منذ أن أدت دور «لاجيرثا» في الموسم الأول من المسلسل التاريخي (Vikings) في عام 2013، والممثلة الكندية كاثرين وينيك تلفت أنظار مُحبي الفن. فالممثلة الأوكرانية الأصل والمولودة في ديسمبر 1977، ظهرت في أفلام عدة، منها Amusement  والجزء الثالث من A Glimpse Inside the Mind of Charles Swan، من إخراج رومان كوبولا، نجل مخرج «العرّاب» فرانسيس فورد كوبولا، وThe Art of the Steal، ومسلسلات منها Bones وTransporter: The Series. دورها في مسلسل «العظام» Bones، هو (هانا بيرلي)، مراسلة صحافية يتم إرسالها لتغطية الحرب في أفغانستان، وتدخل في علاقة حب مع بطل العمل (سيلي بوث). قبل أن تنضم إلى فريق عمل Vikings، بدور «لاجيرثا»، مُقدمةً شخصية أسطورية في تاريخ «Vikings». «زهرة الخليج» التقت كاثرين في مقابلة حصرية، على أبواب عرض الموسم الجديد من (Vikings). ونسألها.

• ماذا تخبريننا عن الموسم الجديد من مسلسل (Vikings)؟
نحن في غاية الحماسة، فالجزء الثاني من الموسم الخامس يُعرض حالياً، ونترقب رد الفعل الأول. فالجمهور سيرى شخصيات العمل من وجهة نظر مختلفة، مع العديد من التحديات والصراعات الجديدة. لدينا الكثير من الدراما المؤلمة، إضافة طبعاً إلى بعض المعارك الملحمية التي ستُبهر المشاهدين بكل تأكيد. وستكون هناك بعض المفاجآت الكبرى في الحبكة، إضافة إلى موت بعض الشخصيات أيضاً.

• ما التحديات التي ستواجهها «لاجيرثا» في العمل؟
في بداية الموسم خسرت «لاجيرثا» كل شيء، مملكتها وسلطتها ومنزلها. وصُدمت عندما تحول شعرها إلى اللون الرمادي، وعليها الآن التخطيط لخطوتها التالية واتخاذ قرار بالنيابة عن العائلة. فلطالما كانت قادرة على إيجاد طريقة للاستمرار وهذا الوضع ليس بالجديد عليها، وعليها الآن أن تحدد من يمكنها أن تثق به. فهل يمكنها الوثوق بـ(رولو) أم بالأسقف (هيكمان)؟ أم سيكون من الأفضل أن تبقى في مكانها ومُعرّضة لمطاردة «آيفار»؟ سترونها تبدأ علاقة جديدة وتشاهدون جانبها الرقيق، الذي ربما سيكون سبباً في سقوطها.

• يُنظر إلى «لاجيرثا» بأنها امرأة قوية ومستقلة ومقاتلة، فهل تظنين أنه من المهم بالنسبة إلى فتيات ونساء اليوم أن يكون لديهن مثل هذه الصفات؟
بكل تأكيد. لقد تعلمت من شخصية «لاجيرثا» الكثير، مثل التمتع بإرادة قوية، عدم التخلي عن المبادئ والقتال من أجل العائلة. لقد كان تأدية هذه الشخصية لمدة سبع سنوات من أهم التجارب في مسيرتي المهنية، وأكون في حالة من الدهشة والامتنان عندما أرى الجماهير حول العالم، ينظرون إليها بهذا الكم من الإعجاب.

دفاع عن النفس

• أنت لاعبة متمرسة في فنون الدفاع عن النفس، وقد حصلت على أول «حزام أسود» في سن الـ13، فهل تعتقدين أن هذا ساعدك على الانغماس بشكل كامل في دور «لاجيرثا»؟
بالطبع. كما ساعدني على الوصول إلى شخصيتي التي ترونها اليوم، وأجد الكثير من أوجه التشابه بين «لاجيرثا» ونفسي إلى حد التطابُق. لقد تدربت على فنون الدفاع عن النفس، واشتركت في مدرسة للفنون القتالية في سن الـ16، وساعد ذلك على تشكيل شخصيتي الحالية، التي أحمل الكثير منها إلى الدور الذي أؤدّيه. ولهذا السبب أقوم بتأدية جميع الـ(مُخاطرات) أثناء التصوير بنفسي، لأن شخصية «لاجيرثا» القوية وإرادتها تشبه التربية التي مررت بها في طفولتي.

• ينقسم متابعو المسلسل قسمين: قسم يشجع «آيفار» الكسيح، وآخر يشجع «لاجيرثا»، مع أكثرية واضحة لمصلحتك. كيف تنوين الفوز في المعركة؟
حُكم «لاجيرثا» مختلف للغاية عن حكم «آيفار»، فهي تحاول التخطيط بطريقة استراتيجية، وتحاول تجنب سفك الدماء ما لم تكن مضطرة إلى ذلك، وهذا قد يضر بها في هذه المنافسة.

• من سيكون فريق أحلامك المثالي ليدعمك في معركتك، وإن كانوا من غير شخصيات المسلسل؟
ذا روك، جان دارك وتشارليز ثيرون من فيلم (ماد ماكس)، وساندرا بولوك بدور «ديبي أوشن» من فيلم (أوشنز 8).

باتمان

• إذا كنت تستطيعين لعب دور أي بطلة خارقة على الشاشة الكبيرة. فمن ستكون؟
بكل تأكيد سألعب دور كريستيان بيل في فيلم (باتمان).

• لديك قاعدة معجبين ضخمة على «السوشيال ميديا»، كيف يمكنك تقرير مدى سماحك للناس بدخول حياتك؟
أنا شخصية متكتّمة جداً، وهذه مشكلة أحاول العمل على حلها باستمرار، لأنني أريد التواصل مع المعجبين والتفاعل معهم، ولكنني أيضاً أحب الاستمتاع بخصوصيتي، لذلك أحاول دائماً إيجاد وضع يوازن بين الحالتين. وأنا حالياً متشوقة إلى معرفة مدى تأثير شخصية «لاجيرثا» في العديد من الشابات.

مكياج

• ما مدى صحة الأخبار بأنك تقضين ثلاث ساعات يومياً في وضع المكياج لأجل الدور؟ وهل يؤثر ذلك في برنامجك الذي تتبعينه للحفاظ على جمالك؟
التحول إلى «لاجيرثا» عملية مختلفة تماماً عن الاستعداد للخروج من المنزل. فضفائرها مُعقدة للغاية، وهي جزء من شخصيتها ذاتها. كما أن الملابس تساعد على نقلي إلى العصور المظلمة كل يوم. في الموسم الخامس، ستشهدون تقدم «لاجيرثا» في السن مع تقدم الأحداث، لذا سأضطر إلى استخدام قطع المؤثرات الاصطناعية بدلاً من الماكياج، وذلك سيستغرق وقتاً طويلاً ومُرهقاً، وفي الأغلب تكون عملية مؤلمة لمن يملكون بشرة حساسة.

• ما أسباب النجاح الكبير للمسلسل؟
نحمل جميعاً جزءاً من روح مُحاربي «Vikings»، إضافة إلى أن كتب التاريخ لم تُنصفهم، لذا المثير للاهتمام سرد هذه القصة. فهذه من وجهة نظرهم تُعتبر قصة، لذا أعتقد أنها أسرت المشاهدين، وأن مبتكر المسلسل مايكل هيرست، قدم «Vikings» على حقيقتهم للعالم، لأن كل الأشخاص الذين نعرضهم في المسلسل شخصيات حقيقية، وهذا في حد ذاته يُضفي سحراً خاصاً على القصة.

• أخيراً. هل قمت بزيارة الإمارات سابقاً؟ وكيف يمكن لـ«Vikings» أن ينجو من حرّها؟
لم أزر الإمارات بعد، ولكني أتوق إلى زيارتها. ولا تنسوا أننا محاربون ونستطيع أن ننجو في أي مكان نذهب إليه.