«كلٌّ يُغنّي على ليلاه».. هكذا يمكن اختصار حال المطربين والمطربات أينما كانوا وكيفما غنوا، في حفلات الإعلان عن نهاية عام مضى، وبداية عام جديد 2019. والأهم، أن الجمهور والإعلام الذي كان موجوداً في حفلاتهم، عاش لحظات من الفرح والمرح، المفارقات والمفاجآت، التلميحات والتصريحات، التي ترصد «زهرة الخليج» أبرزها في هذا التقرير.

بكاء ميريام في أبوظبي

في أبوظبي، وتحديداً في حفل «جزيرة المارية» الجماهيري، الذي كان حضوره مجانياً، استمتع الآلاف باثنين من أبرز نجوم الغناء، عمرو دياب، وميريام فارس، ولعلّ أبرز مشاهد السهرة تمثّل في امتثال ميريام لطلب لقائها مع أهل الإعلام قبل بداية الحفل، بينما غاب عمرو دياب عن أداء هذه المهمة. وتمحورت تصريحات ميريام حول أهمية الصحة وأنها أساس كل شيء في الحياة، متعمدة التركيز على موضوع الصحة، ربما لأن هذا الحفل هو الأول لها بعد غياب دام سبعة أشهر تقريباً، بسبب ما قيل حينها عن طارئ صحي ألمّ بها، لا تزال للآن تفضل أن يظل طيّ الكتمان. أما على المسرح، فبكت ميريام بمجرد أن واجهت الجمهور وقالت لهم «اشتقتلكم»، فانهمرت دموعها، وعندها صعدت شقيقتها إلى المسرح لتحتضنها وتحاول أن تُعيد لها ثقتها بنفسها، ثم بدأت تغني وترقص، وكأنّ شيئاً لم يكن، خاصة عندما قدمت أحدث أغانيها «قومي رقصي يا بنَيّة». ولم تلتقِ ميريام مع عمرو في الكواليس بعد انتهاء فقرتها ومغادرتها المكان.

انفراد

ختام حفل «المارية»، كان بتوقيع عمرو دياب، الذي كان رهان الإعلام والجمهور كبيراً حول إذا ما كانت ستحضر برفقته الفنانة دينا الشربيني، التي شغلت علاقتها به الكثير من المتابعين طوال العام الماضي. وبالفعل جاءت دينا برفقة «الهضبة» في الحفل، لكن مُنعت العدسات من تصويرها، وجلست في الكواليس بعيداً عن الأعيُن، وبدت مشغولة بتصوير دياب من خلال كاميرا موبايلها، وقد انفردت عدسة «زهرة الخليج» بتصويرها مع عمرو بعد انتهاء الحفل ولحظة خروجهما، علماً بأن هناك صورة انتشرت لهما عبر «وسائل التواصل»، يظهر فيها عمرو مرتدياً القميص ذاته الذي كان يرتديه في حفل «المارية»، إنما هذه الصورة من مناسبة كانا قد حضراها في أبوظبي، على هامش وجود عمرو في حفل سباق «الفورميلا - 1» قبل أشهر هنا. وفي حفل «المارية» صال وجال «الهضبة» كعادته على المسرح، ومع جمهوره الذي استمتع معه بقديمه وحديثه من الأغاني، لا سيما أغاني ألبومه الجديد «كل حياتي».

«قفشات» الجسمي

في «أوبرا دبي» كان المطرب حسين الجسمي على موعد مع جمهور نخبوي جاء كي يستمع لأغانيه، في حفل يُفترض أن يلتزم فيه حضوره بتقاليد و«بروتوكول» المكان، لكن الكثير من الجمهور خرج عن النص، غير مُراعين أن الحفل يقام في «الأوبرا» وليس في صالة أحد الفنادق، فأخذوا ينادونه عن بُعد، ويصرخون مطالبينه بتقديم عدد من الأغاني، هذا عدا تعليقات لا مكان لها في صرْح كـ«الأوبرا»، فما كان من الجسمي إلا أن تعامل بذكاء مع الحضور، مستثمراً أن الحفل غير مصور، فتارةً يتجاوب مع بعض هذه التعليقات بـ«قفشاته» التي برهنت على خفة دمه، وتحديداً عندما سمع بكاء أحد الأطفال في المسرح، فأخذ يعزف أغنية للأطفال، وتارة أخرى عندما كان يلقي بعبارات تحمل دلائل عَلّ «اللبيب بالإشارة يفهم»، قائلاً: «أهم شيء أن الحفل غير مصور.. وإلا كنا انكشفنا قدام الناس»، وفي جملة أخرى أوضح للحضور أن أي كلمة تُقال في «الأوبرا» تُسمع من جانب الجميع. وقدم حسين في الحفل أجمل أغانيه، وهو جالس يعزف على «البيانو»: «أنا لها شمس»، من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، وأغنية «نصف الفراق»، من كلمات الأمير عبد الرحمن بن مساعد.

حماقي يغازل زوجته

في «القرية العالمية» بدبي، كان المطرب محمد حماقي على موعد مع النجاح في حفل حضره ما يزيد على 70 ألف شخص، مما دفع حماقي إلى استثمار المناسبة في مُغازلة زوجته (نهلة) والترحيب بها، خاصة أنها من المرّات النادرة التي تحضر فيها حفلاً لزوجها. وعلى المسرح وعد حماقي جمهوره بألبوم قوي يصدر هذا الشهر، وقدم منه أغنية بعنوان «قالوا عنك»، وكشف في الكواليس عن أن ألبومه سيتضمّن تعاونات مع الشاعر تركي آل الشيخ. وجاء حفل حماقي في «القرية العالمية» ضمن جدول 15 حفلاً تمت برمجتها، تتوزع على مدار خمسة أشهر، تبقّت منها حفلات حسين الديك ووفيق حبيب ( 18 يناير)، وسعد الصغير وأمينة (25 يناير)، وإليسا (1 فبراير)، وفرقة ميامي الكويتية ( 22 فبراير) ويارا (1 مارس)، وبلقيس فتحي (15 مارس)، وشيرين عبد الوهاب (29 مارس)، وماجد المهندس (5 إبريل).

محمد عبده.. لأول مرة

على مرّ سنوات مضت، لم يكن الفنان الكبير محمد عبده يفضّل الدخول في منافسة ما يسمّى بـ«سهرات ليلة رأس السنة»، لكنه في غمرة فرحه بنجاحاته الأخيرة، وبعد أن تلقّى تطمينات على صحته إثر زيارته فرنسا الشهر الماضي، لإجراء الفحوص السنوية المعتادة، عاد بمعنويات مرتفعة قادته إلى إبرام اتفاق لإحياء واحدة من أجمل السهرات التي استقبل بها 2019. وقد أقيم الحفل في فندق «الريتز كارلتون» في دبي، وغنّى فيه «أبو نورة» (14 أغنية)، قدمها على وصلتين غنائيتين تخللتهما استراحة قصيرة. وكان عبده الذي سيصدر ألبوما غنائياً جديداً في فبراير المقبل، قد أمضى إجازة لعدة أيام بصحبة أفراد أسرته في مدينة العين، قبل حفله في دبي.

إليسا والمهندس من جديد

في «كلاكيت ثالث مرة» على التوالي، على صعيد حفلات ليلة رأس السنة المقامة في دبي، اجتمع المطربين ماجد المهندس وإليسا، في سهرة مشتركة أقيمت بفندق «الريتز كارلتون»، بدأتها إليسا التي قالت في الكواليس إنها تتفاءل عندما تتشارك مع ماجد في حفل واحد، مُثنية على أدب وأخلاق وذوق هذا الفنان. وعلمنا أنها لن تصدر ألبوماً قبل نهاية عام 2019، لكنها حتى ذلك الوقت ستكون مشغولة في اختيار وتسجيل أغاني الألبوم. وأكدت إليسا بعض آرائها التي أعلنتها مؤخراً، قائلة: «بئس هذا الزمن الذي وصلنا إليه في لبنان، فنحن نتغنّى فيه بالديمقراطية، لكننا بطّلنا بلد ديمقراطي»، مضيفة: «بالفعل، أخاف إذا قلت آرائي السياسية بجرأة وصراحة، أن يجرجروني إلى المحاكم». وكررت إليسا ثناءها على المطربتين ماجدة الرومي وجوليا بطرس، اللتين اتصلتا بها أثناء إصابتها مؤخراً بـ«سرطان الثدي»، على الرغم من عدم وجود تواصُل أو صداقة بينها وبين ماجدة وجوليا، قائلة: «مثل هذه العلاقة الإنسانية تفرض عليّ احترامهما، بخلاف بعض المطربات اللواتي لم يكلفن خاطرهن بالاتصال، وفقط قمن بعمل Retweet على التغريدة التي أعلنت بها مرضي». أما ماجد المهندس الذي اختتم الحفل، فاكتفى عندما التقى أهل الإعلام، أن يتمنّى على الصعيد الشخصي لنفسه مواصلة النجاح في 2019، أما على الصعيد العام، فتمنى أن يعمّ الأمن والسلام على الجميع. وعلمنا أنه سيتبع هذا العام سياسة إصدار أغانٍ «سنغل» ثم يجمعها مع نهاية السنة في ألبوم واحد.

سيرين تدعم وائل كفوري

عندما شاهد البعض الفنانة سيرين عبد النور مع زوجها، ترافق المطرب وائل كفوري وهو في طريقه من لبنان إلى دبي، اعتقد أنها ستشاركه حفل ليلة رأس السنة الذي أقيم في فندق «ميريديان المطار»، لكن اتضح فيما بعد أنها رافقته كصديقة، وجاءت لتحضر حفله، فرقصت مع الفنان عابد فهد، الذي حَلّ وزوجته ضيفين على الحفل، وتفاعلت مع أغاني كفوري، بل وراقصته في إحداها، وقد رفض وائل في الكواليس الإدلاء بأي تصريح لأي من البرامج التي كانت تنتظره، ووعدهم بذلك في حفله المقبل بدبي، الذي سيكون بتاريخ 22 فبراير في «جزيرة النخلة». وبينما كان وائل يغرد منسجماً مع الحضور، قال متعهد الحفل المنتج ماهر خوخجي، إن حفله هو الأضخم على صعيد حفلات رأس السنة التجارية، حيث حضره قرابة الـ(1880 شخصاً)، وهو الحفل الذي افتتحته المغنية ميرنا طحّان، تلاها مطرب القدود محمد خيري، وتفيد مصادرنا أن هذا الحفل كان مفترضاً أن يشارك فيه المطرب السوري الشاب ناصيف زيتون إلى جانب وائل كفوري، لكنه طلب 100 ألف دولار كأجر، فقام المتعهد بغض النظر عنه.

ثنائيات الساهر ونوال وملحم

ومن أروع سهرات رأس السنة في لبنان، تلك التي كان نجومها المطربون الثلاثة: كاظم الساهر، نوال الزغبي وملحم زين، حيث أحيا هؤلاء المطربين ثلاثة حفلات، بمُعدل حفلين لكل مطرب منهم، فغنّى كاظم الساهر مع ملحم زين في «كازينو لبنان»، ومع نوال الزغبي في الـ«سي سايد»، واجتمع كل من نوال وملحم في فندق «فينيسيا». وكان كاظم الذي اختتم جولته الغنائية الخليجية نهاية 2018 في الإمارات والسعودية وعُمان، قد بدأ مع العام الجديد جولة غنائية أوروبية، انطلقت من السويد في 5 يناير، تلاها في الدانمارك بتاريخ 6 يناير، ثم هولندا (11 يناير)، ويوم (12 يناير) في فرانكفورت بألمانيا، وبتاريخ (13 يناير) في العاصمة الفرنسية باريس، ويختتم هذه الجولة بحفلين في إنجلترا الأول بتاريخ 18 يناير في العاصمة لندن والثاني في اليوم التالي في مانشستر.

أزمة نجوى كرم ليلة رأس السنة

كان مفترضاً أن تُحيي المطربة نجوى كرم سهرة ليلة رأس السنة 2019 في إمارة الفجيرة، ضمن مهرجان غنائي تم الاتفاق عليه معها، لكن لظروف لم يُصرَّح عنها تم إلغاء المهرجان، فما كان من نجوى سوى أن لبّت دعوة صديقتها «الفاشينيستا» الكويتية الدكتورة خلود، وتوجهت إلى الكويت للمشاركة في حفل خاص، أعلنت فيه صديقتها عن نوع الجنين الذي تنتظره، وأنها موعودة بتوأم، الأمر الذي سبب أزمة لنجوى، إذ هاجمها الكثير من معجبيها معتبرين مشاركتها في حفل لإعلان نوع الجنين إهانة لتاريخها الفني.

لماذا قصت شيرين شعرها؟

في الحفل الذي أحيته المطربة شيرين عبد الوهاب إلى جانب المطرب صابر الرباعي، ليلة رأس السنة في القاهرة، لم تغب عنها روحها المرحة، وأصبحت حديث «مواقع التواصل»، عندما أطلت في «فيديو» من الحفل تُبرر فيه قصّ شعرها، لأن الكوافير طلب منها 3000 دولار، فارتأت الأفضل قص شعرها، معلقة: «المرة المقبلة سأتوجه أنا وزوجي حسام حبيب إلى حلاقه نفسه».