يبدو أن «فيديوهات» الرقص التي كانت تطلقها الفنانة المصرية فيفي عبده، على صفحاتها الرسمية عبر منصات «التواصل الاجتماعي»، لم تكن من باب «الفكاهة» كما قيل حينها، بل كانت الفنانة والراقصة (المبتعدة عن مهنة الرقص منذ 10 سنوات)، تقيس من خلالها ردود فعل الناس على ما تُقدم من رقصات على إيقاع مجموعة من أشهر الأغنيات التي راجت في عام 2018، في الدول العربية.
فيفي أعلنت مؤخراً عن عودتها بشكل رسمي للرقص الشرقي، غير مهتمة بعامل السن، على الرغم من أنها تقترب من السبعين عاماً (مواليد 26 إبريل 1953)، لكنها دائماً ما تتعامل مع السن على أنه مجرد رقم يُدوّن في الأوراق الرسمية فقط. كما أكدت لـ«زهرة الخليج» أنها لم تبتعد أساساً عن مهنة الرقص الشرقي، فكانت طوال السنوات الماضية تشارك في المهرجانات التي تقام للرقص الشرقي في بلدان عربية وأوروبية، هذا إلى جانب إشرافها على العديد من مدارس تعليم الرقص الشرقي في روسيا وفرنسا وبلدان شرق آسيا.
وأشارت إلى أنها دخلت في تحدٍّ كبير مع نفسها، نظراً إلى وزنها الزائد بعض الشيء، عن المعدل الذي من المفترض أن تكون عليه أي راقصة محترفة، لكنها انتصرت على ذلك، من خلال خضوعها لبرامج «ريجيم» عديدة، واتّباع أنظمة غذائية خاصة للتغلب على مشكلة الوزن، نافية خضوعها لعمليات جراحية من أجل إنقاص وزنها.

أزمة الأم والابنة

الأزمة الأكبر التي واجهت فيفي عبده في قرار عودتها للرقص الشرقي هي اعتراض ابنتها عزة مجاهد على عودتها للرقص، فدارت معركة ضخمة بين الابنة ووالدتها، فلم تستطع عزة استيعاب القرار، وظنت في بداية الأمر أنه مجرد مزحة ثقيلة تُداعبها والدتها بها. لكن مصدراً مُقرباً من عزة، بيّن أن الخلاف بين فيفي وابنتها وصل إلى رحيل عزة من المنزل، حيث كانت تقيم مع والدتها بعد وفاة زوجها ولم تستجب فيفي لضغوط الابنة، بل إنها هددتها في حال عدم عودتها للمنزل بمقاطعتها بشكل نهائي. كما كشف المصدر أن فيفي عبده كانت تدعم ابنتها عزة فنياً، من خلال ترشيحها في بعض الأعمال الدرامية، لكن بعد ذلك الخلاف قررت رفع ذلك الدعم عنها نهائياً، ظناً منها أن ذلك سيكون له نتيجة إيجابية، في عُدول عزة عن ذلك مقاطعة والدتها والخضوع للأمر الواقع، لكن يبدو أن أزمة رقص «الأم»، بالنسبة إلى ابنتها، كانت بمثابة الفاجعة الكبرى.

عزة توضح موقفها

من جانبها، تُعلق عزة مجاهد على قرار والدتها العودة للرقص، قائلة: «إنها دائماً تحترم القرارات الشخصية لأي إنسان، لكن ما فعلته والدتها لم يكن قراراً خاصاً بها فقط، فكانت لا بد أن تضع أسرتها في حساباتها». وأضافت عزة: «إن فيفي لم تستشر أحداً في هذا القرار، وأعدت له في سرية تامة، فكان مفاجأة لكل من حولها، وخاصة المقربين منها». وعبّرت عزة عن خوفها من أن تكون عودة فيفي للرقص الشرقي بمثابة الضربة القاضية لمشوارها الفني، الذي قدمت خلاله أعمالاً سينمائية ودرامية عديدة مهمة.