أميرتي.. يغمرني حضورك الجميل بالحنانِ.. يشعرني بروعة المكانِ
وطيبة السكان.. وأنّ كلّ ما أريده أصبح في إمكاني..
لكنّه يشعرني بخطر الزمانِ.. وغيبة الأمانِ..
إنّ الزمان توأم التغيير.. وحاكم المصير..
لا يثبت الزمان في المكانِ.. ويخضع المكان للزمانِ..
لكنني أراك فوق عرشك الحريري.. في القلب والضميرِ..
تزلزلين الأمكنة.. وتحكمين الأزمنة
فلا أخاف من صروف الزمنِ.. فحبّك العظيم قد علّمني..
أنّ الزمان ساعةٌ تمرُّ.. إنْ عشتُها فالأمنُ مستمرُّ..
حتى المكان ثابتٌ في الأرض مستقِرُّ..
لكننا نحن الذين دائماً نفرُّ..
وذاك يا أميرتي عارٌ.. ولا يسُرُّ.

شعر

أيتها البعيدة القريبة

أصبحت في عينيّ كالغريبة

أبعدك الكرسي عن حياتنا

واليوم وحدي أدفع الضريبة

أنا الذي صنعت منك حاكماً

وما صنعت ضيّع الحبيبة

أعطيت للعشاق وقتي كله

وذا العطاء صانع المصيبة

نسيتِني وكنتِ يا سيدتي

حين أنادي دائماً مثيبة

ولا ألوم، هذه خطيئتي

وإنها خطيئة رهيبة

الآن لن أقول في ضراعةٍ

ردي إلى مملكتي السليبة

فإنّ من صاروا رعايا دولةٍ

نحن صنعناها بكل طيبة

لن يشعروا بالارتياح لو رأوا

أو قرأوا أخبارك المريبة

ظَلي كما أنت فلست عاتباً

عليك يا البعيدة القريبة