كشف الإعلامي المصري محمد مكاوي أن السيدة عفاف شاكر، شقيقة الفنانة المصرية الراحلة شادية، أنذرت كل شركائها الورثة من أقارب شقيقتها الفنانة الكبيرة، تحت طائلة المسؤولية ألا يوافقوا أو يسمحوا لأي جهة كانت بكتابة أو تصوير سيرة شقيقتها الذاتية، سواءً أكان في مسلسل تلفزيوني أم فيلم سينمائي. والسبب، حسب قولها، أن الفنانة الراحلة شادية كانت ترفض أي عرض من هذا النوع في حياتها، فكيف يوافق الورثة على هذا الأمر بعد رحيلها؟ والسؤال هنا، هل الأصح أن يمنع الورثة تصوير سيرة فنانة بحجم شادية؟ أم يسمحوا بهذا تحت إشرافهم ورقابتهم؟ قد يستطيع هؤلاء منع مثل هذا العمل الدرامي اليوم، وربما لسنوات طويلة. ولكن ماذا عن الغد البعيد؟ ماذا لو جاء كاتب ومخرج ومنتج بعد ربع قرن أو أكثر، قرر أن يُنتج مسلسلاً عن سيرة الراحلة شادية؟ من سيمنعه؟ وكيف سيمنعه؟ ومن الذي استطاع منع تصوير فيلم عن سيرة الراحل الشيخ سيد درويش مثلاً؟ ومن منع تصوير سيرة ألمظ وعبده الحامولي بعد أكثر من نصف قرن من رحيلهما، التي وردت في فيلم حسب رؤية الكاتب الكبير عبد الحميد جودة السحّار، وسيناريو الراحل صالح جودت، وإخراج الراحل حلمي رفلة. أفضل ألف مرة أن يتم تصوير العمل بإشراف ورقابة أصحاب الشأن، من أن يتركوا الأمر لخيال كاتب يأتي بعد زمن، يؤلف ما لا يكون صحيحاً بالكامل. مسألة تستحق التفكير جيداً، قبل الانفعال العاطفي العابر.