منذ 10 أعوام كانت النصائح حول صحة الطفل تتمحوَر فقط حول غذائه وحركته اليومية وعدد ساعات النوم التي يحتاجها ولكن مع دخولنا عصر التكنولوجيا بدأت أمور أخرى تتعلق بصحة الطفل تستحوذ التحدث عنها ومن أبرزها الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الطفل اليوم.

يقضي الطفل عدة ساعات على هذه الأجهزة في اليوم الواحد والتي لا تسبب له فقط مشاكل في النظر ومشاكل في الوزن ولكن هذه الأجهزة تحمل ردات فعل سلبية أخرى على حياة الطفل. في دراسة أجريت على 900 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين تبيَن أن الأطفال الذين يشاهدون الفيديوهات على الأجهزة الإلكترونية في هذا العمر يعانون من تأخر في النطق وبمجرد سحب هذه الأجهزة منهم يتمكنون من التحدث والتفاعل وذلك خلال خمسة أيام فقط. ودراسة أخرى أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات تبيَن أن قضاء هؤلاء الأطفال أكثر من 7 ساعات على الأجهزة الإلكترونية يجردهم من أحاسيسهم ويمنعهم من التواصل جيداً مع المحيط الخارجي.

كيف يمكن التحكم بمعدل استخدام الطفل لهذه الاجهزة؟
في حال كان طفلك أكبر من ثلاث سنوات لا بدَ أنك تجدين صعوبة في إبعاده عن الأجهزة الإلكترونية، لذا إليك هنا بعض النصائح:
- حاولي اشغال طفلك بأنشطة أخرى مفيدة لصحته كلعب كرة القدم للولد والرقص للبنت.
- أطلبي من طفلك مساعدتك في الأعمال المنزلية مما يبعده عن هذه الأجهزة.
- لا تسمحي للطفل باستخدام الهاتف عند التواجد خارج المنزل.
- حددي وقت له لإستخدام الأجهزة الإلكترونية.
- اشرحي له مدى خطورة استخدام هذه الأجهزة مطولاً.