نجح مدرس اللغة العربية المصري كريم شندي، من خلال خبرته وحبه للغة العربية وإتقانه الموسيقى والتلحين، في إطلاق منصة تطوعية تهدف إلى إحياء اللغة العربية وجذب أطفال المدارس لتعلمها بسهوله بواسطة الموسيقى. ومنصة «ذاكرلي عربي»، التي أطلقها شندي قبل عامين، بات يتابعها اليوم أكثر من نصف مليون شخص، معظمهم من طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية وأسرهم، وكذلك المهتمون بتعلم مبادئ اللغة العربية.

وتم اختيار شندي ليكون من بين 100 صانع أمل في العالم العربي في عام 2017، في المسابقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأكبر مبادرة عربية تهدف إلى تكريم البرامج والمشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين نوعية الحياة في مجتمعاتهم، وصناعة الفرق في حياة الناس.

«زهرة الخليج» التقت شندي وحاورته حول فكرته، ونسأله:

• كيف جاءت فكرة إنشاء محتوى «ذاكرلي عربي»؟
بعدما فشلت في تحقيقها خلال عملي بالمدارس، حيث وجدت كمعلم لغة عربية أن الأسلوب التعليمي روتيني جداً، وأنا أرى أن التدريس لا بد أن يكون فيه إبداع، لذا يحتاج المدرس إلى مناخ يستطيع خلاله أن يبدع في مهنته لينجح في إيصال المعلومة، لذا قررت ترك التدريس نهائياً، واتجهت لنشر أفكاري في تغيير أسلوب التعلم عبر الإنترنت، وبدأت على «يوتيوب» إلى أن انتشر الأمر بشكل لم أكن أتخيله، فقد لاحظت شكوى أولياء الأمور من ارتفاع المصروفات في التعليم، ففكرت في مساعدة الفقراء والطلاب غير القادرين على الحصول على دروس خصوصية بشكل مجاني، وفي الوقت نفسه تكون لديهم إمكانية الرجوع للدروس في أي وقت.

صناع الأمل

• ما الجوائز التي حصلت عليها أثناء عملك التطوعي؟
أول جائزة حصلت عليها كانت من «يوتيوب» اسمها «يوتيوب نيكست أب»، وكانت أول مرة تحدث في العالم أن ينظم «يويتوب» مسابقة لصناع المحتوى، وحصلت فيها على أفضل قناة تعليمية في العالم العربي سنة 2017، وسافرت إلى الأردن وحصلت على دورة لمدة أسبوع في صناعة الفيديو مع أفضل الخبراء واستفدت منها كثيراً، والجائزة المفاجأة لي جاءت بعدها بأسبوع، حيث حصلت على جائزة أفضل مؤثر تعليمي على موقع فيسبوك عام2017، كما تم تكريمي في دولة الإمارات، ضمن أفضل 100 صانع أمل في العالم العربي. واليوم تجاوز عدد متابعي قناتي على «يوتيوب» و«فيسبوك» نصف مليون متابع على كل منهما، وأغلب المتابعين لي من مصر وعدد من الدول العربية، حيث يدرسون النحو والإملاء والتعبير.