القلاع هو حالة تصيب الأغشية المخاطية، ويشاهد في كل المراحل العمرية، ولو أنه غالباً ما يصيب المريض ما بين عمر الـ10والـ40 من عمره. يظهر القلاع على شكل تآكلات تكون في الغشاء المخاطي الفموي، قعرها أبيض وحوافها حمراء وهي مؤلمة جداً وقد تكون وحيدة أو متعددة. وهناك أسباب عديدة لظهور القلاع، ولكنه في حالاته الشائعة يترافق مع نقص فيتامين ب 12 أو نقص حمض الفوليك والحديد، أو استعداد المريض العائلي للإصابة، (يصل العامل الوراثي إلى 50% من مجموع الحالات). ونشير إلى أن ظهور بعض الحالات لا سبب له، سوى أضداد مناعية معينة تؤدي إلى ذلك. وقد تبين أيضاً أن الشدة النفسية والظروف التي يمر بها المريض، لها الدور الأكبر في انتكاسته، كما أن بعض أسباب ظهور القلاع تكون موضعية، مما يعني أنه من الممكن أن تسببه حشوات الأسنان الخاطئة أو تركيب الجسور أو أجهزة تقويم الأسنان وغيرها من المشكلات الأخرى، التي يمكن أن تؤدي إلى تخريج مخاطية الفم وظهور الآفة. وعلينا ألا ننسى أن تناول بعض الأدوية في بعض الأحيان أو التحسس الزائد من أصناف مأكولات محددة، يسهم في الإصابة بالقلاع.
ومن الشائع أن تترافق حالات القلاع الفموي مع آفات تقرّحية في الأعضاء التناسلية، ونكون في الحالة هذه نتحدث عن مرض ثانٍ هو داء بهجت، أو ما يعرف بالأمراض الجهازية.
ويعتبر مرض القلاع من الأمراض التي لا يوجد علاج جذري لها، لأن المريض قابل للانتكاس دوماً، بسبب اضطراب حالته النفسية، في حال افتقاره لفيتامينات معينة، كما أن مرض القلاع، لا يمكن التخلص منه نهائياً وهو غالباً ما يعود ويصيب المريض.

نصيحة

مرض القلاع مؤلم للمريض بشدة، فمن الضروري معرفة السبب الذي أدى إلى الإصابة به، ذلك أنه بالإمكان معالجة حالات كثيرة ببساطة، من خلال تعويض عوز الفيتامين أو عوز الحديد، أو بإزالة السبب المرضي في حال وجوده، والانتباه إلى نوع الغذاء والدواء. أما في الحالات المناعية الذاتية أو النفسية، فتستدعي انتباه المريض لها، وعلى الرغم من عجزه عن القيام بأي شيء تجاهها، يكون أقله في الحالات النفسية بالتحديد، على دراية ووعي بأسباب إصابته بمرض القلاع.