أميرتي.. قائدة المسيرة
مطالبي بسيطةٌ يسيرة.. إغفاءةٌ قصيرة
بين ذراعيك فهل يحقُّ.. أم أنني ما كنت أستحقُّ..
تعبتُ يا أميرتي كثيرا.. من ألف عامٍ لم أزرْ سريرا..
كان عدوُّ غفوتي التفكيرا..
فمن يقود إن غفوتُ قومي.. وهل يطيب إن فعلتُ نومي..
اليوم أنت الردُّ يا أميرة.. وأنت من سيكمل المسيرة..
أنا تعبتُ جدّا..
وتعبي كلَّ حدود قدرتي تعدّى..
وبالقرار يا أميرتي استبدّا..
تفضلي ومارسي القيادة.. فلم يعدْ لديّ من زيادة..
تعبتُ يا أميرتي وأعترفْ.. فوافقي أميرتي أن أنصرفْ..

شعرلكِ منذ اليوم سلَّمتُ القيادة       فلَكِ الأمر وذي مني شهادة

أنا محتاجٌ إلى إغفاءةٍ                فامنحيني من ذراعيك وسادة

تعبتْ خيلي وليلي لم يزلْ             مستبدّاً مانعاً عني رقاده

فتولّي كل أمري واحكمي              أنقذي العالم من حرب الإبادة

لك صوتٌ عاطفيٌّ ساحرٌ               يمنح المصغي له كل السعادة

أخبري العالم يا سيدتي                أنّ جيش الحب قد أنهى حياده

وأعدّي العدة الكبرى لكي              يستردّ اللاجئ الناجي بلاده

أخبري الإنسان إنْ ظلّ له              فوق هذي الأرض لله عبادة

إنّ جيش الحب أمسى حامياً           لبلاد العاشقين المستعادة

وبأني باقتناعٍ كاملٍ                    لك منذ اليوم سلّمتُ القيادة