أميرتي.. لا أقبَل الهزيمة.. ما دامت العزيمة..
تَسدُّ بابَ اليَأْسِ والقنوط.. وترفضُ السقوط..
أنا هو المقاوم العنيد.. عزيمتي حديد.. ونظرتي تمتدّ للبعيد..
لا أنكرُ الأحزان في قصائدي.. لكنّني سعيد
ودمعتي لفرحتي شهادة.. وأنت يا صاحبة السعادة..
تاريخ دمعتي المجيد.. وحكمها الرّشيد..
أبعدتِ نار الحزن عن أوراقي.. لم تقبلي احتراقي..
أطفأتِها بالعطف والعِنَاقِ.. رافقتني في رحلة الأشواقِ..
وغصْتِ في بَحْري إلى الأعماقِ
وعدتِ لي بالخبرِ الأكيدِ.. بأننا أبناء مَجْد جيل آتي
فرفرفت بنشوة راياتي.. وبَسْمَتي عادت إلى الحياة.

مَزِّقي أَوْراقَ أَحْزاني الَقديمَة       فَهْيَ مَا عَادَ لَها شَأْنٌ وقيمَة

هَيَ تَسْجيلٌ لأَيَّامِ الأَسَى            وَليالي ذِكرياتٍ لي أَليمَة

مَزِّقِيهَا وَإذا شِئْتِ ضَعي           هَذهِ الأوْراقَ لِلنَّارِ وَليمَة

نَحْنُ وَدَّعْنا الأَسَى يا طِفْلتي         وَاتّفَقْنا أَنَّهُ دَرْبُ الهَزيمَة

وَحَفِظْنا الدَّرْسَ وَارْتَحْنا لهُ           وَمَشَيْنا في الطَّريقِ المسْتَقيمَة

أنَا أَدْري أَنّنا في عَالَمٍ                سَلَّمَ الحُكْمَ لأبْناءِ الجَريمَة

وَبأَنَّ الحُزْنَ فَيْضٌ مِنْ دَم             فَجَّرَتْ أنْهَارَهُ الأيدْي الأثيمَة

غَيْرَ أني لا أرَى أَنَّ الأَسَى            يَهَبُ الرَّافِض لِلمَوْتِ العَزِيمَة

إِنَّنا أَبْنَاءُ آتٍ بَاسِمٍ                    وَسَنَحْيَا فَرْحَةَ الحُبِّ العظيمَة

فاكْتُبي في أَوَّلِ السَّطْرِ: أَنَا               بِنْتُ أفراحِ الحَيَاةِ المسْتَديمَة