تلعب الفنانة الكويتية مرام على وتر التركيز والإجادة، سواءً أكان في مجال التمثيل الذي تميزت فيه، أم مجال الإعلام الذي تتعامل معه من خلال بصمة خاصة وطريقة مختلفة، صراحتها المحبوبة وتلقائيتها المحمودة جعلتا منها شخصية متميزة وغير مألوفة.
«زهرة الخليج» التقتها في هذا الحوار، ونسألها:

• هل صحيح أنك تدرسين ظهورك الإعلامي؟
بكل تأكيد، فليس من الصحيح أن أظهر لمجرد الظهور، وبطبيعتي لا أظهر مع أي أحد، فمن المهم أن تكون روح الفريق سائدة، فهناك زملاء من الممكن أن يستفزوك أو يجعلوك تقع في الخطأ عمداً، أو يستدرجوك للدخول في موضوعات أنت ترفضها، وهذه كلها أمور صارت مع كثير من الناس.

• ما رأيك فيمن يتاجرون عبر الـ«سوشيال ميديا»؟
هذه تجارة فاشلة وغير مجدية، وأمراضها أكثر من فوائدها، فمن يريدون الشهرة أصبحوا يتاجرون حتى بالأمراض، والمريض بحق ندعو له بالشفاء، لكن من يدّعون ذلك سرعان ما ينكشفون، وحتى لو كان مريضاً ليس من اللائق أن يتاجر بمرضه، بل يدع الجمهور مَن يعبّرون عن حبهم وتعاطفهم معه، لكن الأمر وصل إلى حد استجداء التعاطف، ونحن فئة صاحبة تأثير في الكبير والصغير، لذلك لا بد أن تكون هناك رقابة ذاتية على تصرفاتنا.

• لماذا اتجهت معظم الفنانات إلى تقليد الـ«فاشنستات» على الـ«سوشيال ميديا»؟
لأنهن شعرن بأن الـ«فاشنستات» سحبن البساط من تحت أقدامهن، وهذا تصور خاطئ وغير حقيقي، فهنّ مؤثرات من خلال الموضة والماكياج، لكني كممثلة أؤثر بحالة معينة في المشاهد فأجعله يعيش الواقع، ولو كل فنانة عرفت قدرها لما ركضت خلف تقليد الـ«فاشنستات».

كنت مطربة

• لماذا لم يتم تقدير موهبتك كمطربة؟
ربما لأنني أهملت تلك الموهبة واتجهت أكثر إلى التمثيل، وتلقيت عروضاً كثيرة للعودة للغناء، وقد يحدث هذا خلال الفترة المقبلة، على الرغم من أن تركيزي حالياً في التمثيل.

• هل تشعرين بأن الغناء لا يزال مطلوباً؟
لا. وأرى أن أغلب المطربين قاموا بالتوجّه إلى التمثيل وتقديم البرامج، ولم يعد للأغنية التأثير القديم نفسه في حياة الناس، فالغناء يجدد مزاج الجمهور ويُبدّد رتابة الحياة، وإن لم يستطِع إحداث ذلك سيبتعد عنه الناس.

• ما الأغنية التي تأثرت بها مؤخراً؟
أغنية «بشوقك» للمطرب تامر حسني، أعجبتني بساطة كلماتها وتلقائيتها، والرغبة في الخروج من شرنقة متاعب الحياة.

• ما الفرق بين «مريم» اسمك الحقيقي، و«مرام» اسم الشهرة؟
قد تكون «مرام» متأثرة بالمظاهر، على الرغم من حرصها على الظهور بما يناسبها، عكس «مريم» التلقائية للغاية.

• ما عيوب الوسط الفني؟
العيوب كثيرة، أهمها قطع الأرزاق، والغيرة.. فعندما يكون الممثل الذي يشاركني المشهد قوياً أستأنس، لأن ذلك يرفع من أدائي، والمنافسة مطلوبة في أي عمل، لكن في دنيا الفن من الصعب الفصل بين علاقات العمل والخلافات الشخصية.
• هل عملت مع أحدهم وشعرت بأنه لا يبادلك الود؟
لا. وحتى لو شعرت بذلك، فإنني أعرف الطريقة التي أزيل بها أي سوء تفاهم بيننا، وبطبيعتي أحاول قدر الإمكان تجنب أن تكون لي عداوات داخل الوسط.

• إلى أي مدى تتقمصين أدوارك؟
إلى الدرجة التي تجعل أبنائي يسألونني وأنا مُقبلة على عمل جديد إذا ما كان الدور كوميدياً أم تراجيدياً، فطبيعة الشخصية تؤثر في تعاملي معهم داخل البيت.

مع العائلة

• هل تعطين أبناءك حقهم الكامل من الرعاية والاهتمام؟
بكل تأكيد، فالأمومة مسؤولية، ومن تريد أن تصبح أماً عليها أن تكون على قدر المهمة، وأولادي أهم من الفن ومن أي شيء آخر.

• هل توافقين على دخول أولادك الوسط الفني؟
لا مستحيل، لأنهم سوف يتعبون من دون فائدة، لو أن هناك استفادة جيدة كنت أرحب بذلك، وأنا تشربت وتشبّعت وانتهى الأمر، لذا أريدهم أن يكونوا أفضل مني.

• ألا ترين أن الجينات تحكم؟
نعم، فالموهبة موجودة من دون شك.

• الأسهل بالنسبة إليك دخول الولد أم البنت المجال الفني؟
الولد، لأن مجتمعنا لا يزال رافضاً أن تعمل الفتاة في هذا المجال عكس الشاب.

• أخيرا.. ما تفسيرك لرفض البعض الزواج من فنانة؟
إذا كانت على خلق وتحب عملها وتحافظ على نفسها، فما المانع؟.