يستعد الممثل الدنماركي فيغو مورتنسن، الذي قدم في مهرجان مراكش السينمائي فيلمه الأخير "غرين بوك"، لخوض تجربة الإخراج، ويقول إنه يحلم بالعمل مع المخرجة الفرنسية أنييس فاردا.

أعلنت السنة الماضية في مهرجان كان نيتك خوض تجربة الإخراج من خلال مشروع سيناريو بعنوان "فالينغ" خصوصا. أين وصل هذا المشروع؟
 "أجل، نحن حاليا في مرحلة ما قبل إنتاج "فالينغ" وسينطلق التصوير في شباط/فبراير المقبل في كندا. سأكون أيضا ممثلا في هذا الفيلم حيث ألعب دور الابن بينما يؤدي لانس هنريكسن دور الأب. استوحيت بعض الذكريات المتعلقة بوالدي ووالدتي لكن القصة متخلية تماما ولا علاقة لها بالواقع".

 عملت مع الكثير من المخرجين، مع أيهم تحلم بالعمل مستقبلا؟
"أنييس فاردا أو مارتن سكورسيزي، لكن لا أعرف إن كانت فاردا ستواصل مسيرتها. القصة هي أهم عنصر بالنسبة لي في أي عمل سينمائي، ثم يأتي الدور الذي سألعبه والمخرج في المقام الثاني".

 حاز فيلم "غرين بوك" الذي تؤدي فيه الدور الرئيسي جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو وهي عادة ما تكون مؤشرا لنيل الأوسكار. هل تتوقع أن ينال الفيلم جوائز أوسكار؟
 "حاز "غرين بوك" جائزة الجمهور في 14 مهرجانا وليس في تورنتو فقط. لا أدري إن كان الفيلم سيحصد جائزة أوسكار أم لا، يبقى الأمر غامضا. إذا ربحنا سيكون ذلك جيدا وإذا لم نربح لا مشكلة. أعتقد أن "غرين بوك" فيلم جيد جدا ويمكن أن يصبح من الأفلام الكلاسيكية ويستمر في جذب الجمهور بعد 5 أو 10 سنوات. هناك حاليا الكثير من الأفلام التي تحظى بشعبية لكن يطويها النسيان بعد سنة بخلاف "غرين بوك" الذي أظن أن الناس سيحبونه".

 يتطرق "غرين بوك" لموضوعات الصداقة والحب وقبول الآخر. هل نحن بحاجة اليوم لهذه المواضيع التي طبعت سينما الستينات؟
"أحيانا يكون من الأيسر رؤية الحاضر من خلال قصص من الماضي. أعتقد أن مشكلة التمييز بين البشر سوف تظل حاضرة لدى كل الأجيال، هذا من طبع البشر! نحن مثل الأطفال، نحتاج لخوض تجارب جديدة وقصص مثل "غرين بوك" تحثنا على التفكير بشكل مختلف".