الصداف أو داء الصدف أو الصدفية هو مرض مزمن يصيب أقلية من الناس، لكنه مزعج لأنه يعيق حياة المريض اليومية الأمر الذي يستدعي متابعته ومعرفة أسبابه وعلاجه. يشار إلى أن 30% من حالات الصداف هي عائلية وراثية، وأن هناك زمرة نسيجية معينة تكون معرضة للإصابة بهذا المرض. من أنواع أو حالات مرض الصداف، تلك التي تشاهد عند الأطفال وتكون عبارة عن التهاب الحلق بالمكورات العقدية، أو تلك التي تثار بالأدوية، مثل بعض أدوية القلب والمهدئات النفسية. ويختلف شكل الصداف بحسب المكان الذي يظهر فيه، فهو يمكن أن يظهر على شكل لويحات حمامية مع قشور قاسية ويتركز على حواف فروة الرأس، أو لويحات بأشكال وأحجام مختلفة حمامية أيضاً مع قشور وذلك في كل أنحاء الجسم، وتكون سميكة جداً لا سيما على الأكواع والركب أو مناطق النتوءات العظمية. كما يمكن أن يظهر مرض الصداف، رقيقاً ومن دون سماكة مع احمرار ولمعان وذلك في منطقة الثنايا، أو على شكل بثور في الراحتين والأخمصين، أو على الأظفار فتبدو جافة أو متكسرة مع تنقيط على صفيحتها مع بقع تميل للون الأصفر الزيتي وتسمى بقع السلمون أو بقع الزيت.
ولا يسبب مرض الصداف الحكاك إلا بنسبة ضئيلة لا تتجاوز الـ20 بالمئة، لكنه قد يترافق مع إصابة في المفاصل ويسمى عندها التهاب المفاصل الصدافي ويكون مؤلماً، مع الإشارة إلى أنه عندما يصبح مزمناً، يؤدي إلى تشوه في مفاصل اليد بالتحديد.
يختلف علاج الصداف بحسب مكان تموضعه وسبب الإصابة، فإذا كان السبب هو الدواء الذي يتناوله المريض، يتم استبداله بآخر، وفي حال وجود التهاب في المكورات العقدية فلابد من العلاج الجذري ولفترة زمنية كافية، لأن مرض الصداف ناكس يمكن أن يعاود المريض في أي وقت ولأي سبب، خصوصاً عند الإصابة بالشدة النفسية. وتستخدم بشكل عام، الاستيرودات الموضعية لعلاج الصداف، ويفضل البدء بالأقوى تأثيراً من بينها، أو استخدام القطران بالإضافة إلى حمض الصفصاف ومركبات أخرى. كما يمكن اللجوء في الحالات الشديدة إلى المعالجة بالبوفا (العلاج الضوئي الكيميائي) أو يُعطى حمض فيتامين A أو المثبطات المناعية.

نصيحة
نوصي مريض الصداف بالابتعاد عن كل ما يؤدي إلى احتكاك مستمر ورض متكرر على الجلد، لأن ذلك سيؤدي حتماً إلى ظهور آفات في أماكن الاحتكاك. والانتباه إلى اعتماد حمامات سريعة بماء دافئة، والابتعاد عن الليفة الخشنة واستخدام الناعمة على الجلد.