التنجيم وعلم الفلك رافقا مصمم المجوهرات كريستيان ديور في حياته، وكان مستنداً عليهما في قراراته المصيرية فيما ينجز من أعمال. حتى جاءت ابتكاراته في مجموعته الجديدة «روز سيليست Rose Céleste»، لتكتمل فصول مجموعة «وردة الرياح Rose des Vents».

ومجموعة «روز سيليست Rose Céleste» استوحتها فيكتوار دو كاستيلان من أحد وجوه السيد ديور الشغوف بالتنجيم، منذ طفولته في منطقة «غرانفيل» في النورماندي، وصولاً إلى أعماله في باريس، واعتماده على إشارات القدر. إذ كان يحمل معه دائماً تعاويذه الجالبة للحظ، وكان يثق تماماً بإرشادات بصّارته السيدة ديلاهاي، وكان القيام بذلك يمنحه قوّة التصرّف كما ذكر المصمّم لاحقاً في مذكراته. فبعد النجمة الجالبة للحظ، جاء تصميم جديد يقدم الشمس والقمر وما يرمزان إليه. فالقمر مصنوع من عرق اللؤلؤ مع ثلاث نجمات صغيرة من الذهب الأبيض، مرصّعة بإتقان على قرص من العقيق اليماني، مما يعزّز تألّقها. وعلى الجهة الأخرى، شمس مهيبة منحوتة من الذهب الأصفر، مضاءة بتسعة شعاعات بمختلف الأحجام، متألّقةً على خلفيّة من عرق اللؤلؤ. كما تمّ تنفيذ ابتسامتها وعينيها اللوزيّتين بدقّة مرهفة. أما أحجار الزينة فقد صقلت للكشف عن سطح مقوّس، بينما يتميّز الإطار الذهبيّ بلمسة نهائيّة شبيهة بحبيبات الأرز. وتأتي هذه التعاويذ الجالبة للحظ على شكل ميداليّة، سوار أو عقد، وهي توجّه دعوة جديدة للغوص في إرث الدار الغنيّ، في النهار والليل.