تحدث نجوم الغناء السعودي، محمد عبده، عبد المجيد عبدالله وراشد الماجد، بمناسبة (اليوم الوطني الإماراتي الـ47)، عن ذكرياتهم في «دار زايد»، كما كشف لنا المطرب الإماراتي فايز السعيد عن جديده بالمناسبة.


يخصّ «فنان العرب» محمد عبده قرّاء «زهرة الخليج» بذكرياته مع وطنه الثاني دولة الإمارات. فماذا يقول؟
• أبو نورة، تعلم بالتأكيد مدى المحبة والتقدير اللذين يكنّهما الشعب الإماراتي لك. بالتالي، في مناسبة احتفال الإمارات بعيدها الوطني الـ47، ماذا تقول؟
 أنا كنت أول مطرب على مستوى الخليج العربي يغني للإمارات في مناسبة اتحادها. لذلك لا يسعني وأنا أشاطر أبناء الإمارات، التي أعتبر نفسي أحد أفرادها، فرحتهم، سوى تأكيد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، كانت لديه نظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية رائعة، في ظل ما نراه على أرضها من سلام وخير ومن نهوض وتطور، وفي ظل هذا التوحد الذي يجمع صورة جميلة مكمّلة لبعضها البعض، من حيث التاريخ الواحد والشعب الواحد والثقافة الواحدة، التي ينعم بها أبناء الإمارات، أدام الله الأفراح في ديارهم.

• هناك زيارات متعاقبة لك إلى الإمارات، ما مدى الاختلاف الذي تلمسه في كل زيارة؟
منذ السبعينات لم تنقطع زياراتي عن الإمارات، وفي كل زيارة لا أرى مجرد اختلاف، بل تحوّل كبير جداً، وما نراه اليوم من نهضة عمرانية وتطور في المجالات كافة، سواءً أكانت الاقتصادية أم الزراعية أم السياحية وغيرها، يؤكد كلامي.

• ونحن نحتفل هذا العام بـ«عام زايد»، نعلم أنك تشرّفت بلقاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، فهل تذكر شيئاً مما قاله لك؟
لقاءاتي مع الشيخ زايد (طيّب الله ثراه) كانت عديدة. فقد كان رجلاً مُحبّاً للشعر والأدب، ومُتذوّقاً أصيلاً للفن. فما من مطرب ناجح إلا ومرّ على خاطر الشيخ زايد ودعاهُ إلى الإمارات، حتى ان السيدة الراحلة أم كلثوم لم تزُر في الخليج سوى الإمارات. وكنت محظوظاً بأن غنيت من أشعاره، من ضمنها القصيدة المشهورة التي تقول: «آه يا ويلي من تصاويبك.. في عيوني بانت أسبابك، لي سهيت أتم أهاذيبك.. ولا غفت عيني تسادابك..».

عبد المجيد عبد الله: لا أشعر بالغربة في الإمارات

على الرغم من غياب النجم السعودي عبد المجيد عبد الله عن اللقاءات الإعلامية، لكنه في مناسبة «اليوم الوطني» الإماراتي، اختار أن يكون حاضراً من خلال «زهرة الخليج» ليعبّر عن مشاعره ويجود بآرائه. ونسأله:

• ونحن نحتفل حالياً بمناسبة «اليوم الوطني الـ47»، ماذا تقول؟
أولاً، كل عام ودولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، بألف خير وسعادة وازدهار، وكل عام وهذه الأرض الطيّبة هي الحب والسعادة والفرحة للجميع. ثانياً، أنا أعتبر الإمارات بلدي الثاني بعد وطني المملكة العربية السعودية. فأنا هنا في دبي أملك منزلاً خاصاً بي، ولا أشعر بغربة إطلاقاً عندما أكون في الإمارات.

• كيف تُقارن بين الماضي والحاضر وأنت تعيش معنا فرحة «اليوم الوطني»؟
الإمارات تغيرت كثيراً إلى الأفضل، ونحن مبهورون بهذا التغيير لسنا فقط كخليجيين وعرب، بل إن العالم أجمع مبهور بالتطور العمراني والتكنولوجي الكبيرين، اللذين حدثا في الإمارات خلال السنوات الماضية، وهذا التغيير لمسته وعشته بنفسي، وأنا أدرك حجم العمل والجهد المبذول لأجل إسعاد الشعب.

• كان صوتك حاضراً في أعياد الإمارات الوطنية. فماذا أضاف إليك ذلك؟
منذ بداياتي أتذكر أني في التسعينات جمعني أول تعاون مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في أغنيات عدة من أشعاره. وأول تعاون لي مع سموه كان من خلال قصيدة: «عليهم صابر.. والصبر طوّل»، بعدها قدمنا مجموعة كبيرة من الأعمال من خلال الملحن الكويتي أنور عبد الله، منها قصيدة «أذهَلتني» ثم صار التعاون أشمل، وقصائد سموه أضافت إلى مشواري.

راشد الماجد:عيني سعودية والأخرى إماراتية

لنا راشد الماجد حُبّه لدولة الإمارات، فعلى الرغم من أن إقامته موزعة بين السعودية والبحرين والإمارات، لكن النصيب الأكبر منها يمضيه في دبي.
وفي «اليوم الوطني الـ47» لدولة الإمارات، يقول الماجد: «بالتأكيد هي مناسبة غالية علينا كخليجيين، وتُذكّرنا بالجهد الكبير الذي بذله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، ومن ثم شيوخ وحكام الإمارات حتى وصلوا ببلادهم وبنا كخليجيين إلى مصاف الدول المتقدمة.
ويسترجع الماجد بفرح معنا الكثير من الأعمال، ومشاركاته التي قدمها للإمارات بمناسبة «عيد الاتحاد» على مر سنوات مضت، ومنها ذلك التجمّع الفني الذي شهدته أبوظبي منتصف التسعينات، من خلال الحفلات التي جمعت حينها كل المطربين الخليجيين والعرب، بينهم: وردة، أبو بكر سالم، عمرو دياب، عبد المجيد عبد الله، أصالة، رجاء بلمليح، أحلام، أصيل أبو بكر، جورج وسوف وآخرون، وصولاً إلى الـ«دويتو» الغنائي الذي قدمه مع زميله عبد المجيد في العمل، والذي يصفه الماجد بأنه «تهنئة سعودية إلى الإمارات»، بعنوان «عين السعودية.. وعين لإماراتي» وهذا هو فعلاً حال عيني.
وكشف راشد الماجد خبراً حصرياً لـ«زهرة الخليج»، وهو أنه سيشارك بتاريخ 20 ديسمبر المقبل في «مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث»، وسيغني فيه هذا العام إلى جانب «فنان العرب» محمد عبده فقط.