يجري الإعداد وبسرية تامة لدورة جديدة من برنامج «ذا فويس»، لهواة الغناء من أصحاب المواهب الذين تخطوا الـ50 من العمر. وقد تم تنفيذ الفكرة سابقاً في عدد من الدول الغربية، قبل أن تصل إلى العالم العربي. لكن من الضروري الإشارة إلى من يهمه الأمر، ومن يعتقد أنهم جاؤوا بالـ«فكرة الجهنمية الجديدة»، أن هذه الفكرة سبق للمخرج سيمون أسمر أن نفذها للتلفزيون اللبناني منذ عقود. فقد خصص المخرج من خلال برنامجه الشهير دورة خاصة تحت عنوان «ستديو الفن 50 - 70»، شارك فيها عدد من الهواة، من أصحاب المواهب الغنائية المتميزة، ممن فاتهم قطار الاحتراف، لكنهم استدركوا الفرصة قبل مرور الزمن الصامت على مواهبهم. وقد برزت أصوات تجاوزت السن القانونية للنجومية، وحققت لمدة من الزمن شهرة ونجاحاً جماهيرياً ما زال في ذاكرة جمهور لبناني كبير. وقد اشتهرت أغنية جاء بها أحد الهواة، وكان في حينه قد تجاوز السبعين من العمر، تقول كلماتها: «يا مصيبتي مللا فضيحة، سمرا ولكني مليحة، كل الصبايا تجوزت وأنا بشمشم ع الريحة». وظل الجمهور يردد هذه الأغنية الطريفة لسنوات طويلة. المهم في برنامج «ذا فويس الخمسين»، ألا تكون دورته التي حسب ما علمنا، لن تتجاوز حلقاتها الست حلقات، مجرد إظهار مواهب للترفيه، من دون مراعاة المواهب الحقيقية.