دون سابق إنذار، حدث ما لم يكن متوقعاً بين النجمين محمد صبحي وأشرف عبد الباقي، اللذين هما مشوار من التقدير والاحترام، فلأجل انتصار كل منهما لعشقه (المسرح) تراشقا إعلامياً، وهو ما ترصده «زهرة الخليج» في هذا التقرير.

هجمة صبحي الأخيرة

لا شك في أن الفنان أشرف عبد الباقي قد حقق نجاحاً كبيراً بتجربته في «مسرح مصر»، التي أعادت الجمهور لطوابير شبّاك تذاكر المسرح مرة أخرى بعد أن هجروه، وتخلى عنه الكثير من النجوم أمثال: عادل إمام، سمير غانم، أحمد بدير وآخرين، إلا أن هذه التجربة لم تلقَ استحسان البعض ممن لهم تاريخ طويل مع «أبو الفنون»، ولعل أبرز هؤلاء «أستاذ المسرح» الفنان محمد صبحي، الذي لم يترك مناسبة إلا وهاجم فيها تجربة عبد الباقي، فوصفه ما يقدمه الأخير في آخر مقابلة له بأحد البرامج التلفزيونية، بإنه «قلة أدب» و«تهريج»، وقال حسب تعبيره: «عيب على أشرف عبد الباقي أن يقدم مثل هذه «النوعية». كما قال صبحي، إن ما يقدمه أشرف هو مجرد «اسكتشات» وليست أعمالاً تحمل فكراً ورسالة.

عبد الباقي يرد

من جانبه، استخدم أشرف عبد الباقي طريقة دبلوماسية في الرد على كلام محمد صبحي، فرد على الاتهامات التي ساقها له قائلاً: «بدايةً، لا يحق لي الرد على كلام محمد صبحي لأنه أستاذ كبير، وهذا رأيه وهو حر تماماً فيه، وقد سبق أن قال إن ما نقدمه ليس مسرحاً، وحينها تساءلت: أين المسرح الذي شوّهناه؟». واستكمل كلامه: «هذه التجربة الفنية «مسرح مصر» كتب نجاحها الجمهور، وسواءً أكانت مسرحاً أم «اسكتشات» كما وصفها صبحي، فقد وجدت طريقها إلى الجمهور ونالت استحساناً لدى شريحة كبيرة منه، بل وصار أبطالها نجوماً يتصدرون أعمالاً درامية وسينمائية. بالتالي، لو نظرنا سنرى أن إيجابياتها تفوق سلبياتها، والدليل كما ذكرت أنها أفرزت نجوماً جُدداً، وممثلين صار الجمهور يشير إليهم بالبَنان».

التجربة والحكاية

أما عن الانتقادات التي تُوجّه إلى تجربة «مسرح مصر»، فعقّب أشرف قائلاً: «بالتأكيد أحترم كل الآراء بلا استثناء، حتى انتقادات الأستاذ صبحي أحترمها، لكني أركز في عملي فقط، ولو كنا نقدم فناً هابطاً أو ابتذالاً كما يتهمنا البعض، لما حققنا كل هذا النجاح، ففي النهاية الجمهور المصري ضخم وعريق، ويستحيل أن يخدعه أي فنان مهما كانت احترافيته».