بعد مضي أربعين يوماً على رحيل كرم فارس كرم والد المطرب اللبناني فارس كرم، والقدّاس الذي أقيم بالمناسبة، والعهد الذي قطعه فارس على نفسه تجاه أبيه، قائلاً: «كل سنة وكل يوم راح أحتفل فيك وبعيدك لأنك أحلى شي عشتو بحياتي».. عاد النجم فارس كرم واستأنف نشاطه الفني، وها هو يكشف لـ«زهرة الخليج» عن العديد من الأمور حول خططه المستقبلية، وسبب ابتعاده عن التمثيل. ونسأله:

• بعد غياب فني جراء حزنك على رحيل والدك، ومع عودتك لاستئناف نشاطك الفني، ما جديدك؟
أستعد لتصوير أغنية ثالثة من ألبومي الجديد (44:36) بعد أغنيتي: «بدنا نولعا» و«حبك برم»، هي «سمع سمع»، ومحتمل أن يتم تصويرها بين بيروت ودبي. أما عن ليلة رأس السنة 2019 فقد تعاقدت على إحياء حفل تاريخ 31 ديسمبر في «عاصمة الضباب» لندن، وبانتظار استخراج «الفيزا».

• آخر حفلاتك قبل وفاة والدك كان في مدينة طابا المصرية التي باتت محطة سنوية لك، فلماذا تكرر حفلاتك في المكان نفسه؟
لكل حفل ظروفه وأنا أسير وفق جدول الحفلات الخاص بي، وطابا جمهورها مختلف تماماً، كونه منوعاً من مختلف الجنسيات، من مصر والأردن وفلسطين وأيضاً من لبنان، وحفاوة استقبال الجمهور لي في كل حفل أحييته هناك وتفاعله معي، يزيدانني إصراراً على الوجود فيها دائماً.

«حبك برم»

• قبل أن تبدأ تصوير «سمع»، طرحت مؤخراً «كليب» أغنية «حبك برم»، لماذا اخترت هذه الأغنية؟
اخترت «حبك برم» التي تم تصويرها في فرنسا، لإعجابي بالأغنية وفكرتها على المستوى الشخصي، وأحسست بأن لها طعماً مختلفاً ضمن أغاني الألبوم، وأتوقع تحقيقها النجاح مثل أغنية «الليلة بدنا نولعا».

• ألا ترى أنه كان من الغريب إطلاق عنوان «44:36» على ألبومك؟
حاولت البحث عن فكرة جديدة، فدائماً ما يتم اختيار عنوان أغنية أو السنة التي صدر فيها الألبوم، وقررت وقتها أن أسميه 44:36 وهو عدد دقائق الأغاني التي أقدمها، فأنا دائماً أحب الأفكار الغريبة والجديدة.

• لماذا لم تقدم أغنيات مصرية ضمن ألبومك؟
لأني وصلت للجمهور المصري بلوني الخاص مثل «نسونجي»، و«التنورة»، و«بدنا نولعا»، وأنا سعيد بذلك للغاية، ولا أخفيكم أنني أنوي تقديم أغنية باللهجة المصرية، لكن ضمن لوني الغنائي.

• مع من تحب أن تتعاون في أغنية مصرية؟
بالتأكيد أحب التعاون مع المطرب حكيم، فهو مطرب ناجح ومحبوب ولديه جماهيرية كبيرة، وكنا سنقدم «ديو» غنائياً بيننا في الماضي، إلا أن المشروع توقف بسبب انشغال كل منا.

أغانٍ جريئة

• يؤخذ عليك اعتمادك على الجرأة في تقديم الأغنيات؟
كل الأغنيات التي قدمتها تعرضت للانتقاد، سواء «بلا حب وبلا بطيخ»، أو «التنورة»، أو «نسونجي»، فلو قدمت أغنية ولم تُثِر الجدل، أعتبر نفسي أسير في طريق خاطئ، فأختار الأغنية التي تشبه فارس كرم، وأنا دائماً أحب الجرأة وهذا ما يحبه الجمهور، والذي هو حكمي الأول والأخير، وحينما يغني الولد الصغير أغنياتي فهذا هو مؤشر نجاحي.

• ولماذا دائماً تفضل اللون الشعبي في اختياراتك الفنية؟
لأنه اللون الذي برعت في تقديمه ونجحت في غنائه، فاللون الشعبي يشبهني وأصبحت محبوباً به، لذلك دائماً أتمسك بتقديمه في كل ألبوماتي، وهذا اللون راسخ في تراثنا، وأحاول تقديمه في قالب عصري ومختلف.

• وهل تعتقد أن اللون الشعبي أصبح الأكثر تداولاً خلال الفترة الماضية؟
هناك أغنيات كثيرة قدمت باللون الشعبي منها ما حقق النجاح، ومنها ما لم يحقق أي تأثير يُذكر، ولكن حالياً اختلط الجيد بالسيئ، وهناك مطربون كثر اتجهوا لتقديم الشعبي، إلا أن المؤثرين في تقديم هذا اللون قليلون للغاية.

• طرحت المطربة إليسا مؤخرا ألبومها الجديد «إلى كل اللي بيحبوني».. ما رأيك فيه؟
أولاً وقبل كل شيء، إليسا لها مكانة خاصة في قلبي، فهي أكثر فنانة تشبهني، لأنها حقيقية مثلي ولا تنافق أبداً، ودائماً لديها الجرأة في التعبير عن حبها لشخص ما أو عدم حبها له، وقد استمعت لأغنيات ألبومها قبل طرحه، وقلت لها حينها إنها قدمت العديد من الأغنيات الرائعة، وتوقعت منذ البداية أنه سيكون مفاجأة للجمهور، وأتمنى أن يحقق نجاحاً أكبر مما حققه، وقد لمست هذا النجاح حينما طرحت فيديو كليب أغنية «إلى كل اللي بيحبوني» في بادئ الأمر وحققت نجاحاً كبيراً، وكان ذلك بمثابة إشارة إلى أن إليسا تحمل في جعبتها عملاً قوياً ومختلفاً.

لا للتمثيل

• هل في جعبتك خطط مستقبلية للتمثيل درامياً أو سينمائياً؟
لا، أنا بعيد جداً عن التمثيل وليست لديّ أي خطط لأن أدخل هذا المجال، ولا أحب أن أكون ممثلاً، لأنني قلتها مسبقاً أنا لا أعرف الكذب، والتمثيل يشبه الكذبة الكبيرة، إضافة إلى أنني ليس لديّ الوقت لذلك، وأحسبها من خلال أني ناجح في مجالي وحققت به ما أريد، فلماذا أجازف في منطقة أخرى غير محسوبة العواقب.

• أخيراً، ما رأيك في برامج المواهب التي باتت تعج بها الفضائيات؟
للأسف، عندما ينتهي وقت بثها ينطفئ وهج من شاركوا فيها، إلا حالات قليلة ما زالت مستمرة حتى اليوم، والسبب هو أن هذه البرامج أنشئت أساساً لغايات تجارية، فالشهرة تختلف عن النجومية، ومن الممكن أن يصبح أي شخص مشهوراً في ثلاثة أيام.