على مستوى العالم، واللاتي يتنافسن على أرض أبوظبي، صاحبة الطقس الرائع في فصل الشتاء، حيث الجو الدافئ والشمس الساطعة.
وأكدت نيكول (25 عاماً) أن رياضة «الجولف» تكسب الكثير من الأموال، ولكن في الوقت نفسه تحتاج من اللاعبات إلى بذل مجهود كبير خلال التدريبات، للحفاظ على مستواهن الاحترافي الذي وصلن إليه بعد سنوات طويلة من الجهد الشاق، للاستمتاع بنشوة الانتصار ومتعة السفر وتكوين صداقات جديدة من جميع أنحاء العالم.

Jodi Ewart Shadoff

مناسبة للسيدات

أبدت البريطانية جودي إيوارت شادوف، المصنفة (61) عالمياً، والتي نالت مع فريقها كأس «بطولة سولهايم» سعادتها باللعب على أرض ملعب «شاطئ السعديات للجولف»، الذي يحتوي بعض الحفر الصعبة والتي شكلت تحدياً متميزاً، مشيرةً إلى أن جولة رياضة «الجولف» في أبوظبي كانت ثرية لبدء موسم العام الجديد، فضلاً عن روعة الطقس الذي شجعها على المشاركة. وبيّنت جودي (31 عاماً) أنها متزوجة منذ 11 عاماً، ولم تجد أي مشكلة في التوفيق بين الرياضة وحياتها الأسرية، لتفهّم زوجها واحترامه رياضتها المفضلة، التي بدأت بممارستها منذ أن كانت في الثامنة من عمرها، حيث سعت طويلاً إلى الوجود بين نخبة اللاعبات حول العالم. وترى جودي أن رياضة «الجولف» مناسبة جداً للسيدات، إذ إنها تعمل على تنشيط عضلات الجسم بأقل مجهود وتجعلها أكثر مرونة، كما أنها تضفي شعوراً بالراحة والاسترخاء، وذلك لأنها رياضة تُمارَس في الهواء الطلق، وسط مساحة كبيرة من المناظر الطبيعية الخلابة، التي تبعث في النفس الشعور بالارتياح.

Sophie Lamb

إثراء المنافسة

أكدت لاعبة «الجولف» البريطانية صوفي لامب، الفائزة «ببطولة الهند المفتوحة وبريطانيا المفتوحة» عام 2016، أن النظام الجديد لـ«بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك»، عمل على إثراء المنافسة من خلال الجمْع بين الهواة والمحترفين ضمن فرق ثنائية، على العكس من المعتاد أن تستمر بطولات رياضة «الجولف» التقليدية لأربعة أيام، الأمر الذي أضفى مزيداً من الإثارة والتشويق.
وأضافت صوفي (21 عاماً): «تُعتبر مشاركة اللاعبين الهواة والمحترفين جنباً إلى جنب أمراً نادر الحدوث في منافسات «الجولف»، ولهذا السبب شكلت هذه البطولة في رأيي فرصة رائعة أمام الهواة للتعرف عن كثب إلى خبرات المخضرمين، وهو ما أثرَى المنافسة من ناحية تعزيز التنوع والانفتاح».

تاريخ رياضة «الجولف»

تُعتبر أسكتلندا الموطن الأصلي لرياضة «الجولف» التي انتشرت منذ القرن الثامن عشر، حيث عُرفت منذ ذلك الحين بأنها لعبة الملوك والنبلاء، وتم إنشاء أول نادٍ لها في أدنبره، وكذلك تم تأسيس جمعية للاعبي الجولف، وهي «جمعية القديس أندرو»، ووضعت الجمعية 13 قاعدة للعبة يتم الالتزام بها من اللاعبين، ولا تزال هذه القواعد قائمة إلى الآن، ثم انتشرت اللعبة بعد ذلك من أسكتلندا إلى أيرلندا ثم إنجلترا وأميركا الشمالية، ويوجد في الولايات المتحدة الآن نحو 9 آلاف حقل لرياضة «الجولف»، وفي فرنسا يوجد مئة نادٍ، وتُقام في العالم مئات المباريات الدولية كل عام، وأشهرها «بطولة إنجلترا المفتوحة» و«بطولات تايتلز».