تتمتع خبيرة المكياج اللبنانية هالة عجم برؤية خاصة وأسلوب فريد من نوعه، جعلها من أبرز خبراء التجميل في المنطقة العربية، ومن المواهب المفضلة لدى شهيرات المنطقة، ومقصداً للعرائس اللاتي يرغبن في الحصول على إطلالة لا مثيل لها في ليلة العمر.
«زهرة الخليج» التقت هالة عجم، وتعرفت إلى أهم نصائحها للمرأة العربية، ونسألها:

• كيف بدأت رحلتك في عالم الجمال؟
أعشق الرسم منذ الصغر، إذ إنني كنت أعبّر عن مشاعري وحزني وغضبي عبره. ولكن بعد ذلك توقفت عن الرسم على الورق، وبدأت أرسم على الوجوه. وبعد انتهاء دراستي اقترح والدي أن ألتحق بمدرسة متخصصة لتطوير موهبتي، فدرست فن المكياج في مدرستين مختلفتين في بيروت و«هوليوود»، كما أنني درست أيضاً المؤثرات الخاصة في التصوير الفوتوغرافي والأفلام والتلفزيون. عملت في لوس أنجلوس لمدة ثماني سنوات، وبعد عودتي إلى لبنان عام 1994، بدأت العمل في مجال الإعلانات والتلفزيون، ومن ثم انتقلت إلى عملي الخاص.

• من أكثر شخص أثر في حياتك المهنية؟
ليس شخصاً بل مواقف. كنت أحاسب نفسي كثيراً، وتعلمت من أخطائي.
 
رموز الجمال
 
• من هن رموز الجمال بالنسبة إليك؟
بالتأكيد شريهان، فعندما كنت في سن المراهقة كنت أنتظر «فوازير» رمضان حتى أراها، وأعتقد أنها بالنسبة إلى جيلي هي سيدة تمثل الجمال بمقاييسه المختلفة. كما أعتبر أن جينيفر لوبيز تتميز بأنوثة استثنائية، وشخصيتها تضفي لمسة خاصة على أسلوب المكياج.

• ما أهم ذكرياتك مع الجمال؟
أول لحظة ارتفع الـ«أدرينالين» عندي، عندما تم اختياري للقيام بمكياج عارضة الأزياء العالمية كلوديا شيفر، فكانت هذه اللحظة متميزة جداً بالنسبة إليّ.

• ما الذي يجعل أسلوبك متميزاً ومختلفاً؟
أعتمد أسلوب السهل الممتنع في عملي، أي أنني أعتمد المكياج الناعم بمظهره والصعب بطريقة تطبيقه، كما أحافظ على ملامح المرأة، وأعمل على تحسين مظهرها بالمكياج وليس تغييرها كلياً، لأنني أؤمن بخصوصية كل شخص وتميّزه عن الآخر بشكله وشخصيته، ولا أحب إخفاء ذلك، بل أهدف إلى إبراز الجمال بالمكياج.

صيحات عالمية

• ما أهم الصيحات الجمالية التي سنراها في الموسم المقبل؟
«حرية الاختيار» هي أهم صيحة. وأعني بهذا أن تكوني كما تريدين أن تكوني، حرة في التعبير عن ذوقك واختيارك الموضة التي تشبهك.

• أي صيحات تتمنين أن تختفي من الساحة الجمالية؟
المكياج الذي يجعل كل النساء يشبهن بعضهن، ولا يبرز الميزات الفريدة لكل امرأة.
 

• ما رأيك في كثرة «خبراء التجميل» على وسائل «التواصل الاجتماعي»؟
ساعدت «السوشيال ميديا» أناس كثيرين في الوصول إلى الشهرة في وقت قصير، وكنت أتمنى لو كانت هذه المنصات موجودة منذ بداية مشواري، فلربما قصّرت عليّ الطريق وقللت من تعبي. وفي رأيي، صفحات الجمال تساعد المرأة على اختيار الأسلوب الذي يناسبها، وذلك من خلال عرض خيارات لا نهاية لها أمامها، ولكنها أيضاً تُعتبر سيفاً ذا حدين، فهي أحياناً تمد النساء بمعلومات خاطئة، وتوصل صورة غير صحيحة عن الشخصيات المؤثرة التي تتمتع بشعبية كبيرة، فيُصبح حلم الفتاة أن تكون كما تراه على الشاشة، من تقليد عمليات تجميل وملابس فاخرة وسيارات وسفر.. إلخ. فوسائل «التواصل الاجتماعي» تأثيرها شديد في الناس بشكل عام، وأحياناً تشكل خطراً على بعض الأشخاص.

• ما الأخطاء الأكثر شيوعاً التي ترتكبها النساء عند وضع المكياج الخاص بالمناسبات؟
تقليد الـ«فيديوهات» التعليمية، من دون الانتباه إلى اختلاف أشكال ملامح الوجه بين امرأة وأخرى.

نصائح تجميلية

توجّه خبيرة التجميل هالة عجم نصائحها للمرأة العربية المهتمة بالجمال مُختتمة، بالقول: «أولاً؛ على المرأة ألا تبالغ في وضع المكياج، مثل وضع الـ«كونتور» الواضح والمبالغ فيه. ثانياً؛ أن تنتقي لون كريم الأساس والبودرة، بهدف تعزيز إشراقة بشرتها وليس لتغيير لونها. ثالثاً؛ استعمال الـ«هايلايتر» بطريقة تناسب الوجه، وفي المكان الذي يُبرز جمال ملامحه. رابعاً؛ صقل الحواجب وتنظيفها بشكل طبيعي للحفاظ على شكلها الأصلي. خامساً؛ أن تختار المرأة أحمر الشفاه المناسب للون بشرتها وليس لون ملابسها».