يعمل الدكتور هارولد لانسر في مجال طب الأمراض الجلدية منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وأصبح من ألمع الأسماء في عالم التجميل.  ويقال أنه ليس هناك فيلماً سينمائياً لم يظهر فيه وجهاً لم يقم به الدكتور لانسر بمعالجته. والآن يأتي إلى الشرق الأوسط بأسلوبه الخاص للعناية بالبشرة، والذي كان سراً معروفاً على نطاق ضيق جداً بين الطبقة الخاصة من نجمات هوليوود أمثال كيم كاردشيان وفيكتوريا بيكام وسكارلت جوهانسون وغيرهن الكثيرات اللاتي يخضعن إلى علاجاته ويستخدمن وصفاته الفريدة بانتظام.
والآن يعالج أكثر من 30 ألف مريضاً حول العالم يبحثون عن «إشراقة لانسر» الشهيرة.

يتلخص أسلوب لانسر في وضع برنامج عناية خاص بكل زبون في عيادته بلوس أنجلوس، فهو يؤمن بأن الجلد سيبدو أكثر شباباً لو تم تدريبه على متابعة نظام بسيط وفعال لفترة لا تقل عن 28 يوماً.  وأثناء زيارته الأخيرة لدبي، التقينا الدكتور لانسر الذي شاركنا أسراره ونصائحه الشخصية من أجل الحصول على جلد صحي وشباب دائم:

• باختصار، ما هي أفضل طريقة للعناية بالبشرة؟
بكل بساطة تحتاج البشرة إلى التقشير والتنظيف والتغذية. منذ بداية عملي في مجال طب الأمراض الجلدية منذ أكثر من 30 عاماً وأنا أطلب من زائراتي جلب المستحضرات التي يستخدمنها للعناية ببشرتهن، بغض النظر عن المشكلة التي تشكي منها أيا منهن. واكتشفت أن معظم الناس لا يفهمون أهمية استعمال المستحضرات الصحيحة للعناية بالجلد من الرأس حتى القدمين، فالبشرة لا تتوقف عند خط الفك، بل الوجه والرقبة والصدر كلها منطقة واحدة، واليدين والذراعين والكتفين يجب أن يتماشى لونهما مع الوجه والرقبة والصدر.

نجوم هوليوود

• أسلوبك في علاج الحالات يختلف عن الطرق المتداولة في مجال طب الأمراض الجلدية. فما الذي يميزك؟
أؤمن بأهمية استعمال المستحضرات المناسبة حسب كل حالة، فأنا أبدأ بوصف نظام للعناية بالبشرة يجب إتباعه لمدة 4 إلى8 أسابيع على الأقل قبل تجربة أي علاجات أكثر قسوة.

• لماذا يأتي نجوم هوليوود تحديداً إليك؟
مع التقدم التقني في الكاميرات وأالإضاءة وأجهزة التصوير، أصبحت الآن الأفلام تصور بدقة عالية جداً. وبالتالي تظهر أصغر عيوب البشرة ويبدو المكياج واضحاً على الشاشة. لذلك يفضل كل من يعمل في صناعة الأفلام عدم استعمال كميات كبيرة من المكياج أو التصحيحات التجميلية. فزادت أهمية البشرة المشرقة، ولا يمكن الحصول عليها إلا بإتباع نظام دقيق في العيادة والمنزل على حد سواء.

نصائح خاطئة

• في «أسلوب لانسر» الشهير، تنصح بتقشير الجلد يومياً ولكن كثيراً ما نسمع أن المبالغة في التقشير يضر البشرة. فما هو الصحيح؟
لدينا بحر من المعلومات بين أيدينا بفضل وجود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ولكن كثيراً ما يكون هذا سبب حيرة بعض الناس، لأنهم يحصلون على نصائح خاطئة من مصادر مختلفة. في رأيي أن التقشير اليومي للبشرة خطوة مهمة جداً للعناية بنضارتها وشبابها. واكتشفت مع الخبرة أن جميع العمليات، حتى غير الجراحية منها، من الممكن النظر إليها على أنها نوع من الإصابات المخططة والمسيطر عليها التي تثير عملية إعادة الإصلاح على مستوى الخلايا. فعمليات الليزر أو التقشير مثلاً، تؤدي إلى ردة فعل إيجابية من الجلد وتبدأ الخلايا بإصلاح نفسها. فبكل بساطة التقشير اليومي الذي نقوم به في المنزل هو عبارة عن إصابة صغيرة جداً تشجع عملية الإصلاح، مما يقلل من الحاجة إلى العمليات القاسية في المستقبل. حتى أصحاب البشرة الحساسة يحتاجون إلى التقشير اليومي، وقد يختلف أسلوب التقشير ولكن عليهم اعتماد هذه الخطوة في نظامهم اليومي.

حب الشباب

• ما هي أسباب إصابة البالغات بحب الشباب وكيف يتم علاجها؟
معظم البشر في العالم لديهم الجينات التي تعرضهم للإصابة بحب الشباب، ولكن تختلف الأسباب وراء الإصابة بها في مختلف مراحل العمر- الجينات كما ذكرت، الخلل في الهرمونات (ودائماً يكون خلل في هرمون التستوستيرون)، أو العوامل الخارجية مثل الضغوط النفسية أو النظام الغذائي. الضغوط النفسية تزيد من إنتاج مادة الكورتيزول في الجسم مما يثير إنتاج التستوستيرون المسبب لظهور البثور. كما أن تناول نظام غذائي غني بالسكر يشجع إنتاج الأنسولين مما يؤدي إلى كثرة التستوتيرون أيضاً. كل ما نتناوله من أطعمة من الممكن تصنيفها ضمن واحدة من العناصر الغذائية الأساسية وهي البروتينات أو الدهون أو الكربوهيدرات. حتى الناس الذين يعتقدون أن نظامهم الغذائي صحي، مثل النباتيون، قد يعانون من حب الشباب بسبب تناولهم لنسب عالية من الكربوهيدرات التي تتحول إلى سكريات. إذا يأتي مريض إلي ويبوح بأنه لا يتناول اللحوم والأسماك والبيض أو أي منتج حيواني على الإطلاق، يمكنني أن أعرف فوراً أن سبب إصابته بحب الشباب هو نظامه الغذائي.  هناك أيضاً حلولا طبية على شكل الأدوية.

• لكن العلاجات التي تعتمد على الطاقة الضوئية قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة. فلماذا تقوم العيادات بوصف هذا النوع من العلاجات بهذه السرعة؟
أعتقد أن الدافع مادي ولذلك إذا عرض طبيب عليك مثل هذه العلاجات القاسية قبل اقتراح نظام علاجي طبي، أنصح أن تغادري العيادة فوراً.

بقع داكنة

عدم توحيد لون البشرة هي المشكلة الجمالية الأكثر شيوعا بين النساء حول العالم، بغض النظر عن لون الجلد أو السمات العرقية. وهناك أسباباً كثيرة وراء ظهور البقع الداكنة على الجلد، أولها التركيبة الجينية أي انتشار الميلانوسيتاتmelano cytes، أي الخلايا المسؤولة عن لون البشرة بشكل غير منظم عندما كان الشخص جنيناً فأصبحت بعض المناطق أغمق من مناطق أخرى بسبب طبيعة الجسم وبالتالي أصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالبقع الداكنة التي تعرف بالميلازما melasma.  ومن الأسباب الأخرى الخلل في هرمون الإيستروجين والتعرض إلى أشعة الشمس فوق البنفسجية وأيضاً أضواء الشاشات الإلكترونية.