لأنها مناسبة «اليوم الوطني 47»، هي الأغلى على القلوب، أرادت «زهرة الخليج»، وبالتنسيق مع الفنان حسين الجسمي، أن يكون الاحتفال بـ«اليوم الوطني الـ47» للإمارات بطريقة مختلفة، تجمَع عدداً من الأطفال مع قدوتهم. وعلى مدار يوم بأكمله، عاش الجسمي مع الأطفال (مهرة، سارة، مريم، سيف، أمل وراشد)، ساعات من الضحك واللعب والجد والحب والحلم في حضن الوطن، جاءت بدايتها أن بارك الكبير والصغير للوطن، قيادةً وحكومة وشعباً، وأعلن الجميع بلسان «بوعلي» الولاء قائلين: «حفظ الله لنا حكّامنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (حمَاه الله)، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات (حفظهم الله).. أدام الله الأفراح عامرة، والنجاحات غامرة ديار وطننا الحبيب الغالي». بعدها أخذ الأطفال زمام الأمور في طرح أسئلتهم على الجسمي.

 كل يوم أحتفل بوطني
 
• مهرة تسأل الجسمي: ونحن في مناسبة «اليوم الوطني 47»، كيف ترى وطننا (الإمارات)؟
في أعلى المراتب، وكل سنة يحقق وطنّنا نجاحات وقفزات كبيرة نحو الأمام، وهذا بفضل شيوخنا وحكامنا (حفظهم الله). وعليكم أنتم أطفال وأبناء الإمارات أن تفخروا بأنكم تنعمون بوطن متطور، متحضر، شامخ، يواكب الأجيال ويقدم لهم الجديد دوماً. لدرجة أن موسيقانا وفنّنا يزدادان نضجاً، الأمر الذي يفرض علينا أن نطور أنفسنا، وكلامي هذا أيضاً ينطبق على مجالات الحياة المختلفة. وجرّاء ما يقدمه لنا الوطن، يجب علينا جميعاً أن نفتديه بأرواحنا وأنفسنا.
 

• مريم: كي يحب الشخص منا وطنه «شو نسوّي»؟
كل شخص له طريقته في التعبير عن حب الوطن، فالشاعر يكتب أجمل الكلمات في حب الوطن، والإعلامي واجب عليه أن يتحدث عن حب الوطن ويزرعه في قلوب المشاهدين والمستمعين والقرّاء، والمعلم عليه أن يغرس حب الوطن في فكركم كطلاب، والطبيب عليه أن يتفانى في مُعالجة الفقراء والمساكين من أبناء الوطن، ورجل الأعمال لا يجب أن يبخل على وطنه بالمشاريع التنموية التي تحسّن من الوطن، وأنا كمطرب أستخدم صوتي سلاحاً بالغناء للوطن.
 

• سارة: في مناسبة «اليوم الوطني» ماذا تفعل؟ وكيف تحتفل؟
في صباح كل يوم أحتفل بوطني، وكل يوم عندما أنهض من النوم، أدعو الله أن يحمي هذا الوطن، لذلك كل أيام السنة بالنسبة إليّ هي «يوم وطني».

حكامنا هم آباؤنا
 
• سيف: شاهدناك في صور مع الكثير من شيوخنا وحكامنا، وفي مناسبات يحضرها القادة العرب، ماذا تتحدث معهم عندما تلتقيهم؟
حكامنا هم أباؤنا، فعندما ألتقيهم كأني ألتقي أبي أو أخي الأكبر، وأؤكد لكم أعزائي الأطفال.. اعملوا وأخلصوا في محبة الوطن، عندها ستصلون إلى المكانة التي تتشرفون فيها بلقاء شيوخنا وحكامنا.
 
لقاء «بابا زايد»
 
• راشد: هل حدث أن تشرفت بلقاء «بابا زايد»، رحمه الله؟
نعم. وكان ذلك أكثر من مرّة، وكل حرف ولحظة كانت لي مع الشيخ زايد بن سلطان (طيّب الله ثراه)، لا أنساها. ومن ضمن اللحظات التي لا أنساها عندما كنت بديناً، نصحني بأن أخفف وزني من أجل صحتي ومستقبلي. وذات مرّة مازحني (طيّب الله ثراه)، إذا «ما قلّصت وزني راح يدخلني دورة عسكرية»، ومع الأيام أخذت بنصيحته واتخذت قراراً بإجراء عملية لتقليص وزني. أيضاً لا أنسى اهتمام والدنا بالفن والثقافة، وتأكيده أن لهما دوراً لا يقل عن دور الجندي.
 

• أمل: يا حظّك أنك شفت أبونا زايد..
أقول لكل الأطفال، إنكم إذا أحببتُم اليوم أن تشاهدوا الشيخ زايد، فبإمكانكم مشاهدته عندما ترون صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. فمن يرى محمد بن زايد كأنّه رأى الشيخ زايد.. رحم الله والدنا زايد، وأطال الله في عمر الشيخ محمد بن زايد، وحفظه لنا ذخراً للوطن.

خبر حصري
 
• مهرة: أنت مطرب إماراتي نفتخر به، ماذا ستقدم لنا نحن الأطفال؟
أعدكم في القريب العاجل بأن أقدم لكم أغاني للأطفال، وهذا خبر حصري أعلنه من خلال لقائي هذا «اللّي فخور ومتشرّف فيه بأنكم معي تزينون غلاف زهرة الخليج».

• سيف: هل كانت طفولتك جميلة؟
بصراحة، في صغري كنت مشاكساً نوعاً ما، ولكنها شقاوة أطفال، وكان لديّ والدان مُحبان، منحاني الثقة والتشجيع حتى أبدعت في المجال الذي أحبه، وأنا هنا من خلال تجربتي، أتوجه بكلامي إلى الآباء والأمهات بضرورة تنمية شخصية ومهارة أطفالهم، وتعزيز الثقة بأنفسهم.

اتبعوا أحلامكم وغنوا
 
• سارة: هل من الممكن أن تتبنى مواهبنا نحن والكثير من الأطفال؟
أنا دوماً أضع الأطفال نصب عينيّ، لكن هذا يجب أن يتم أيضاً بموافقة الأهل، فهم من الطبيعي حريصون أكثر مني على مصلحة أولادهم، ومن يطرق بابي بعد ذلك سيجدني في مجالي عوناً له.
 

• أمل: هل تشجع الأطفال على الغناء كما نراهم في بعض البرامج؟
أشجع كل صاحب موهبة حقيقية أن ينمّيها من صغره، وأن يتبع حلمه.. فداخل كل إنسان طموح وطن يجب أن يدعمه، هذا مع ضرورة عدم إهمال الدراسة والجري وراء الموهبة فقط، لأن الموهبة يدعمها العلم والثقافة، فالموهوب المتعلم خير من المبدع الجاهل الذي سيتوقف إبداعه في مرحلة ما، خاصة أننا نعيش في عصر متجدد.

• راشد: ما الألعاب التي كنت تمارسها في صغرك؟
كرة القدم، الكاراتيه، كرة اليد و«المقصي»، وهي لعبة شعبية قديمة. وأمارس حالياً رياضتي المشي والسباحة.
 
«أبو علي».. و«أبو جمعة»
 
• سيف: أسمعهم ينادونك بـ«أبو علي»، فهل أنت متزوج ولديك أبناء؟
لم أتزوج للآن، وادعوا لي أن أتزوج وأرزق بالذرية الصالحة، وحتى ذلك الوقت أرى كل الأولاد وخاصة أبناء أهلي وإخواني بمثابة أولادي. أما بالنسبة إلى مناداتي بـ«أبو علي»، فقد درجت العادة أن من اسمه «حسين» ينادونه بـ«أبو علي»، علماً بأن هناك من يناديني بـ«أبو جمعة» نسبة إلى والدي، رحمه الله، وهناك من يناديني بـ«بوزايد» و«بوحمد».

• في مُداخلة لـ«زهرة الخليج» نسأل: متى سنفرح بك عريساً؟
(يضحك معلقاً): في القريب العاجل. وأنا كلما أقول «قريباً سأتزوج» تصيبني عين ويتأخر موضوع زواجي لعامين، لذلك أتمنى ألا يسألني أحد بعد اليوم عن زواجي حتى تتم الأمور.

أمر خطير

• مريم: هل لديك أصدقاء من الأطفال؟
كثيرون، وأنا على تواصل دائم معهم، يحادثونني في بعض الأمور، ويدعونني إلى أعياد ميلادهم أو تخرجهم في المدارس.. وللأمانة، كلامي ونقاشاتي مع الأطفال تفيدني، إذ أخرج منهم بأفكار نيّرة، وكثيراً ما آخذ آراءهم على محمل الجد، خاصة أن الطفل طموح أن يتعلم، وشغوف في رحلة البحث، بالتالي هو مصدر إلهام ونور لي.
 

• راشد: هل تتمنى أن تعود طفلاً؟
بل أنا ما زلت طفلاً.. (ويمازح الأطفال قائلاً: لا يزال عمري 15 عاماً).

• سارة: لماذا لا نراك تقدم برامج للأطفال كما يفعل الفنان أحمد حلمي؟
لم أفكر بذلك، وإن كنت أفضل أن أتابع برامج الأطفال، مثل «توم وجيري»، وكل فترة أذهب وأشتري أشرطته. أيضاً أحب متابعة القنوات التثقيفية، وخاصة التي تتحدث عن (عالم الحيوان).

«برشلوني» أم «مدريدي»؟

• سيف: لديك (2.5 مليون) مُتابع لصفحتك على «انستجرام». فهل ترى أننا كأطفال يجب أن نكون فعّالين على مواقع «التواصل الاجتماعي»؟
نعم. ولكن بحذر، والحاصل أن جيل الصغار بات معتمداً كلياً على وسائل التواصل في قضاء وقته، وهذا أمر خطير، لأنه يلغي طفولتكم ويؤثر نفسياً مع الوقت فيكم، فقد أظهرت الدراسات النتائج السلبية التي يخلّفها إدمان الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل على أبناء الجيل.

• مريم: غنيت «حبيبي برشلوني». فهل أنت من أنصار «نادي برشلونة»؟
أنا أحب ناديي «برشلونة» و«ريال مدريد»، لذلك أعتبر نفسي «برمدريدي»، وإن كان يعجبني ليونيل ميسي وأراه ساحراً في الكرة ومن اللاعبين المبدعين. كما أني أشجع «نادي مانشستر سيتي».
 

• سيف: مؤخراً زار ميسي دبي، وفي كل فترة نرى أحد المشاهير يزور دولتنا، فكم هذا جميل؟
بالفعل، الكثير من نجوم الفن والكرة والمشاهير حريصون على زيارة الإمارات، وهذا فكر ونَهْج «زايد الخير»، الذي طبّقه على وجه الأرض.. وسار من بعده على نهجه أبناء زايد وكل من تربّى على يد زايد، فقد علّمنا كيف نستقبل الجميع بصدرٍ رحب، وابتسامة أمل وسلام.
 

الجواز الإماراتي
 
• راشد: والدي قال لي إن جواز السفر الإماراتي هو اليوم في الصدارة..
نعم. وهنا يجب أن نُشيد بالجهود الجبّارة التي يقوم بها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في هذا الجانب، حتى أصبح فخراً لنا إماراتيين وعرباً في أن يصل الجواز الإماراتي إلى هذه المكانة.
 

• أمل: رأيتك تغني في مصر، وسمعت الرئيس المصري يقول لك «كتّر خيرك»، ويشكرك. لذا «حنّا فخورين بك جدا»..
وأنا فخور بمحبتكم. وبصراحة، عاجز عن الوصف تجاه محبّة مصر والعالم العربي لي. وما حدث أني كنت أغني في احتفالات أكتوبر الأخيرة، أمام الرئيس المصري، ولم أكن متوقعاً ما حدث، إذ فاجأني بشكره وثنائه، وأعتبر ما قاله لي أكبر شهادة بأن الفنان سفير لوطنه.

• مهرة: أخيراً، ما جديدك؟
العديد من الحفلات والمشاركات الوطنية في مناسبة «اليوم الوطني»، إضافة إلى المشاركة في حفلات مهرجان «فبراير الكويت 2019»، بحفل سيكون بتاريخ 8 فبراير، ويجمعني مع أنغام، كذلك يتم التحضير لمشاركتي في مهرجانين يُقامان في المغرب وتونس. وكنت قد قدمت مؤخراً أغنية عراقية بعنوان «إجَا الليل»، وفي القريب هناك أغانٍ عديدة.