تَوقّفي أميرتي عَنِ العِتابِ يَوْما.. فَقَدْ مَلَلْتُ اللّوْما
تَقَبّلي أميرتي اعْتِذاري
وَسَامِحي الذّنوبَ وَالخطايا.. إِنَّ السَّماحَ سَيُّد العَطايا
حَذَارِ يا أميرتي حَذارِ.. أَنْ تَسْتَمرّي بالعِتَابِ الضَاري
تَحمُّلُ العِتابِ يا أميرتي مَا عَادَ بِاقْتِداري
فأنْتِ تَقْذفينَهُ إليَّ كالحِجارِ.. وَلَوْمُكِ المرَيرُ لي يزيدُ بِاسْتِمْرارِ
توقَفي أرجوكِ يا أميرتي التَّقِيَّة
فَلَمْ يَزلْ لَدَيَّ مِنْ تَجَلُّدي بَقيّة.. لا تجعلي أيامنا شقيّة..
كُوني إذا سَمَحْتِ مَنْطِقِيّة
لَيْسَ هُناكَ عاشقٌ لا يُذْنِبُ.. وَلا هُناكَ صابِرٌ لا يَتْعَبُ
وَالصَّفْحُ يا أميرتي مُحَبَّبُ.. وَالعَفُو مِنْ كُلّ الكِرامِ يُطلَبُ
فَصافِحيني وَاقْبلي اعْتذاري
وَلْتُطفِئي بالعَفْو جَمْرَ النارِ

شعر

بِالاعْتِذارِ والسَّمَاحِ نَرْقى

وَبِالعِتابِ المُسْتَمِرِّ نَشْقَى

لا أكْرَهُ العِتابَ إِلاّ أَنَّني

أَرَى المُسامِحَ الكَريمَ أَتْقَى

وَإِنَّني كَما عَلِمْتِ عَاشِقٌ

لكِنْ أَزيدُ بِالسَّمَاحِ عِشْقَا

لا أَجْهَلُ الذَّنْبَ الّذي أَفعَلُهُ

بَل إِنَّهُ يَحْرِقُ قَلْبي حَرْقا

لكِنَّ طُولَ اللَّوْمِ والعِتابِ لَنْ

يُريِحَني فَبِالفُؤادِ رِفْقَا

حَبيبَتي أَميرَتي تَكلَّمَتْ

مَشاعِري وَالقَلْبُ زادَ خَفْقَا

العَفْوُ نَبْعٌ دَافِقٌ مِنْ مَائِهِ

كُلُّ حَبيبٍ لا يَخونُ يُسْقَى

فَأَغْلقي بَابَ العِتابِ بَيْنَنَا

لا تَفْتَحيهِ إنْ سَمِعْتِ طَرْقا

هذا هُوَ الدَّرْسُ الذي أُوصي بِهِ

حَتَّى يَظلَّ حُبُّنا وَيَبْقى

وَإِنَّني بِالاعْتِذارِ أَبْتَدِي

فَسَامِحي قَلْباً يَذوبُ شَوْقَا