حوار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مع «زهرة الخليج»، في عددها الماضي، رصد أكثر مفاصل التقدم تشريعياً ومؤسسياً في مسيرة المرأة الإماراتية، منذ الاتحاد، وتتبع المراحل التي عاشتها، من التعليم إلى التمكين، فالتوازن بين الجنسين.

«أم الإمارات» قادت، منذ عام 1975، أول بادرة تنظيمية لتأسيس «الاتحاد النسائي العام»، ولا تزال تواصل سلسلة جهود على المستوى الوطني، لدعم النساء، وتأكيد أدوارهن في التنشئة الأسرية والحياة الاجتماعية، مع إسهامهن الفاعل في حركة النهضة في الإمارات، ونحن نرى اليوم قصصاً ملهمة للنساء في مختلف المجالات الإبداعية.

تحدثت سموها عن رؤية الراحل الكبير الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لآفاق التنمية الممكنة حين تكون النساء مسلحات بالعلم والمعرفة، وواثقات بطاقاتهن في بلادهن، التي تمتلك استراتيجية لتمكين وريادة المرأة، تعتني بالتمكين والبناء عليه، وتوفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمرأة بمستويات عالية الجودة، وتنمية روح الريادة والمسؤولية، وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المحافل الإقليمية والدولية.

قبل الاتحاد كانت النساء فاعلات في بيئتهن المحلية، تبعاً للظروف الثقافية والاقتصادية، وطبيعة الأدوار السائدة في تلك المرحلة، ويؤرخ الحوار مع «أم الإمارات» فصولاً من التحول الكبير، الذي حمله مؤسس الاتحاد الشيخ زايد، رحمه الله، منذ الثاني من ديسمبر 1971، حينما آمن بدور المرأة وعطائها وتعليمها، ومن ثم فُتحت الآفاق أمامها، عاماً بعد عام، لتثبت وجودها، في ظل سياسة وطنية، تستند إلى نظام تعليمي متطور، ودعم حكومي لمؤسسات المرأة، ومظاهر تمكينها، ورعاية مواهبها، وتقديمها كفخر للإمارات دائماً.

ضوء

في رؤية «أم الإمارات»، فإن أي امرأة في العالم، لا يمكن أن ترى أحلامها وطموحاتها واقعاً، من دون إيمان حقيقي من القيادة والمجتمع بأهمية تمكينها، وبتوفير كل السبل لتحقيق تطلعاتها، باعتبارها جزءاً رئيساً في صناعة التقدم، وهذا ما حدث في الإمارات طوال 47 عاماً، فالدولة بمؤسساتها الاتحادية والمحلية تعي أهمية مشاركة النساء، وضرورتها في التقدم الشامل.