أميرتي.. سيّدة الحنانِ.. أرفع شكري اليوم وامتناني.
رفعتِ شأن قومنا وشاني.. حققتِ ما تجاوز الأماني..
وصلتِ مع سفننا لشاطئ الأمانِ..
أنقذتِنا من نار حرب رِدَّة.. ومن شرور عدّة..
ولم تكوني أبداً في القوم مستبدة.. أو ذات صولجانِ..
فلتقبلي التهاني.. من شاعر السلام والإيمانِ..
وأكملي مسيرة الإنسانِ.. وعلّمينا الحب يا أميرة
فإنّه نهاية المسيرة.. دروسه أميرتي كثيرة..
لكنها جذابة مثيرة.. وأنت أستاذتها القديرة..
وإنّ علم الحب يا أميرتي الخبيرة.. يسبق كل علمِ..
يفوق كل حلمِ.. يكفي بأنّ عدله يمسح كل ظلمِ..
فعلمينا الحب واستريحي..
وخلّصي الأجيال من مدارس التشريح.

شعر

في يديكِ اليوم مفتاحُ الإمارة        

فابدأي الحكم بتنظيم الإدارة

 

لا تظنّي الأمر هذا هيّناً   

أنت قبل اليوم ما خضت غماره

هو لا يحتاج إلا وقفةً

مع ضميرٍ لم تلوثه الحضارة

دولة الحب التي تجمعنا 

هي في سود الليالي كالمنارة

أنت فيها الرأسُ يا سيدتي 

ولرأس القوم في القوم الصدارة

فاحكمي بالعدل فيما بينهم 

واحذري الإصغاء يوماً للإثارة

حكمة الحاكم في إصغائه 

لذوي الحاجة أو أهل المرارة

فإذا لم يصغِ شعّت جمرةٌ 

وسرَت منها إلى الزيت شرارة

فاحذري نارَ حريقٍ عندما 

في قلوب القوم تزداد الحرارة

ذاك ما مدرسةُ الحب رأتْ  

وهو درسٌ سوف تجنين ثماره