السكري هو من بين الأمراض التي تصيب أيضاً الأطفال الصغار والمراهقين. في غالبية الوقت، يصاب الطفل بسكري الأطفال أو ما يطلق عليه اسم السكري من النوع الأول.

عند الإصابة بهذا المرض، تعجز البنكرياس عن افراز هرمون الإنسولين وذلك نتيجة تحطم خلايا بيتا في غدة البنكرياس المسؤولة عن افراز الإنسولين بالجسم.

الطفل الذي يعاني من هذا المرض يعاني طيلة حياته من السكري وهو يجب تعليمه طرق التعايش مع هذا المرض لتجنب مضاعفاته السلبية على صحته. تعالي لتتعرفي معنا على هذا النوع من الأمراض التي تصيب الأطفال.

ما هو السكري من النوع الأول؟
السكري من النوع الأول هو من أمراض المناعة الذاتية  تتحطم الخلايا المسؤولة عن افراز الإنسولين في البنكرياس وذلك بسبب مناعة ذاتية تحصل في الجسم وتهاجم هذه الخلايا 1 من كل 5000 أطفال في العالم يعاني من السكري من النوع الأول بحسب آخر الدراسات العلمية.

يمكن أن يعاني الطفل منذ ولادته من هذا النوع من السكري ولكن لا يتم اكتشاف معاناته من هذا المرض إلا بعد فترة من إصابته به.
في العادة يتم اكتشاف أن الطفل يعاني من السكري بعد دخوله في غيبوبة ونقله إلى المستشفى.

يرتفع السكر في الدم بشكل كبير جداً في جسم الطفل الصغير ويسبب تراكم الأسيتون أو الكيتون في الدم مما يزيد من حموضة الدم في الجسم ويصاب الطفل بغيبوبة مما يدفع الأهل إلى نقله فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب وهناك يكشف الأطباء بأن الطفل يعاني من السكري.

ولكن قبل أن يدخل الطفل بغيوبة يحصل معه عدد من العوارض الأخرى التي تشير إلى اصابته بالسكري من النوع الأول هذه الأعراض تتمثل بالتالي:

معاناة الطفل من تعب وإرهاق مستمرين.
جفاف في بشرة الطفل.
جفاف الفم عند الطفل.
آلام في المعدة.
الصداع.
القيء.
تغير في مزاج الطفل.
شعور الطفل بالعطش الشديد.
رغبة الطفل المستمرة بالذهاب إلى الحمام.

علاج الأنسب للطفل
العلاج الوحيد لهذا النوع من السكري هو إعطاء الطفل حقن الإنسولين تحت الجلد باستخدام عدة أنواع من الإنسولين أو عن طريق استخدام مضخة الإنسولين والتي يتم وضعها للطفل على منطقة البطن.

يجب الإلتزام بجرعة الإنسولين ونوعيته التي يتم تقديمه للطفل بحسب ارشادات الطبيب وذلك لأن الجرعات المناسبة والصحية من الإنسولين تساعد في إعطاء النشاط اللازم للطفل وتساعده في الإستمتاع بحياته.

كما أن قياس نسبة الغلوكوز بالدم عند الطفل باستمرار خلال اليوم يساعد على مراقبة السكري لديه عن قرب وتعديل جرعات الإنسولين له عند الحاجة.

من جهة أخرى، يجب أن يحصل الطفل الذي يعاني من السكري من النوع الأول على خطة غذائية معيَنة تحت اشراف أخصائية التغذية والتي يتم تحديد كمية النشويات فيها بحسب جرعة ونوعية الإنسولين التي يأخذها الطفل.