"فالار مورجوليس" وتعني "كل الرجال يجب أن يموتوا" باللغة "الفالرية". إنه توضيح لهؤلاء الذين تراجعت مهاراتهم بهذه اللغة الخيالية!

ويتضح أن الشعار المنذر بالشر، والذي ردده أول مرة المخادع "جاكين هاجر" في الموسم الثاني بمسلسل "جيم أوف ثرونز" (صراع العروش)، نبوءة صحيحة.

وعلى مدار المواسم السبع للمسلسل، انتقل عدد هائل من الشخصيات يبلغ 174373 إلى الدار الآخرة. وفي ظل عرض الموسم الثامن والأخير في 2019، من المنتظر أن يرتفع هذا العدد بالطبع.

ويعج عالم "جيم أوف ثرونز" -الذي صدر في البداية ككتاب من تأليف جورج آر آر مارتن في أواخر التسعينيات- بالخيانة. إن سكانه مهددون باستمرار بالموت سواء كان بالنيران أو المياه أو السم أو السهام أو السيوف أو حتى هجمات حيوانات، ولا توفر المكانة العالية والذكاء والوسامة إلا قليل من الحماية.

وأصبح المسلسل مرادفا للموت لدرجة أن موسوعة مصورة لكل الوفيات المريعة بالمسلسل نشرتها "واشنطن بوست" لتوفير مرجعية لهؤلاء الذين لا يمكنهم ببساطة مجاراة من طعن من في القلب في فرح من.

ورغم أن معدلات الوفاة في كل الممالك السبعة مبكية، يبدو أن هناك حيلة للبقاء على قيد الحياة وهي ليست ما قد تتوقعه فلتنس إجادة السلاح، وتجنب أن يسكب لك غريب الكأس، وإبقاء أعداءك على مقربة، تقول دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ماكواري في أستراليا إن آخر ما يمكنك فعله في قارة "ويستروس" هو الولاء.

قد يبدو هذا غير بديهي ولكن بعد تقييم وفاة كل الاشخاص المهمة، وجد الباحثون أن الشخصيات يمكن أن تبقى على قيد الحياة إذا ما غيرت الولاءات.

وكشفت الدراسة أيضا عن بعض إحصائيات الوفيات وكان السبب الأكثر شيوعا للوفاة في المسلسل هو الإصابات بالرأس والرقبة، التي راح ضحيتها 13 شخصية. ولم يحالف الحظ سوى شخصيتين ماتا ميتة طبيعية وهما مايستر ايمون وأولد نان.

وأكبر عوامل الموت الأخرى كانت الحرق بنسبة 8.11 بالمئة والتسميم بنسبة 8ر4 بالمئة، وكانت الملابسات الأكثير شيوعا للموت هي الاغتيال بنسبة 63 بالمئة وعمليات الحروب بنسبة 24.4 بالمئة والاعدام القانوني بنسبة 4.5 بالمئة.

وعلق الطبيب رايدر ليستاد، الخبير في علم الأوبئة في المعهد الأسترالي للابتكارات الصحية ومؤلف الدراسة، قائلا: "في حين أن هذه النتائج قد لا تكون مفاجئة للمتابعين للعمل، حددنا عدد من العوامل التي قد تكون مرتبطة بالبقاء على قيد الحياة بشكل جيد أو سيء