4 خطوات

في حال تأكدت من سرقة حسابك على الـ«واتساب»، اتبع الخطوات التالية فوراً:
• قم بتنبيه جميع أصدقائك عبر الرسائل النصية (SMS)، وإعلامهم بأنه تم اختراق الـ«واتساب».
• قم بتنبيه أصدقائك في مواقع «التواصل الاجتماعي» باختراق حسابك.
• أرسل رسالة إلى بريد: support@whatsapp.com، وهو بريد الدعم الفني الخاص بالـ«واتساب»، واشرح لهم كيف تمت عملية الاختراق، واذكر لهم رقم هاتفك.
• احذف التطبيق ثم أعد تحميله، وكرر المحاولة أياماً عديدة، لتتأكد من سيطرتك على الحساب.

باتت منصات وتطبيقات «التواصل الاجتماعي» أقرب الطرق إلى التواصل بين الناس، لسهولة استخدامها وانتشارها الكبير. وصار في إمكان أي شخص بـ«كبسة زر» تقريب المسافات بينه وبين من يشاء. ومن أبرز التطبيقات المتداولة، تطبيق الـ«واتساب»، الذي يُسهّل التواصل بين الأقارب والأصدقاء، كحل بديل وأمثل للمكالمات الهاتفية. إلا أن هذا التطبيق ليس محميّاً بشكل آمن تماماً كما قد يظن البعض، فهناك خدع وحيل كثيرة قد تؤدي إلى اختراق الحساب وتجعله عرضةً للسرقة من طرف أي شخص، خاصة أن اختراقه لا يحتاج إلى اسم مستخدم أو كلمة مرور.


وراجت في الآونة الأخيرة قصص عن اختراق ما يُسمّى «الهاكرز» لهواتف بعض الناس، خاصة المشاهير، وبدؤوا بابتزاز من تم «تهكير» حساباتهم ومساومتهم لإعادتها مقابل مبالغ مالية، ومُراسلة أصدقاء «الضحية» لابتزازهم مالياً أيضاً.. «زهرة الخليج» تُسلط الضوء على هذه القضية.

3 ساعات

تقول ربّة المنزل، السيدة هند الصفدي، المقيمة في دبي: «وصلتني رسالة تقول كلماتها إنني ربحت جائزة مقدارها 200 ألف درهم، وعلى الرغم من أنني شككت في الأمر، لكن الفضول دفعني إلى الاتصال ومعرفة سر تلك الجائزة، فطلب مني المتحدث إدخال الرمز الذي سيصلني، والمكوّن من ستة أرقام لتأكيد شخصيتي، ولم أنتبه إلى أنه رمز الـ«واتساب»، ويجب ألا أتشاركه مع أحد، وبعد انتهاء المكالمة، انتبهت إلى أنه تمّت سرقة حسابي، وعاودت الاتصال بالرقم ذاته، فطلبوا مني مبلغاً من المال لاسترداد الحساب».
تُكمل الصفدي: «توجهت مباشرة إلى (شركة الاتصالات) واستخرجت شريحة جديدة لرقمي، وتابعت تحميل وإدخال الـ«واتساب»، إلى أن سبقتُ المخترق في المرة الثالثة، واستعدت حسابي بعد ثلاث ساعات».

حُسن نية

أثناء مُرافقة الصحافي الكويتي صالح الدويخ ابنته إلى ألمانيا للعلاج، تعرض لسرقة حسابه على تطبيق «واتساب»، فحدثنا عن الأمر قائلاً: «تحدّث معي أحد الأصدقاء المقربين من خلال حسابه، وسألني عن إذا كان قد أرسل إليّ رسالة (SMS) تتضمن «كوداً» معيّناً، وبحُسن نيّة ذهبت إلى المسجات لأجد رسالة جديدة تحتوي على هذا الـ«كود»، فصورت الصفحة وأرسلتها إليه، وما هي إلا لحظات حتى اختفى تطبيق «واتساب» من هاتفي، وتبيّن لي بعد ذلك أن حساب صديقي مسروق، والسارق مارس عليّ الخدعة نفسها، ليخفي التطبيق بأكمله، لذا أحذر الجميع بألا يستقبلوا مثل هذه الرسائل، وإن كانت من أقرب الناس إليهم».

قصة واقعية

أيام صعبة عاشها الإعلامي الأردني لطفي الزعبي، بعد أن استولت عصابة من قراصنة الشبكة العنكبوتية «الهاكرز» على الـ«واتساب» الخاص برقمه الشخصي، وبدؤوا يتواصلون مع زملائه وزميلاته ويطالبونهم بالمال. حيث بدأ «الهاكرز» بمراسلة أصدقاء الزعبي، طالباً منهم القيام بتحويلات مالية، واستمر الأمر طيلة 11 يوماً. المثير في الأمر، أن «الهاكرز» من بين كل خمسة أشخاص كان يصطاد واحداً، وتتم عملية التحويل إلى «الهاكرز» بسلاسة، خصوصاً أن السارق كان يعتمد حيلة حاجته إلى المبلغ من أصدقاء مُقربين، يعون مكانة الزعبي بين معارفه. واكتشف الزعبي الأمر بالصدفة، حيث أجرى اتصالاً عادياً بابن عمه يُبلغه فيه أن الاجتماع بينهما تغيّر موعده، هنا أجابه الأخير: «أتمنى أن تكون مشكلتك قد حلت أمس ووصلك المال». وعندما استفسر الزعبي عما يقصده ابن عمه، أجابه الأخير: «أنت تواصلت معي بالأمس وطلبت 2000 دولار، المهم أنني حولت لك المبلغ وأعتقد أنه وصلك.. ولم أتصل بك لأنني لم أشأ إزعاجك». ليكتشف بعدها أن ابن عمه كان أول الضحايا وليس آخرهم، والمبالغ التي جمعها «الهاكرز» من أصدقائه كبيرة. 

التمعن مطلوب

يقول خبير أمن المعلومات، الدكتور معتز كوكش لـ«زهرة الخليج» حول مخاطر سرقة حسابات الـ«واتساب»: «أغلب الحالات المسجلة هدفها مادي بحت، ولكن الأمر قد يتطور إلى حد الابتزاز، خاصة للفتيات، حيث إن كثيراً من الفتيات يتشاركن صورهن بشكل تلقائي، خاصة في الجروبات العائلية، والمشكلة ستحدث لو وقعت تلك الصور بأيدي المخترق».  وعن إمكانية معرفة شخصية «الهاكرز» وملاحقته قانونياً، علّق كوكش: «في أغلب الحالات يتم تحديد الجهة التي تقف وراء هذا الاختراق، لأن المخترق يهدف في الدرجة الأولى إلى إجراء عملية احتيال مالي، وهو يطالب الأشخاص المضافين بالهاتف المخترق بأن يرسلوا إليه الأموال، وفي النهاية تتم التحويلات عبر قنوات التحويل المالي المعترف بها، لذلك يسهل تتبع هذه الحوالات ومن تسلمها، لكن الإجراءات قد تطول».