حدد خبراء السياحة والسفر حول العالم، خلال بحثهم عن المعالم المعمارية الأبرز التي تستحق الزيارة، سبعة معالم تتميز بهندستها المعمارية والتراثية والثقافية (حسب صحيفة ميرور الإنجليزية)، وتتمتع بتنوع وتناغم يجعلها محط اهتمام. لما لها من أثر تتركه في نفوس السائحين حول العالم. «زهرة الخليج» ترصد هذه المعالم.

«متحف اللوفر-أبوظبي»
في صدارة القائمة جاء «متحف اللوفر-أبوظبي»، الذي تم افتتاحه عام 2017 في جزيرة السعديات في أبوظبي، لقاء اتفاقية تعاون بين حكومتي دولتي الإمارات وفرنسا، ليعرض أعمالاً فنية ومخطوطات، وموضوعات تتميز بأهميتها التاريخية والثقافية والاجتماعية، ويتيح للزوار اكتشاف مسيرة تطور الفن في مختلف الثقافات والحضارات حول العالم. صمم مبنى المتحف، الفرنسي جان نوفيل الحائز جائزة «بريتزكز» (أهم جائزة معمارية عالمياً)، وقد استوحى من نظام الفلج التقليدي للري تصميم الجداول المائية التي تجري عبر المتحف. أما تصميم القبة فيعد علامة مميزة في الهندسة المعمارية العربية، وهو مستوحى من أشجار نخيل أبوظبي من 7850 نجماً، مُكرّرة بمختلف الأحجام والزوايا في ثماني طبقات مختلفة، وعند مرور الشمس فوقها، تدخل أشعتها من خلال الفتحات الموجودة في القُبة لخلق تأثير من الظل والنور داخل المتحف، يُعرف باسم «أمطار النور».

«دار أوبرا سيدني»
تقع في أستراليا، وقد حلت في المرتبة الثانية بين المعالم التي تستحق الزيارة، وتعد واحداً من مراكز الفنون المسرحية الأكثر شهرة في العالم. صمم هذه الدار، المهندس المعماري الدنماركي يورن أوتزون، على هيئة شراعين متشابكين، وبدأ العمل بها على جسر خليج سيدني عام 1958 وافتتحت أبوابها في عام 1973.
تقدم «دار أوبرا سيدني» الحفلات الموسيقية وعروض الأوبرا والمسرحيات وعروض الباليه، والأفلام والعزف المنفرد، ومعارض فنية متنوعة أخرى، وتستضيف كل عام أكثر من 1500 عرض، يحضره نحو 1.2 مليون شخص.

«متحف ألبرتينا»
بني «متحف ألبرتينا» في العاصمة النمساوية فيينا بين عامي 1742 و1745 وفتح أبوابه للجمهور عام 1822. يعتبر من أبرز المعالم الثقافية ومن أكبر المتاحف في العالم، لاحتوائه على مجموعات كبيرة من الرّوائع الفنية التي تعود لفنّانين عالميّين مثل بيكاسو، وكوكشكا، وغيرهما، ويضم أكثر من مليون مطبوعة غرافيكيّه ورسومات يصل عددها إلى 60 ألف لوحة، تجعل منه أحد أكثر المتاحف شهرة على مستوى أوروبا والعالم.

«بوند»
هو المكان الأكثر استقطاباً للسياح على اللائحة. فمنطقة «بوند» هي البوابة الواسعة لدخول الصين، وقد ظلت على مدى قرون الواجهة البحرية الرئيسية في شنغهاي، بسبب التصميمات الفريدة لمبانيها التي تعود لمدارس معمارية مختلفة، مثل القوطية، الباروكية، الرومانسية، الكلاسيكية وعصر النهضة، وتمتد مسافة ميل وتضم 52 بناء وهيكلاً تاريخياً، وتعرف باسم «متحف المباني». يوجد بمنطقة «بوند» بعض الجداريات والمنحوتات الخرسانية بالإضافة إلى تمثال تشي يي البرونزي الشهير، وجدار العشاق.

«السوق الليلي»
تغيب الشمس فيصحو هذا السوق الذي يعد من بين المعالم الأهم في العالم، ويقع في شارع المعبد «تين هاو» الذي بني عام 1973 في هونغ كونغ ويحظى بسمعة كبيرة.  يضفي السوق صخباً جميلاً في الليل ويعكس الحياة الثقافية المحلية، وألذ ما يقدم المطبخ الصيني من أطباق شعبية. وفي الليل أيضاً، يعرض التجار بضائعهم ويظهر فنانو الأوبرا وقارئو الطالع في الشارع، وكأنهم في بازار شعبي لا يخلو من العروض الفنية المثيرة في جو احتفالي مبهج.

«سوق كامدن»
هو سوق شعبي فتح أبوابه في العاصمة البريطانية لندن عام 1974، وقد حجز من بين المعالم الأكثر جذباً للسياح.
يبيع هذا السوق المنتجات التقليدية ذات الجودة العالية بوجود صانعيها ومصمميها، مما أكسبه صفة (سوق الإبداع)، ويوفر للسياح فرصة لقائهم والتعرف عن قرب إلى المهارات الحرفية الخاصة بهم. كما يتميز هذا السوق بوجوده في منطقة تضم بعض الأماكن المفضلة للاستراحة والاستجمام لزائري المنطقة.

«سوق تسوكيجي للأسماك»
«سوق تسوكيجي للأسماك» الياباني من بين المعالم المعمارية الأهم في العالم. ويعد أكبر سوق جملة لبيع الأسماك والمأكولات البحرية في العالم، ومن الأماكن المهمة والمؤثرة في الاقتصاد الياباني، فضلاً عن أنه منطقة جذب سياحية مشهورة، حيث يقدم بطريقة العرض المذهلة والصناديق التي يتم ترتيبها وتنظيمها داخله، تجربة مذهلة.
وعلى الرغم من هذه الشهرة، وبعد 83 عاماً وسنوات من التأجيل والكثير من الجدل، أغلق «سوق تسوكيجي للأسماك» أبوابه في شهر أكتوبر الماضي، لينتقل إلى منطقة تويوسو. ويشهد هذا السوق كل عام، مزاداً علنياً لبيع سمكة التونة ذات الزعنفة الزرقاء، التي يصل سعرها إلى أكثر من مليون دولار في بعض الأحيان.