في العالم العربي عشرات وعشرات المهرجانات المختلفة، تقام بين العواصم والمدن العربية. هذه المهرجانات تكون في أغلبها فنية، بين سينمائية وموسيقية ومسرحية، ومهرجانات احتفالية. طبعاً لست في حاجة إلى تعداد كل الأسماء الشهيرة من المهرجانات الغنائية، مثل «هلا فبراير»، «جرش»، «قرطاج» و«موازين». لكل من هذه الاحتفاليات مكاتب إعلامية، توجه الدعوات إلى الإعلاميين العرب، والمحطات التلفزيونية، والصحف والمجلات، والمواقع الإلكترونية للتغطية. الخطأ الذي ترتكبه هذه الإدارات أنها توكل لأشخاص نفسهم مهمات توجيه الدعوات. وهؤلاء المولون بهذه المهمة، يختارون أصدقاء ومعارف من الإعلاميين تربطهم بهم صحبة ومودة. وتكون النتيجة أن الدعوات تظل محصورة بالأصحاب. صارت التغطيات متشابهة، وطريقة العرض باتت مكررة ومملة. المطلوب من هؤلاء المسؤولين عن الدعوات، تجديد لوائحهم، وأن يعرفوا أن بين الصحافيين جيلاً شاباً جديداً يستحق أن يأتي ليندمج بأسلوب شبابي مع هذه التظاهرات الفنية والثقافية. وإلا ستظل «الحكاية هي هي». جددوا شباب لوائحكم الإعلامية، ليتجدد شباب مهرجاناتكم!