بملامحها الهادئة وبالكاريزما التي تتمتع بها فنياً، استطاعت الفنانة المصرية الشابة ولاء الشريف أن تجذب الأنظار نحوها بقوة، بعد أن قدمت خلال عام 2018 ثلاث شخصيات درامية، هي: (زينة في مسلسل أبو العروسة) و(زهرة في مسلسل أنا شهيرة أنا الخائن بجزأيه) و(رحمة في مسلسل الأب الروحي بجزأيه)، استطاعت بها أن تحتل مكانة مهمة بين النجمات الشابات في مصر من جهة، وفي قلوب المشاهدين من جهة أخرى. ولاء وهي تستعد لتصوير أحدث أعمالها الدرامية مع النجم الكوميدي علي ربيع، للمشاركة في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، التقتها «زهرة الخليج» في هذا الحوار:

• هل توقعت أن يحقق مسلسل «أبو العروسة» كل هذا النجاح والانتشار؟
سعيدة جداً بردود فعل المشاهدين عن الجزء الأول من المسلسل، الذي أعتبره محطة نوعية ومهمة في مشواري الفني، إذ قدمت دوراً كان محورياً في الأحداث، وأضاف لي الكثير وأدخلني معظم البيوت في مصر والعالم العربي، ونجاح العمل فاق توقعاتي وأحلامي.

• لأي درجة تشبهك شخصية «زينة» التي قدمتها في المسلسل؟
زينة تُشبهني إلى حد كبير، فكلتانا نتشارك صفات الشخصية العملية والهدوء، وكذلك علاقتي بأسرتي، فزينة كانت مرتبطة بعائلتها، وهذه هي الحقيقة بالفعل، إضافة إلى كوني الابنة الوسطى، فشخصية «زينة» لم تكن تمثيلاً، فشعرت بأنني أقدم نفسي للجمهور بشكل حقيقي.

• ملابس «زينة» كانت محافظة، فهل هذه هي طبيعة ملابسك بالفعل؟
التركيز في شخصية «زينة» كان على تعاملاتها وطريقة تفكيرها، لذلك كانت ملابسها بسيطة، ربما نختلف قليلاً في طبيعة الملابس، فلست محافظة بالقدر نفسه، ولكن كلتينا شخصيتان عمليتان وآخر ما نفكر فيه الملابس التي نرتديها، فالمظاهر ليست من اهتماماتنا.

• وهل مواصفات «طارق» الذي تزوجته «زينة» في المسلسل هي ذاتها مواصفات فارس أحلامك؟
بالطبع، فشخصية «طارق» كانت ذات صفات متميزة، ولا شك في أن كل فتاة تحلم بأن يكون شريكها على القدر نفسه من الحب والرومانسية، وبالطبع أتمنى الارتباط بشخص مثل «طارق» في أخلاقه ورومانسيته.

الأب الروحي

• في الجزء الثاني من «الأب الروحي» ماتت «رحمة» التي جسدت دورها. كيف استقبلت ردود فعل الجمهور؟
مبسوطة على حزن الجمهور على موتها، الجمهور لا يزال يرسل إليّ حتى الآن مُعاتبين على موتها، ودور «رحمة» من أقرب الأدوار إلى قلبي، خاصة أن الدور «نُوبي»، وأنا أحب النوبة وأهلها.

• وكيف جاء ترشيحك لدور «زهرة» في «أنا شهيرة.. أنا الخائن»؟
من قبل المخرج أحمد مدحت، فقد تمنيت لعب الدور، خصوصاً أنه جاء مختلفاً عن دوري في مسلسل «أبو العروسة»، كما أن عملي مع بطل الرواية أحمد فهمي يعتبر خطوة مهمة في حياتي المهنية.

كارمن

• تستعدين للمشاركة في مسلسل «كارمن»، حول ماذا تدور شخصيتك في العمل؟
أشارك في المسلسل مع ريهام حجاج، محمد كيلاني، عبير منير، أحمد حلاوة، ونجوم آخرين، من تأليف خالد حمام، وإخراج حسين شوكت، وهو مسلسل ينتمي إلى نوعية أعمال الـ60 حلقة، تدور أحداثه في إطار اجتماعي لا يخلو من الجانب الرومانسي. وأقدم شخصية مختلفة تماماً عما قدمته من قبل، فـ«يارا» فتاة شريرة حقودة، تدخل في صراعات وتعيش حالة من الكراهية طوال الوقت مع البطلة ريهام حجاج، على الرغم من صلة القرابة التي تجمعهما ضمن السياق الدرامي.

• هل ترين أن تجربة مسلسلات ذات الـ60 حلقة قد نجحت؟
أعتقد ذلك، كون معظم المسلسلات أصبحت الآن من هذا النوع، خصوصاً مع إقبال الجمهور عليها وانتظارها وعرضها أحياناً خارج الموسم الرمضاني، فنجاحها شجع المنتجين على الإقبال على هذه النوعية من الدراما.

• هل أخذتك الدراما من السينما؟
بالعكس، أتمنى أن أقدم فيلماً سينمائياً، لأن السينما هي التي تحقق الخلود للفنان، ولكن للأسف كل ما عُرض عليّ لم يكن سيضيف لي لو قدمته، فكل الأدوار مكررة.

• هل تخشين أن يحصرك المنتجون في نوعية أدوار معينة؟
فعلاً، في البداية كان المخرجون والمنتجون يحصرونني في أدوار معينة بسبب شكلي، ولكن بعد أن قدمت دور «ريحانة» في مسلسل «كفر دلهاب» كسرت هذه القاعدة وأثبت أنني أستطيع تقديم أدوار مختلفة بعيدة عن شكلي وملامحي.

• وما الأدوار التي ترفضين تقديمها؟
أرفض تأدية أدوار الإغراء نهائياً، فما زلت مؤمنة بالسينما النظيفة، فأنا أضع خطوطاً حُمراً لنفسي لا يمكن أبداً تخطيها، فلا يمكنني تقديم أدوار جريئة أو أدوار إغراء، مهما كانت المغريات.
 
أحلام

• ما الذي تحلمين به على الساحة الفنية؟
أحلم بتقديم أدوار قوية ومؤثرة، ولكن أكثر ما أحلم به العمل في المسرح الغنائي، فهذه المنطقة أود العمل فيها وإتقانها، لست مغنية، ولكني مؤدية جيدة، أجيد الرقص والاستعراض.

• هل سنراك على شاشة رمضان 2019؟
سأشارك في بطولة مسلسل «فكرة بمليون جنيه»، من إنتاج المنتج صادق الصباح، وسيجمعني بالنجم علي ربيع في السباق الدرامي لشهر رمضان المقبل، ومعنا ملك قورة، والعمل من إخراج وائل إحسان.

• أخيراً.. لماذا تفرضين جداراً من السرية حول حياتك؟
حياتي الخاصة «خط أحمر» ولا أحب الحديث عنها، فأنا مثل أي فتاة لها حياتها التي لا تريد أن يعرفها أحد، وليس كوني فنانة يجعل الجميع يريدون معرفة تفاصيل حياتي.