اختتم جناح دولة الإمارات في مهرجان الجنادرية 33، الذي أشرفت عليه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فعالياته بنجاح باهر، وذلك بمشاركة 19 جهة من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث استقبل الجناح أكثر من 2,700,000 زائر طيلة أيام المهرجان.

 

وحرصت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي من خلال المهرجان التراثي المتميز، الذي أقيم هذا العام تحت شعار "وفاء وولاء"، على الارتقاء بالوعي الثقافي والحس الوطني، كما سعت إلى الترويج السياحي والثقافي للمحتوى التراثي الأصيل لدولة الإمارات، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز ثقافي تراثي سياحي رائد في المنطقة، مع تسليط الضوء على العناصر الثقافية التراثية التقليدية الإماراتية التي تم إدراجها على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

 

وقدّم جناح دولة الإمارات باقة من المعلومات الهامة والتاريخية الثقافية والتراثية والسياحية عن دولة الإمارات، بهدف تعريف الجمهور السعودي بموروثها الثقافي، حيث سرد الجناح تاريخ الدولة برصده لأدق مظاهر الحياة في المجتمع على مدار مئات السنين عبر لوحات استعراضية أبرزت تلاحم الماضي مع الحاضر وتطلعات الأجيال للمستقبل.

 

وقال سعادة سيف غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "نجحت الفعاليات التي تم تنظيمها في جناح دولة الإمارات في استقطاب أعدد كبيرة من الزوار الذين توافدوا على مهرجان الجنادرية، ليتعرفوا عن قرب على الموروث الإماراتي الأصيل والتقاليد والعادات الشعبية والتراثية، إلى جانب الاطلاع على العروض الفنية التي أدّتها الفرق الوطنية الإماراتية في المهرجان".

وأضاف سعادته: "وتتضمن أجندة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لهذا العام برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية، وهو ما يدعم توقعاتنا باستمرارها على الصعيدين المحلي والدولي خلال الأشهر المقبلة، كما تترجم مشاركتنا الروح الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين وتؤكد عمق القواسم المشتركة الثقافية والتاريخية والفنية الإماراتية والسعودية التي تلتقي في التقاليد والعادات".

وكانت مشاركة أبناء دولة الإمارات ومؤسساتها المختلفة محط إعجاب لما عكسته من تعاون فريد يعتز به، من ناحية التنظيم والحضور والمشاركات التي استقطبت كل فئات المجتمع السعودي وشرائحه.

وركزت فعاليات الجناح على موضوعات مختلفة منها "الاحتفاء بمنطقة العين" وإبرازها كواحدة من أهم مناطق الدولة عبر تسليط الضوء على عناصر العمارة التقليدية بها وكذلك الحرف التقليدية التراثية المتنوعة التي تشمل كافة مناحي الحياة.

 

وتضمنت فعاليات الجناح أيضاً ركن خاص بالبيئة البحرية قدم فيه عروض حية للبحارة أثناء ممارسة مختلف المهارات اليدوية مثل صناعة شباك الصيد والقراقير وفن الجلافة وتمليح السمك وفلق محار اللؤلؤ، وذلك بمرافقة الأهازيج البحرية، وفي ركن البيئة البدوية تم تقديم عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة، وكذلك فن العازي، أمّا في ركن البيئة الزراعية فتعرض التقاليد المرتبطة بالزراعة وبما فيها أساليب الري والعناية بالمحاصيل الزراعية وغيرها.

 

وقد تم استعراض بعض المنتجات الشعبية والحرف اليدوية المحلية ضمن قرية تراثية متكاملة كجزء من السوق الشعبي في جناح الدولة، إلى جانب تخصيص ركن كامل لتقديم فنون الطهي والعديد من الأكلات الإماراتية الشعبية التقليدية بشكل مباشر أمام جمهور المهرجان يتضمن أصول الضيافة الإماراتية الأصيلة.

 

واستطاع جناح الإمارات أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي وإحياء للتراث وتقاليده العريقة من خلال الأنشطة والبرامج العديدة التي لاقت استحسان الجمهور السعودي، مما عكس نجاح اللجنة التنظيمية في تحقيق مساعيها الرامية إلى الترويج لدولة الإمارات وأبوظبي كوجهة سياحية جاذبة واستقطاب المزيد من الزوار من السوق السعودي. كما وتمكن الجناح من الترويج للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية في إمارة أبوظبي، والفعاليات التي تستقطب المجتمع السعودي بشكل خاص من بينها: المتاحف، مسجد الشيخ زايد، عالم فيراري، ياس ووتروورلد وغيرها من الوجهات والفعاليات الأخرى.