مع 17 قسماً للمعارض، وأكثر من ثلاثة ملايين قطعة في مجموعاته الدائمة من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم، والآثار التي تعود للحضارات المختلفة، من المستحيل تلخيص تاريخ «متحف متروبوليتان» للفنون وتراثه ومحتوياته في قائمة واحدة فقط، إذ يضم كنوزاً أكثر مما يمكن لزائره توقعها. لكن ما هي أبرز مقتنياته الثمينة؟
نشأة
في نهايات سبعينات القرن الـ19، «ولد» متحف «متروبوليتان للفن» والمعروف للعامة باسم «ميت». من قبل مجموعة من المواطنين الأميركيين من رجال الأعمال والمموّلين، وكذلك كبار الفنانين والمفكرين، وهدفه جلب الثقافة والتربية الفنية للشعب الأميركي.
أهمية
تبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع، ويقع بمحاذاة كبرى حدائق مانهاتن في مدينة نيويورك، المعروفة باسم «سنترال بارك»، التي استقر فيها حالياً بعد أن انتقل في مواقع عدة. وهو واحد من أكبر 10 متاحف في العالم، ويحتوي على المجموعات الفنية الأكثر أهمية.
طراز قوطي
يتميز «متحف متروبوليتان» بطراز معماري فريد، يختلف كلياً عن المعمار الحديث الذي ميّز مدينة نيويورك، حيث البنايات العالية ذات الواجهات الزجاجية. إذ صُمم المتحف بالطراز القوطي، والذي هو من تاريخ العمارة الأوروبية في القرون الوسطى.
مجموعات كبيرة
في البداية اقتصر المتحف على الفن الأوروبي وقليل من الفن الأميركي، ولكن مع مرور الزمن اتسع المتحف ليضم مجموعات كبيرة من القطع الفنية والتحف، إضافة إلى جناح خاص بفن التزيين والتصميم الأميركي، ويحتوي هذا الجناح على 12 ألف قطعة من نماذج الأثاث والتصاميم الأميركية. إضافة إلى جناح خاص بتطور الأزياء حتى العصر الحديث. ويلفت للانتباه ضمّه مجموعة من أزياء مغني ومغنيات «الأوبرا»، والبعض منها لمصممي أزياء معروفين، على رأسهم الإيطالي الراحل جياني فيرساتشي.