احتفلت القطاعات الشعبية والرسمية بإنجاز وزارة الخارجية، لوصول جواز السفر الإماراتي للمرتبة الأولى عالمياً، وهذا الفرح يأتي مكملاً لإنجازات كثيرة سابقة جعلت الإمارات بلد الفخامة، وبلد الإنجازات الرسمية والشعبية.
يتذكر الكثير من المواطنين ساعات الانتظار على أبواب السفارات، للحصول على تأشيرة دخول لبلد ما، أما الآن فقد غابت ساعات الانتظار الطويلة، وأصبحت علاقة المسافر مع تذكرة السفر فقط، فما إن يقوم بالحجز إلى أي دولة يتوجه للمطار.
ومن أهم الإيجابيات التي تجاوزها الكثير، أنه يحدث أن يفكر المسافر في التنقل إلى بلد آخر وهو خارج الدولة، وأذكر أنني كنت في المجر في إحدى السنوات، وكانت هناك رحلات إلى براغ بالحافلات، وكانت فرصة للسفر ولكن باءت محاولتي للحصول على تأشيرة من سفارة براغ بالفشل، وحاولت زيارة النمسا التي لا تبعد سوى ساعتين فقط، ولكن نظام التأشيرة حال دون إتمام سفري.
أما الآن فأصبح الإماراتي قادراً على التنقل ومرحباً به، من دون الحصول على تأشيرة مسبقة، وهو إنجاز كبير لمن يحتاج له، ويحسب لفريق العمل بوزارة الخارجية، والذي يقوده سمو الشيخ عبد الله بن زايد، المواطن الإماراتي الطموح لرفع مكانة الإمارات بين الأمم.
إن فخامتنا ليست بقبول دول العالم للمسافر الإماراتي فقط، ولكنها بقبول حضور العالم إلى الإمارات، للسياحة والتسوق والعمل ولمتابعة الفعاليات العالمية فيها.
إن فخامتنا بقبول العالم أن يكون إكسبو على أرض الإمارات، وهي أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الاقتصادي العالمي الكبير.
وتتجلى فخامتنا فيما أقمنا من مراكز تجارية لا تنافس، وفنادق سياحية لشرائح المسافرين كافة، ولرؤية القيادة التي تسبق رؤية عامة الشعب، فالحق يقال إن الكثير من أبناء الدولة كانوا على قناعة بما وصلت إليه الدولة، ولكننا نسمع عن مشاريع قادمة، تكون للوهلة الأولى غير مستوعبة من قبل أبناء الدولة، كمشاريع الفضاء والذكاء الاصطناعي والكثير غيرها، ولكننا بعد أن نشاهد بوادر إنجازها، نشعر بأننا يجب أن نفكر بالسرعة ذاتها التي تفكر بها القيادة، وسرعان ما يستشعر الفرد الأهمية الكبيرة لتلك المشاريع العملاقة.
إن للإمارات فخامة خاصة بها، كما أن هناك فخامة للكثير من الدول، نشعر بأن الإمارات جمعت العديد من النجاحات والتميز، جعل فخامتها خاصة نراها ونسمعها من الآخرين كما لمسناها نحن.

شعر

وطنٌ يصافحُ بالعيونِ حفاوةً   

وتصيرُ مقلته إذا ابتسمتْ يدا

وكأن خيمتهُ سلامٌ دائمٌ

يرتادها القاصي وتحتضنُ العِدا

لا نرتجي غير الإمارة موطناً

صارت إماراتٍ وصارت عسجدا

هي آخر الدنيا وأول نبعها

لا نرتضي بدلاً لها أو موردا

فكأنما هي كوثرُ الأرضِ التي

إن ذاقه بشرٌ فمن طربٍ شدا

تحنو مهابتُها ويقسو لينُها

في الحالتين أرى بلادي تُفتدى