قرر النجم المصري أشرف عبد الباقي التحليق بعيداً عن حدود بلده مصر، ليخوض تجربة مسرحية جديدة من خلال «مسرح السعودية»، على غرار تجربته الأولى «مسرح مصر» التي حققت نجاحاً كبيراً خلال الأعوام الماضية. أيضاً، يحصد أشرف ردود أفعال الجمهور والنقاد تجاه تجربته الجديدة الثالثة، بعنوان «جريمة في المعادي». عن كل هذا وجديده، يتحدث أشرف مع بداية عام 2019 لـ«زهرة الخليج».

«كلها غلط»

• راهنت على النجاح الكبير الذي يحققه «مسرح مصر»، ماذا بعد ذلك؟
هذا النجاح جعلني أفكر في تأسيس فرقة مسرحية جديدة تضم عدداً كبيراً من الوجوه الجديدة، ومن هنا تولدت الفكرة بتحويل عرض من مسارح «برودواي» من نسخته الأجنبية إلى العربية، ووقع اختيارنا على مسرحية تحمل اسم «كلها غلط»، وهي تتكون من فصلين، هما: «جريمة في المعادي»، و«كلها غلط».

• لكن البعض تكهّن بأن التجربة الجديدة ستؤثر سلباً في الفرقة الأساسية «مسرح مصر»؟
التجربتان مختلفتان ولكلٍّ جمهورها وموضوعاتها، والفرقة الجديدة لن يكون لها أي تأثير في عروض «مسرح مصر»، كما أن الفرقة الجديدة تقدم عرضها على مسرح «نجيب الريحاني» وسط البلد.

هؤلاء أولادي

• سمعنا إنك بعد إعلانك إطلاق الفرقة الجديدة، انفصلت عن فرقة «مسرح مصر»؟
بمجرد إعلاني عن الفرقة الجديدة، فهم البعض أن هذا بمثابة انفصالي عن عروض فرقة «مسرح مصر»، التي قمت بتدشينها منذ أكثر من 7 سنوات، وقالوا إن سبب ذلك أيضاً يرجع إلى انشغال أغلب نجوم الفرقة الشباب سينمائياً ودرامياً، وتعاقدهم على أعمال درامية ستُعرض في 2019. ومن خلال «زهرة الخليج» أنفي الأمر، فأنا باقٍ مع «مسرح مصر»، فهم أولادي وغرْس يدي، ولن أتخلى عنهم.

• في الوقت الذي تعرض فيه فرقة «مسرح مصر» عروضها، نرى على الجانب الآخر وبالتوازي عروض فرقتك الجديدة تقدم «كلها غلط»، ألا يتعارض ذلك في جذب الجمهور؟
إطلاقاً، ومع بداية عرض «جريمة في المعادي»، وعلى الرغم من أن الممثلين وجوهٌ جديدة، إلا أن شبّاك التذاكر رفع لافتة «كامل العدد» مع بداية العرض.

عاشق للمجازفة

• لماذا تصر دائماً على المجازفة وخوض تجارب فنية بوجوه شابة؟
أعشق المجازفة منذ بداياتي الفنية، والحياة الفنية تحتاج إلى ذلك، وأكيد عندما أدخل تجربة مع شباب لأول مرة يقفون على خشبة المسرح أو أمام الكاميرات، أستمتع معهم وأقف إلى جانبهم حتى يتحقق حلمهم، ومن خلال التجربة الجديدة غامرت بـ40 شاباً وفتاة، قد يكونون قدموا بعض العروض، واخترتهم بعد أن شاهدت مواهبهم في الأعمال الصغيرة التي قدموها، وقمت بتدريبهم من أجل مسرحية «جريمة في المعادي».

• ما الفارق بين فرقتي «جريمة في المعادي» و«مسرح مصر»؟
«مسرح مصر» ارتجالي بنسبة 80%، فلا يعتمد على النص المكتوب بدرجة كبيرة، على عكس «جريمة في المعادي»، فهي مسرحية كاملة من فصلين واستراحة نصف ساعة، ولا يوجد فيها ارتجال على الإطلاق، حتى الأخطاء التي يشاهدها الجمهور مقصودة وليست عن طريق الصدفة.

بين السعودية ومصر

• في الوقت الذي تعرض فيه فرقتا «مسرح مصر» و«جريمة في المعادي» عروضهما، نجد على الجانب الآخر مشروعك الجديد على خشبة «مسرح السعودية»؟
أنا في مَفرَمة حقيقية وبكل المقاييس، فمجهودي موزّع بين السعودية ومصر، ولا بد أن أقوم بنفسي بالإشراف على الفرق المسرحية الثلاث، وبالنسبة إلى «مسرح السعودية»، تعاقدنا على 20 رواية، ويتم تقديمهم حالياً بناءً على رغبة الجمهور الذي أعجب بهذه العروض، وتم تصويرها تلفزيونياً.

• بالحديث عن «مسرح السعودية»، هل ترى أنه لاقى نجاح «مسرح مصر» أم ظُلم؟ وهل سيتم تبادل ممثلين بين السعودية ومصر؟
المسرح في السعودية منذ أول يوم وهو «مكتمل العدد» تماماً، وذلك يدل على نجاح العرض. أما عن التبادل، فإن سمحت التجربة فلا مانع من ذلك مطلقاً.

و«مسرح السعودية» انطلق بمبادرة ودعم من المنتج صادق الصبّاح، و«مجموعة MBC»، وشركة «رايتكس برودكشن»، تحت إشراف (وزارة الثقافة والإعلام السعودية) و(الهيئة العامة للثقافة)، وضمن إحدى مبادرات «مجلس مبادرات شباب مكة». والهدف من هذه المبادرة صناعة نجوم شباب سعوديين واعدين ومُبدعين، وإيجاد دور بنّاء لهم في مستقبل المسرح وكذلك التلفزيون خلال المرحلة المقبلة. وأحب أن أشير إلى أن الهدف الأساسي من المبادرة، توفير محتوى يُمكّن العوائل السعودية والمقيمين فيها من الاستمتاع بمشاهدة الأعمال المسرحية المتميّزة بكل أريحيّة وثقة، وذلك من خلال مسرحيتين أسبوعياً، وبأسعار في متناول الجميع.

« قهوة أشرف»

• لماذا اخترت «قهوة أشرف»، ليكون عنواناً لاسم برنامجك الجديد؟
كان الاختيار بناءً على رغبة جهة الإنتاج، ولأول مرة في تاريخي في خوض تجربة البرامج يقترن اسمي بعنوان البرنامج، وهذه التجربة ممتعة، خاصة أنها تتحول إلى جلسة وقعدة دردشة في قهوة بلدي، مع عدد من نجوم الوسط الفني.

• وما رأيك في تشبيهك بنجيب الريحاني؟- نجيب الريحاني واحد فقط ليس له ثانٍ، وهو لن يتكرر، وتشبيه أي فنان بفنان آخر من جيل آخر يظلمه.